[THE_GUSTY]

نعم كنا بحاجة لهزيمة في هذا الوقت من أي فريق كان ! وبالطبع البعض لا يريدها من النادي الجار حتى لا تنفك عقدة الست سنوات الماضية ولكن قدر الله وما شاء فعل ، وهي في حساب الدوري بالنسبة لنا ثلاث نقاط ضاعت وبالنسبة لهم بطولة تحققت ! وهذا فرق الطموح بين الكبار والصغار والذي تحمدون الله عليه .

احبابي نعم كنا بحاجة لهزيمة في وقت مبكر لترتيب الأوراق وإزالة الغرور بمن أصابه الغرور في وقت سابق وتصحيح الأخطاء بعد الوقوف عليها ! وأتمنى من الإدارة أن تعطي كل لاعب شاركة في هذه المبارة نسخة مسجلة لكي يشاهدها في بيته وقت فراغه لتقييم نفسه .

والمرحلة القادمة الدور الأكبر والأهم على عاتق الإدارة بالدرجة الأولى ممثلة بشبيه الريح وسامي الجابر اما المدرب فقد قام ويقوم بدوره على أكمل وجه ، أما زراعة الروح وإزالة البرود لدى بعض اللاعبين فالدور الرئيسي فيه على عاتق الإدارة ، ولا أجد من المناسب توجيه اللوم على لاعب باسمه من قبل الشعب الهلالي مهما كان سوء أداه هذا اليوم فهذا عملياً ليس بحل أبداً فسلبيات مثل ذلك أكبر من ايجابياته .

حين يلعب الفريق بثقة ويكون بينه وبين المنافسين فرق كبيرة بعدد النقاط يجعل الفريق يتبنج ويفتر تدريجياً وكذلك اللاعبين أما في حال قرب المنافسين منك يجعلك أكثر روح وإصرار على كسب المباريات القادمة ، والحمدلله أتت الكبوة في وقت مبكر وقبل مواجهة المنافسين للزعيم فإذا أردنا الحصول على الدوري يجب علينا هزيمة المنافس وتعطيله ولاننتظر أن يفعل ذلك غيرنا والأهم قبل هذا وذاك كسب الجولات القادمة بإذن الله ورفع شعار لا للتفريط بالنقاط ويجب أن يكون هذا شعار اللاعبين والإدارة .

أتمنى من الله ثم منكم يا شعب الهلال العظيم أن يكون شعاركم الزعيم فقط وأن يكون هذا الكيان أكبر من الجميع ولا يكون في نظركم بأن هناك لاعب أو أي شخص مهما كان ويعمل تحت مظلة الزعيم فوق الزعيم أو مساوته في الزعيم فالذي جعل الزعيم قضية وحديث الساعة في فوزه وتعادله وخسارته هو هذا المبدأ لعشاق نادي القرن .

وقفات :

حقيقة كما أنا سعيد وأشعر بالفخر أن أجد أبناء الشعب الهلالي يقوم الدنيا ولا يقعدها لخسارة ثلاث نقاط وما زال متصدر الدوري ! فأن دل ذلك فأنما يدل على عظمة هذا الكيان وقوته بعد الله سبحانه وتعالى والفرق بينه وبينا البقية ، لله دركم من شعب عظيم تستحقون الزعيم والزعيم يستحقكم .

قرأت فيما قرأت بأن الشيخ محمد متولي الشعراوي رحمه الله وهو المفسر العظيم للقرآن في القرن الماضي تمت دعوته لأحد المحافظات المصرية لتقديم درس في أحد مساجدها وتفاجئ رحم الله بالإستقبال الكبير لأبناء المحافظة له لدرجة أنهم رفعوا السيارة التي كان يستقلها مع أبنه عن الأرض ووجد من المديح والكلام الجميل مالا تطيقه نفسه ! وبعد عودته للقاهرة طلب من أبنه الذي كان يقود السيارة بأن يتوقف عند أحد المساجد ، فقال له أبنه أنه ليس وقت صلاة ؟ فقال له رحمه الله توقف عند مدخل دورات المياه ! ففعل ذلك أبنه ، وما كان من الشيخ الشعراوي رحمه الله إلا أن قام بدخول دورات المياه وتنظيفها لكسر نفسه حتى لا يتسلل لها الغرور .

ولنعتبر يا شعب الهلال العظيم بأننا اليوم جميعاً جمهور وإدارة ولاعبين قمنا بزيارة دورات المياه لكسر أنفسنا حتى لا يتسلل لها الغرور .

دمتم شعباً عظيم