
25/12/2009, 11:33 AM
|
زعيــم متألــق | | تاريخ التسجيل: 16/07/2002 المكان: الرياض
مشاركات: 1,197
| |

# الحقيقة الدامغة لملعب الملز وقصة المشجع الهلالي في هذا الملعب # مدخل فوضى تعم المكان
زحام واختناق
صغار يبكون من هول الموقف
وكبار يبحثون عن مدخل لهذا المكان
لا أعلم لماذا يحدث هذا ؟
لأننا وبدون مجاملات بلا تخطيط
كفاكم كذباً على الدقون
فأنتم بلا عقول
من يصدق السفيه سوى السفيه نفسه!؟
ومن يقبل تصرفاتكم الحمقاء غير الأحمق ذاته !؟
الشخص الذي لا يمتلك الكفائة الادارية فمكانه البيت
والشخص عديم الضمير مكانه السجن
والشخص الذي لا يفكر الا بسلب الناس أموالهم تقطع يده
والشخص الذي لا يعطي الأمور قيمتها الحقيقيةيستحق الضرب بالجزمة أعزكم الله
ملعب الملز سابقاً واستاد الأمير فيصل بن فهد رحمه الله حالياً
هذا الملعب هو مسرح للجريمة
هذا الملعب هو عنوان الفوضى والزحام
هذا الملعب يدار من أناس لا يمتون للانسانية بصلة حال المشجع الهلالي في هذا الملعب
يأتي المشجع ليجد نفسه يدور بين جنبات هذا الملعب ليبحث عن موقف لسيارته الصغيرة
يقف بعد أن كاد وقود السيارة أن ينفذ
يقف على مسافة بعيدة عن الملعب
ينزل من سيارته ليجد نفسه أمام سباق اختراق الضاحية
فالمسافة بعيدة جداً
بدأ يفكر هل يركض !؟
هل يمشي بخطوات طويلة وسريعة !؟
تفكيره مشتت هل سيكون له نصيب ويحصل على تذكرة دخوله للملعب !؟
هل سيستطيع الجلوس في مكان مناسب !؟
أم سيكون حظه خلف أبواب الملعب !؟
يصل هذا المشجع المسكين وهو في شدة التعب ومنهك من هذا المشوار الطويل
يصل ليجد أمامه طابوراً يكاد يشبه الطوابير في مقاصف المدارس
بل هذا الطابور أطول بكثير
ليأتي بجانبه من يصطاد في الماء العكر
يأتيه من كل الجنسيات وبالأخص الجنسية اليمنية ليعرض عليه تذكرة مدبلة السعر
قد يصل سعرها لسعر الدرجة الممتازة
هو أمام خيارين أن يقف خلف هذه الطوابير التي قد تبدأ المباراة ولم يحصل على مبتاغاه
أم يشتري من هذا الشخص ويدخل سريعاً الى الملعب
قرر أن يدفع أكثر
فهو يريد الجلوس ويريح قدميه التي بدأت ترجف من تعبها
أخذ تذكرته التي يوازي سعرها حضور مباراة الكلاسيكو الاسباني
وأخذ طريقه الى بوابات الملعب
ليجد أمامه زحام أخر
وقف بكل أدب ممسكاً بعلم فريقه الذي أحب
ويقول بنفسه كل شيء يهون لعيون الزعيم
وصله الدور وبدأت عملية التفتيش
ليأتي رجل الأمن وبكل بجاحه ليقول له ( ممنوع دخول الأعلام )
هذا المشجع يكاد يبكي من هذه الاهانات المتكررة
يحاول اقناع رجل الأمن ويحاول أن يبين له وجهة نظره
ولكن وبكل قبح يرد عليه رجل الأمن هذا النظام تبغى والا ارجع بيتكم
يضطر هذا الحبيب ليرمي شعار فريقه مع كومة الولاعات والأعلام والشعارات التي تخص ناديه
يريد أن يدخل ويرتاح
دخل هذا المشجع ليصل الى تفتيش أخر ليتكرر السيناريو الماضي
بعد أن تعدى التفتيش الثاني
بدأ فرحاً بدخوله الملعب ولكن لتأتي الصدمة تفتيش ثالث عند فتحات المدرجات
ما له الا أن يرضى بواقعه الأليم
يقف مجدداً ويفتش للمرة الثالثة
ليدخل الى الملعب
لتجد دموع الفرح في عينيه
يا رباه فقد دخلت الملعب
ليقول في نفسه كل شيء يهون لعيون الزعيم
بدأ الأن مسلسل البحث عن مكان مناسب
وجد مكاناً في موقع مميز يسرع لكي لا يأخذه أحد قبله
ولكن تأتي المفاجأه
للأسف محجوز
ليتكرر هذا السيناريو عشرات المرات
وبالأخير يجلس تحت ساعة الملعب وخلف الأبواب
ليقول في نفسه كل شيء يهون لعيون الزعيم
يجلس أخينا وحبيبنا ويخرج من جيبه حبات الفصفص ليسلي نفسه قبل بدأ اللقاء
جلس وبعد أن تعب من الجلوس حان موعد صلاة العشاء
يريد أن يصلي
هل يخرج ولكن قد يضيع عليه المكان !؟
يقرر أن يصلي فالصلاة أهم من كل شيء !؟
يخاطب من بجانبه ( بالله عليك احجز لي هذا المكان أبروح أصلي وأجي )
أراد أن يتوضأ ليستمر مسلسل المفاجأت معه
زحام رهيب ودورات مياه أكرمكم الله وكأنها حضائر أغنام
لا يوجد لديه خيار أخر سوى أن ينتظر دوره
توضأ وذهب الى المصلى ليصلي ويقضي فريضته
وبعد أن انتهى قام مسرعاً ليعود الى مكانه في الملعب
ولكن هنا المفاجأة يجد رجل الأمن قد أقفل البوابه وعذره أن الملعب قد امتلأ
يحاول ويحاول ومعه عشرات المشجعين
وبكل بساطة يجد نفسه فوضاوياً يصارخ ويشتم ويدخل مع هؤلاء المشجعين رغماً عن أنف رجل الأمن
ليجد صديقه الذي لا يعرفه الذي قد أوفى بوعده تجاهه وحجز له مكانه
جلس أخيراً وبدأ يتابع اللقاء
أحس بالعطش ولكن يتذكر ممنوع دخول المشروبات
فكر أن يخرج ليروي ضمأه
ولكنه تذكر سيناريو الصلاة وقد يحرم من العودة للملعب مرة أخرى
ليقرر أن يتماسك حتى نهاية المباراة
تنتهي المباراة ليخرج مسرعاً
ويجد زحاماً وكأنك في صعيد عرفات الطاهر
يزداد الأمر سوءاً ليجد نفسه أنه لا يستطيع التنفس
اختناق رهيب
وأخيراً فرجت خرج من الملعب لا يصدق نفسه من الفرحة
يمشي حتى وصل سيارته
ليجد المرور قد ألصق على زجاجها ( مخالفة وقوف خاطىء )
ليقول في نفسه مجدداً كل شيء يهون لعيون الزعيم
ركب سيارته وأدار مفتاحها مسرعاً
وأثناء زحمة المرور يجد نفسه قد خسر حوالي خمسمائة ريال فقط لحضور مباراة الزعيم
ليقول في نفسه مجدداً ( كل شيء يهون لعيون الزعيم )
هذه هي قصة المشجع المسكين
كل ما سبق سببه الاتحاد السعودي فهو لم يضع في ملاعبه رجال أمناء
بل هم عبارة عن شلة نصب وشرذمة فساد قفله
لا أجد أفضل من قوله سبحانه وتعالى {إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِين } كل ما سبق حقيقة وليست قصة من نسج الخيال
تحياتي
عين الصقر
اخر تعديل كان بواسطة » عين الصقر في يوم » 25/12/2009 عند الساعة » 02:22 PM |