[دلعني الهلال بذهب]

بطولة الهلال فخ

عبد المحسن الجحلان - الإثنين 21 ديسمبر 2009

,,

الترشيحات التي تعالت من قبل العديد من النقاد وبعض إداريي الأندية الذين نصبوا الهلال بطلاً لدوري زين قبل نهايته بأكثر من عشر جولات هو سلاح قديم يلجأ إليه البعض لتخدير واستكانة منافسيهم، وربما ذلك يجدي مع فئة معينة لكن لا يتفاعل مع تركيبة واعية تفهم في دهاليز الأمور. فالجسد الهلالي المحصن والخبير بقيادة ربان الكيان الأمير عبد الرحمن بن مساعد الذي يعرف ببواطن الأمور وبالتالي فإن أي وخزة تلج الجسد الأزرق يدرك هل هي سامة أم نافعة.

أعيد القول إن من يقود الهلال إدارياً وبذات الوقت من يحمل لواءه داخل الميدان هم يعرفون مثل هذه الحيل المكشوفة ولا يمكن أن يوغلوا وراء وصفة كاذبة أو منشط وقتي. الهلال في طريقه الحالي يسير في خط وعر يحتاج عناية فائقة لكي يتدارك كل الصعاب التي أمامه فالمركبة الجميلة ربما يحدث لها خلل في أي وقت وبذات الوقت قد تتعرض للظروف وتثبيط جموحها وبالتالي تدين الفرصة لمن يلاحقهم أن يصل إلى مرافئ المقدمة وفوق هذا وذاك حتى ولو سارت الأحداث كما هي بتقدم الهلال عن نظيره الشباب بخمس نقاط مازال الخطر يحدوه باعتبار أن نتيجة الفريقين في الدور الأول التعادل وبالتالي خسارة الفريق في المنازلة الدورية المقبلة يعطي الأحقية للشباب باحتلال مقعد الصدارة لو قدر وأن تعثر الهلال بالتعادل في أحد لقاءت المقبلة . ثمة جانب آخر أن الهلال سيدخل في المنعطف الصعب في آخر مواجهتين بالدوري بمعنى أن أمامه ست نقاط صعبة في لقاءي الشباب والاتحاد. فالأول ينازعه على الصدارة والثاني يريد رد الاعتبار حتى ولو بالنيل منه، ولهذا فالست نقاط الأخيرة قد تحدث للفريق إشكالية إذا ما حسم الهلاليون المعادلة مبكراً ودخلوا بالمواجهتين فقط للتأكيد.
حديثي السابق لا يعني التقليل من بقية المنافسين الأهلي والوحدة والنصر والاتفاق والحزم والرائد فكل فريق له خاصيته وربما تكون مواجهة الحزم في غاية الصعوبة لاعتبارات خاصة، فممثل الرس ستتضاعف المكافأة للاعبيه من قبل من لهم مصلحة من ذلك لو قدر وأن أعاق الهلال .

أشياء وأشياء في مستقبل الأزرق تنتظره وبالتالي يفترض أن يلعب الفريق على اعتبار أنه متراجع بثلاث نقاط عن المتصدر ويحتاج للتعويض وهناك قاعدة في سباقات العدائين العالميين فالبطل في العادة يكون متأخرا بخطوة لكشف كل الطلاسم، والذي في الأمام لا يرى ماذا يحدث في الخلف وبالتالي تحدث النقلة بالمنعطف الأخير بأن تتحول المعادلة، فالأول سيكون في المركز الثاني والمتأخر قد يخطف الصدارة وهكذا. وخير دليل على ذلك درع الدوري الذي حققه الهلال في الموسم ما قبل الماضي، فالبطولة الهلالية لم تتأكد إلا في آخر خطوة علماً أن الاتحاد كان متصدراً والحال ذاته فالموسم الماضي فالهلال كاد أن يفعلها غير أن تصرفات (عزيز) وقبلها إقالة كوزمين كانت سبباً مباشراً في إيقاف الهدير الأزرق. إجمالاً الهلال يسير بخطر وكل خطوة أصعب من التي تليها وإذا نجح الهلاليون في قراءة المستقبل بعناية فإنهم سيلتهمون كل المعطيات التي أمامهم مادام أن الظروف طبيعية ولم يحدث فيها تغيرات في الأحوال الجوية لأن مثل هذه الأجواء في العادة تحجب ضوء الهلال الذي لا يطول غيابه.

وقفة
ـ الذين أكدوا أن غياب نور وراء خمسة الهلال أعتقد أن ذلك غير صحيح فالحقيقة أن هذا اللاعب شارك في النهائي الآسيوي وأمام الشباب والاتفاق وخسر الفريق وغاب عن مواجهة الأهلي وعاد الاتحاد للانتصارات وتجدد تعثر العميد بعودته أمام الفتح والقادسية ثمة جانب آخر في الراكة كشف هذا اللاعب أنه لا يكترث للعقوبة وما حدث مع لاعب القادسية خير شاهد.

آخر الكلام
من أمن العقوبة أساء الأدب