[زمن الابداع]

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

في البداية أحب أن أبارك لكم فوز الزعيم على الاتحاد

وألف ألف ألف مبروك .

كما تعرفون أعزائي القراء أن الأندية لا تقتصر على الرياضة

فقط بل النادي يكون رياضي اجتماعي ثقافي .

الزعيم في الليلة التي جمعته مع الاتحاد لم يتألق داخل الملعب فقط

بل ضرب أروع الأمثلة في أن يكون النادي نموذجياً وان يكون

ناجح رياضياً واجتماعياً وثقافياً .

ثلاث دروس قدمها الزعيم في تلك الليلة لمن شاهد المباراة .

الدرس الأول ( رياضي ) :

كما تعرفون أن المباراة كانت تهم الزعيم ونقاطها الثلاث ثمينة

ومهمة وهذا ما يسبب الحماس الزائد وشد الأعصاب لدى اللاعبين

وهنا يكون دور العقلية الاحترافية ومدى احترافية اللاعب وتعامله مع

مثل هذه المباريات وما رأيناه من لاعبين الزعيم وتعاملهم مع المباراة

ومع الأجواء والإعلام الذي سبق المباراة يدل على تطور عقلية اللاعب

الهلالي فلم نرى أي شد للأعصاب أو أي ضرب أو أي حركات صبيانية

بل شاهدنا مباراة ممتعه وجمل تكتيكيه وانضباطية كبيرة داخل الملعب

وأداء جماعي راقي لأبعد درجه .

فهذا هو الدرس الرياضي الذي قدمه الزعيم لباقي الأندية ولجميع من شاهد

المباراة .

الدرس الثاني ( ثقافي ) :

بعد انتهاء المباراة كانت هناك لقاءات لرئيس الهلال وللإداريين وللاعبين

في جميع القنوات الفضائية التي نقلت المباراة لم نسمع في أي قناة من القنوات

التي قامت بنقل المباراة أي تصريح من أي شخص في البيت الهلالي يقلل من

شئن نادي الاتحاد أو احد أعضائه أو احد الإداريين أو اللاعبين بل كان هناك

احترام للخصم ولجميع رجاله ولاعبيه .

وهذا يدل على ثقافة ورقي رئيس وإداريين ولاعبين الزعيم .

فهذا هو الدرس الثقافي الذي قدمه الزعيم لباقي الأندية ولجميع من شاهد

المباراة .

الدرس الثالث ( اجتماعي ) :

نادي الهلال تبرع بالعائد المادي من حضور الجماهير الهلالية والتي تواجدت

بشكل كبير كعادتها لجمعية الأمير سلطان الخيرية وهذا تفاعل اجتماعي وعمل

إنساني يشكر عليه نادي الهلال .

فهذا هو الدرس الاجتماعي الذي قدمه الزعيم لباقي الأندية ولجميع من شاهد

المباراة .

لم يكن انتصار الهلال في تلك الليلة مجرد انتصار على منافس بل كان بمثابة

ثلاثة انتصارات انتصار رياضي وثقافي واجتماعي .

وفي الأخير لا يسعني إلا أن أتمنى لهذا الكيان الكبير التوفيق في أيامه القادمة .

تحياتي .......

زمن الابداع