
17/11/2009, 12:50 AM
|
زعيــم مميــز | | تاريخ التسجيل: 26/03/2003 المكان: U.S.A
مشاركات: 2,011
| |
... الرياضة السعودية.. انتهت في واقعها وبمكابرتها ... بسم الله الرحمن الرحيم
منذ فترة ليست بالقليلة، والمتابع الرياضي في المملكة العربية السعودية ينتظر تحرك جاد وفعّال لمشاكل الرياضة السعودية المتعددة والمتنوعة والتي أصبحت عبء ثقيل على من يعمل داخل منظومة الرئاسة العامة لرعاية الشباب وهم العملاء الداخليون ، إضافة إلى الخارجيون من الإداريين في الأندية الرياضية وأجهزتها الفنية (المكلفة) شكلاً ومضموناً للأندية والرياضة السعودية بشكل عام.
(انسياق الإعلام الرياضي إلى لا عنوان يقرأ)
أقلام الإعلام انتهى حبرها الصادق وأصبح جافاً جداً لا يقدم الفائدة للمتلقي ولا يبحث عن تشخيص المشاكل التي تحصل ويتكرر حصولها وبشكل غير مسبوق في أروقة الرئاسة والإتحاد السعودي وكافة لجانه التي يناط بها التقدم خطوات للخلف بعد إشراك المستفيد في مدى ملائمة أنظمتها ولوائحها الغير مستقرة. كلي أسف على شاكلة هذا الإعلام المسيّر في إتجاه واحد وبطلب وإلحاح مسئولي الرياضة في المملكة العربية السعودية والمتمثل في إبراز وتضخيم الإنجازات الرياضية السعودية الجانبية وإظهارها بصورة بعتقد القاريء أن المملكة ققزت رياضيا إلى مصاف الدول المتقدمة رياضياً ! . ذلك الإتجاه أيضا له وجه آخر مؤرق وغير صادق ومخجل حتى في ذكره ويتمثل في حجب الإخفاقات المتكررة والتي نبعت من سياسة رمي النرد فإما أن تنجح بالصدفة أو ترمي أسباب فشلك إلى الحظ الأسود في ذلك اليوم وكأن الحظ الأسود يطارد كل ما هو أخضر وفي كل المنافسات وعلى جميع الأصعدة، وليس الأمر يرتبط بعمليات مترابطة تركز أساساَ على عملية التخطيط الإستراتيجي المتقن والذي يشرف على عمله والتنسيق له أشخاص لديهم كفاءات وممارسيين معتمدين في التخطيط الرياضي وليس أشخاص اغلبهم لا يحملون ما سبق ذكره بالإضافة إلى أنهم متواجدين بوضائف إستثنائية يتمتعون بمزاياها دون مؤشرات إنتاجيه واضحة ومعايير لقياس أدائهم.
للأسف ما يحصل في قطاعنا الرياضي لا يعكس مدى التقدم الحضاري الذي تشهده المملكة والتي وفر لها قائد البلاد خادم الحرمين الشريفين كل طاقاته ووقته للرقي بهذا البلد وبشعبه الكريم، فنسمع عن سياسات واستراتيجات ونقرأها على الورق ونتأمل منها الخير ،لكن نصطدم بأن تنفيذ هذه الإستراتيجات تخرج لنا بشكلها السلبي والأمر يعود لسببين. الأول: ما يختص بالكوادر البشرية لتطبيق تلك الإستراتيجات ، فليس هناك نقطة تلاقي ما بين عقد العزيمة على تنفيذ امر معين وما بين التخطيط له وتنفيذه ، فما هي مؤهلات هؤلاء الأشخاص ، وأقرب مثال ما خرج لنا من لجنة مؤخرا لتطوير الرياضة والمنتخبات السعودية ، فاغلبهم لاعبين ليس لديهم القدرة ولا أعتقد أن ما سيفرزونه من أفكار ستكون محل إهتمام المتابع، فليسوا هم لها ولا هم لهذه المهمة، إضافة إلى أن العملية فقط إستشارية (صورية) وعندما تصل لصاحب اتخاذ القرار الأغلب أنه سيأخذ بجانب ويدع جوانب أكثر أهمية. فحتى تكمل عملك أوجد الاشخاص المناسبين وأشركهم على الأقل في عملية صنع القرار، وأحيانا في إتخاذه. الثاني: ما يختص في العملية اللاحقة لعملية التخطيط والتنظيم والعمليات الأخرى ، وهي التنفيذ، غالبا ما تتأخر هذه العملية وبالتالي تفقد رونقها في تطبيقها.
*لا أعلم لماذا اللوائح والأنظمة في اللجان العاملة غير مستقرة، فكأس الأمير فيصل بن فهد في العام الماضي كان يحمل لوائح مختلفة عن العام المنصرم وأعتقد إلى حد الجزم أن الموسم القادم سيطالها التغيير وهكذا دواليك في كل عام . وقبل أيام أصدرت لجنة الإنضباط تغيير في لائحتها بالنسبة لنقل المباريات وحرمان الجماهير بعد ما كانت مستقرة و(تستهدف) فقط فرق معينة تتعامل بإحترافية ومثالية في واقع رياضي مضحك وصاحب الصوت الذي له دوي هو غالبا ما يتحصل على مراده وهذا على سبيل المثال لا الحصر.
* توقف الدوري بعد ثلاث جولات لشهر ، ومن ثم توقفه بعد عدد من الجولات لمدة شهر أمر مخجل وغوغائية عمل لا أعلم ماهيته لكنه يتمثل في القول " العين ترى كل شيء إلا ذاتها" والمسئولين لدينا في اللجان ليس أصحاب تخصص وأعمالهم تتسم بالبطء ووضعوا لوائحهم الترميمية لتصغير عملهم أمام المسئولين في الأندية والجماهير فهي متناقضة وفيها إزدواجية إضافة إلى عدم أستقرارها ! فأقترح من اللجنة الوزارية للتنظيم الإداري الإنتباه لها وإعادة هيكلتها أو (هندرتها) من الجذور وبناء تنظيمها بشكل يتناسب مع مكانة المملكة العربية السعودية الرياضة السعودية أصبحت غير مشجعة للكتابة عنها ولا لمتابعتها.
تحيه عطره ،،
أبـوكـــادي |