
15/11/2009, 08:48 PM
|
 | كاتب هلالي مميز | | تاريخ التسجيل: 06/04/2006 المكان: بين أوراقي القديمة ..!!
مشاركات: 1,155
| |
][ التطبـيــل ][ .. في زمن شبيه الريـــح ..!! منذ أن دخلت عالم العنكوبتية الزرقاء وأنا لم أكتب حرف يتجاف مضاجعــه عن هلالنـــا بل هــو الهدف الذي ننشده بحروفنـــا .. بل لم نكن يومـًا في الطرف الأخر وهلالنا هناك وحيد يعاني جفولنـــا .. مهما ظن بعض الأحبة غير ذلك ..!!
فما نسطره في عهد شبيه الريح من حروف نتغنى به لم تكن في قاموسي تطبيلا .. ولا أظنها تركت هلالنــا في ذلك الركن البعيد ليتسيد غيره المكان .. فالنقد الهادف جزء من بناء هلال القرن الذي توشح به دون غيره .. فهي لبنات ساميـــة نكمل ما بدأها الكثيرون من عشاق هذا الكيان لنقطف اليوم ثمارهـــا .. بل هي على ما أظن أمتداد لسيد الحرف الأزرق محمد الكثيري ( رحمه الله ) الذي سار على نفس المنهج .. فمنح الحق الى أهله والتغني على عرقات جهده جزء من شموخ كياننا الأزرق ..!!
وكل ساعد كل ليكون هلالنا متربعا على عرشه وجب أن يجد منا ألذ الحروف وأنقاهــا .. بل هي الشهد الذي نداوي به كلل وترحال وتنقل وتكبد مشاق أرهقت تلك الساعد .. ومن هام في عالم التوفيق متناسيا الجهد أسرف على هلالنا قبل أن يسرف في حق ذلك الساعد ..!!
قبل عام كن نعد مطبلين حين تغنينـــا بمثالية شبيه الريح وحين أدلهمت الساحة بمداخلات البالتوك أنقلبت تلك الأقلام لتكون معنا القذة بالقذة .. قبل عام كانت فئاتنا السنية أرض هشة وحين بزغ نجمها مساء الديربي هرولت تلك الأقلام لتصعد معنا المركب ذاته الذي مجته بالأمس .. قبل عام رفعت سوطها تجلد قرار المقاطعــة ولكنها اليوم لزمت تلك الجادة التي سلكنا دربها ..!!
ولازلنا في نظرها ننفخ في مزمار ونطرق الطبل لأنــا نتغنى على ايقاعات عزيز الدوسري والعابد والفرج وشراحيلي وشافي وخيرات ولم نرمي شباكنا هناك في ساحة غيرنا نلهث خلف الشهري والمر ومالك .. قبل عام كن نمني النفس بهدف نلج به .. وحين أصبح الغيث عرم عز عليها أن تحمل الطبل وتنفخ في المزمار لتعلق السوط مرة أخرى لأن الدفاع أصبح في نظرها سيد الأمتاع ونغمة الأبداع .. ليكون العزف تطبيلا في نظرها لأجل هدفين لا أكثر ..!!
أحبتــي .. إن أمتطى القلم الطيش والهوى وصوب سهامه للذات لم يكن ثمره إلا الأذى .. ومن تعلق برأيه وحده ظل وأسرف .. ومن منى النفس بأجود الثمر ولم يكل ويتعب كانت أحلامه وأمانيه أضغاث أحلام .. ومن لم يشكر أهل الصنيع فاضت خروجه بالزلل ..!!
فكل ما نطرحه حروف نجمعها من قاموسنا العربي .. ولكن شتان ما بين غزل وغزل .. فهي كالذهب الخام وطرق الصائغ هو من يجعلهــا تأسر الألباب .. كما أن الحكم المنصف والنقد الهادف هــو من يجعل المركب ترسوى على سواحل المجد .. ومن ظن أن النقد كل شئ خرق جانب المركب وليس له سوى رفات تطفو على السطح .. وحينها لن ينفع البكاء على اللبن المسكوب بعد أن كان بالأمس معول طيش ..!!
ومن شمط بين التطبيل والأنصاف كان عدوا لنفســه قبل أن يسرق جهد غيره .. وما يقدمه شبيه الريح يستحق أن ننفخ في كل المزامير ونطرق لأجله كل الطبول .. فالتوقف عند اللمم لم تكن بضاعـــة منصف ولا عزف وفي .. والقلق بلا مبرر عصابة ما قبل الفلقــــة .. والتوفيق بيد الله أولا وأخرا ..!!
أحبتـــي .. إذا لم يتغنى بالأمتاع أهله كان كالنحل لا يتلذذ بشهده .. فإن كان غيرنا يتغنى على نغمة يتيمه فمن حقنــا أن نرقص على نوتة كمل وأحكم سلمها .. وما تقدمه فرقة شبيه الريح خلال هذا العام جعلتني أكون على هرم المطبلين .. بل مسحراتي أقرع الطبول لأذكرأقلام لا يعجبها العجب ..!! تـوقــع ..!!
هناك قادم .. وليس لنا إلا الترقب ..!!
الظــاهـرة |