
11/11/2009, 12:22 AM
|
زعيــم مميــز | | تاريخ التسجيل: 26/03/2003 المكان: U.S.A
مشاركات: 2,011
| |
... عشوائية لوائح وأنظمة غير مستقرة ... بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ....
دائما ما ينساق إلى مسامعنا (التغيير نحو الأفضل أمر محبب ويولد مستقبل ذو مخاطر أقل، وفاعلية أكثر، ونجاح محتم) إذا ماكان مدروس بشكل كافي وأخذ وقتاً كافياً وصيغ بطريقة واضحة وسلسة يستوعبها جميع من يحويه التنظيم. وفي الإتحاد السعودي لكرة القدم وفي كافة لجانه المتعددة هناك ما يعارض ويسبح عكس تيار تلك المقولة ، بل تعتبر من المفارقات التي تحتاج إلى دراسة بحد ذاتها. المفارقة تكمن في أن أنظمة ولوائح الإتحاد السعودي ولجانه دائمة التغيير و(الغربلة) الغير مدروسة ولكنه يأتي إلينا بشكله السلبي جداً، فالقرارات المستمدة من النظام وإن نفذّت، إلا أن جزء من القرار يخرج لنا بمسوغات غير منطقية ولا أعلم ماهية إقرار اللائحة التي تغيب عنا كمتلقين ومشجعين وتحتاج صياغتها إلى تفسيرات وتوضيحات حتى يتم فهمها ومن ثم قبولها.
فما جاء من تحفظ سمو الأمير عبدالرحمن بن مساعد لهو شعور يكتنف جميع المشجعين حول إقرار هذه العقوبة المقبولة في جزئها الأول ونحترمه وننادي به الغير منطقية في جزئية القرار الثاني المتمثل في وقف اللاعب شهرين تامين. والغريب هو ما صرح به عضو الإتحاد السعودي ورئيس اللجنة الفنية الأستاذ محمد النويصر وتعليقه على هذا التحفظ وتفسيره بقوله "إيقاف اللاعب في نظام العقوبات أقوى تأثير من إيقاع غرامة أو إيقاف إداري على الفريق وهو ما يجعل الأندية تحرص على عدم الوقوع بهذا الخطا في المرات المقبلة سواء بشكل متعمد أو خطأ .
فالغرامة من السهل دفعها والإداري من السهل إيقافه لان الفريق بشكل عام لن يتأثر". انتهى قوله
ممكن أن تحور عباراته لتظهر بأن إيقاف اللاعب هو فقط للتأثير عن الهلال، مع أن القرار قد أخذ أثره بسحب النقاط فلماذا هذه الإزدواجية وعملية (تدبيل) العقوبة على نادي الهلال. كيف صيغت هذه اللائحة الجديدة وعدلت وكيف تمت الموافقة وإقرارها. ما ذنب اللاعب إذا كان هو مجند لخدمة الكيان وإطاعة الأومر الفنية والإدارية الإلتزام بها.
كل يوم تتحفنا اللجان العاملة في الإتحاد السعودي بقرارات أستطيع أن أسميها أنها قرارات عشوائية لم تدرس بشكل كافي وغير مستقرة، فعندي ثقة أن اللائحة سوف تتغير في الموسم المقبل والذي يليه وهكذا دواليك ومن الطبيعي أن يحصل هذا ما دام أن المشكلة في الكفاءات التي تدرسها ولم تعطها وقتها الكافي لإختبارها وإسباغ صفة الإستقرار فيها.
نحن مع القرار ونقر بالخطأ الإداري الساذج الذي وقع فيها الهلال، لكن هذه أعراض للمشكلة الأساسية التي جعلتنا لا نعلم عن اللوائح الغير مستقرة.
لا أعلم لماذا نحن من دون بقية العالم في الأمور الرياضية لم نستطع أن نشرع قوانين ولوائح مستقرة وتعتمد على التخطيط الإستراتيجي، لا على الأزمات والطواريء .
تحيه عطره 
أبـوكـــادي |