[مُـوجے]

مقال للناقد والكاتب الرياضي الكبير الاستاذ خلف ملفي /


لماذا لم توقف اللجنة (الستة) هلاليين؟!

الأكيد أن اللجنة الفنية استفادت من أخطائها (الفادحة) العام الماضي وصارت تتفاعل مع القضايا بسرعة ونوع من الحزم، لكنها مازالت كأغلب لجان اتحاد القدم غير قادرة على الإقناع في بعض قراراتها، بل تعمق السلبيات حينما تصدر قرارا ناقصا.





وفي صدد قرار اليوم هي محقة في معاقبة الهلال بسحب نقاط مباراته أمام الشعلة كون الفريق وقع في خطأ إداري بإشراك لاعب (سادس) ممن فوق 23 سنة خلال اللقاء، لكنها لم تكن مقنعة ولا منصفة، بل هي أقرب لأن تكون (ظالمة!) في إيقاف اللاعب سعد ذياب، كما لم أفهم أن يكون (لفت النظر) للجهاز الإداري، هكذا (تعميما) .. وبالتالي نسأل: ماذا ستكون العقوبة إذا تكرر الخطأ الإداري؟!!





لاحظوا أن عقوبة مشاركة (ستة) لاعبين قصرت على لاعب واحد، هل لأنه كان آخر من أشرك (بديلا)؟! إذن من أشركه؟ هل هو من أشرك نفسه في المباراة؟!!!





ربما (لو) أن اللجنة عاقبت الستة لاعبين لكان أسلم لها .. لا تصدقوا فأنا أمزح.. أتميلح .. أنكت .. مثلما شئتم!!





وبالنسبة للجهاز الإداري فالقرار: (لفت نظر) للجميع!! ربما يترك الأمر للنادي ليختار من تدون العقوبة بحقه .. أم .. أم؟ لن تنتهي الأسئلة!!





قد يرد مسؤول بأن اللائحة تنص على ماتم إقراره، وهنا أقول: هذا مايزيد المعاناة، ولا أستبعد أن القرار (مساواة) بحادثة فريق الشباب حينما أشرك لاعبه عبد الملك الخيبري وفي حوزته بطاقتين صفراوين؟!! تم سحب النتيجة وإيقاف اللاعب (شهرين)!! وإنذار الجهاز الإداري. وحينها ضج النقاد بعدم قناعتهم بإيقاف اللاعب الواعد..!! وحينها أيضا علمنا من الشبابيين أن اللاعب نبه الإداري بأن لديه بطاقتين، لكن الإداري كان ضحية حيص بيص اللوائح بين مباريات (ذهاب وإياب): "يوقف اللاعب إذا حصل على ثلاث بطاقات صفراء"، وبين (نظام المجموعات): "يوقف اللاعب إذا حصل على بطاقتين"، وللعلم فإن مسابقة كأس الأمير فيصل تجمع النظامين، هي مجموعات وتلعب (ذهاب وإياب)!!





والأكيد أن نادي الشباب تنبه بعد يومين أو أربعة إلى خلل في تطبيق اللائحة، فأصدر بيانا كشف فيه ضعف آلية التعامل من اللجنة مع اللائحة، وأن نادي الوطني لم يحتج، ولذا ليس صحيحا أن تجير النقاط له، ويفترض فقط سحب النقاط الثلاث وحسمها من رصيد الشباب حسب أحد بنود اللائحة، وهو ماعملت به اللجنة في خطأ الهلال الآن.





وكان نادي الشباب قد رحب بالقرار حينما صدر واعترف بالخطأ وأعلن عن عقوبات بحق إدارييه. وبالنسبة للجنة فلم نسمع منها مايفيد الاعتراف بخطئها الذي كشفه نادي الشباب فيما بعد.





أما الهلال فلم يعلن أي شيء رسميا حتى تحرير هذا المقال، ومن جهتي أرى أن المدرب يشترك بالتساوي مع الإداري في الخطأ، فهو من يختار اللاعبين الخمسة واحتياطييهم، وبالتالي يعرف لماذا يشركهم ومتى وكيف؟!!





والأكيد (جزما) أن المدرب يجب أن يكون ملما بالأنظمة، وهنا لا أطالب بمعاقبة المدرب أو الإداري، فهذا شأن النادي المتضرر، لكنني لست مع من يلقي باللائمة على جهة وينسى أو يتناسى جهة أو جهات أخرى ذات علاقة.





وفي هذا المقام تعجبت من هلاليين هولوا الموضوع ولم يبق إلا أن يطالبوا برأس فلان وعلان!! ولا أدري لو كان هذا الخطأ في مباراة جماهيرية أو مصيرية ماذا سيحدث؟ وبالطبع لا أقصد تهوين الأمر أو تطنيش الخطأ،





فالمتعارف عليه، بل الواجب، أن لكل ناد لائحة داخلية يجب أن تطبق، وفي حال حدوث مالم يكن مدونا أومتوقعا تسن له لائحة أو بند بقرار احترافي .. وهنا يطرح السؤال نفسه في مساحة أرحب أمام الإدارة الهلالية إذا كانت لم تضع في حساباتها التنظيمية مثل هذه الخطأ والافتراضات!





منقول من صحيفة قول اون لاين الالكترونية

دمتم بود