[الـــذيـــب sami]

بسم الله الرحمن الرحيم
.
.
.

إنّ ادّعاء القوة و العظمة ليس اشارةً صحيحة لقوّةٍ حقيقية و لعظمةٍ ظاهرة
بل هي في الاغلب سدٌّ لنقصٍ (( نفسي )) و تصويرٌ كاذبٌ لشخصيّةٍ مزيّفة ترى في نفسها ماليس بها ،،
حتّى و ان جُرّت تلك الشخصيّة لأن تتفوّه بعباراتٍ هي أصغرُ من أن تُفكر
(( مجرد التفكير)) بها
فهذا لايعني مطلقاً أنّ (( الجرأة )) هي الدافع لذلك
بل لربما أنّها أوضاغٌ غير طبيعية عايشتها تلك الشخصية و جعلتها (( تتجرّأ )) على الخطوط الحمراء
و تتجاوزها مرة تلو أخرى بثقةٍ عمياء دافعها الأول و الاخير
(( منصبٌ أميري )) أو (( مرتبةٌ وزاريّة ))

يتكّء على قوّة صيته .. و يستند على هيبة (( أميريّته )) ليسلك منهجاً يخالف به سياسة
لـسـانـك حـصـانك .. و يجعل من مبدأ أنــا الامــيـر ديدنٌ له ليمارس غوغائيّةً وفوضى
هو في النهاية بريءٌ منها بحكم (( العدل الغير عادل )) و الانصاف المجحف
الذي سيطر على وسطٍ كان أطهر و أشرف و أنقى من أن يدنّسه رعاعٌ تشبّثوا بمنصبٍ
قيادي لم يحلموا به بعد أن كانوا (( بيّاعين علوك ))

حتّى و إن كانوا كذلك
فالعمل أيًّا كان فهو يظل تحت مظلّة (( سد الحاجة ))
إلاّ أنّ بعض العاملين .. جعل من عمله وسيلة تفريغٍ لافكار نتنه و لعباراتٍ ساقطه
ليقذف بها في ذلك الوسط الذي هُتك عرضه بفعل فاعل ،،
و دُنّست نقاوة أصحابه بعد أن حُجبت عقولهم
و غُيّبت ضمائرهم ،، و أُشبعت أنفسهم بـ (( دراهم المخرّبين ))
الذين استغلوا حاجة الشرفاء .. ليجعلوهم (( أغنياء مادة .. و فقراء خوفٍ من الله ))


كُثُرٌ هم الذين يشترون الضمائر ..
و قلّةٌ هم الذين يجاهدون نفساً ضعيفةً محتاجة ،، ليختلط الحابل بالنابل
و ليكون الوسط الرياضي ضحيةً لـ (( حراج الشرف ))
الذي بيع بمقابل اظهار تفتّحٍ و تأكيٍد على عولمةٍ قذرة
و محاولةٌ لفرض هيمنة (( الانفتاح الاخلاقي )) بع أن قاد (( بائع العلوك سابقا و الامير حالياً )) حملة تخريب الوسط الرياضي ..

كان يقودها مندسّاً .. و يظهر على الملأ بصورة البطل (( اللي مايسوي حاجة ))
إلاّ أنّ اللاعيب كانت ترسم تحت قناع (( المسكنة ))
ليُطرد أحد قادة حملة التخريب و يتسلّم هو الراية
و يكشف عن وجهه الحقيقي الملطّخ بسوداوية النوايا و قُبح الافعال
فكان شعاره :
لا للأقوال .. نعم للأفعال
طبّقه بحذافيره .. و راح يمارس (( هيمنته الاميريّة )) على قادةٍ كبار
لم و لن يستطيعوا ردم أفكارٍ زُرعت في عهد (( الدب الداشر ))
و هاهي تنبت الافكار السوداء .. مزدانةٌ بثمارٍ يانعةٍ تسرّ المخرّبين .


دخل (( علكة بن تركي )) في بوتقة التوسع في الانحلال
ليقوم بدور (( المكفّر )) الطارد للهلاليين من جزيرة العرب
هكذا هو .. يعيش دور البطل
و يتمايل على أنغام المديح الذي يتعاظم حينما يكون المشتوم (( أزرق )) ..
و يخال له أنّه ارتقى سلّم المجد علوّاً
و نسي أنّه صعد درجات كبيرة في سلّم (( الغباء ))
يتبعه جيشٌ من المطبّلين الذين بيعت ضمائرهم و وُإدت أنفاس الخير بداخلهم
ليكونوا مطبّلين و مخرّبين يقودهم مُكفّرٌ ازدان صدره باوسمةٍ تنوّعت مابين
(( أميرٍ و بائعٍ للشرف )) ..

على الرغم من أنّ الاثنين لا يربطهما علاقةٌ تستوجب اجتماعهما على صدرٍ واحد
إلاّ أنّه (( خارقٌ )) حتّى في تشويه سمعة كلمة (( أمير ))
ليقرنها بابشع الاوصاف و اقذر الالقاب

أراد (( الغبي )) أن يُعيد زمناً تطاولت فيه ألسنةٌ و اتسعت فيه دائرة المشهورين
على حساب (( الجبل الازرق ))
و رغب أن يكون بطلاً قوميّاً عند (( شلّة يحلمون )) .. كان له ما أراد
و صار حلمه واقعاً .. إلاّ أنّه في مقابل ذلك كلّه
كتب على نفسه نهايةً مشابهةً لـ (( خويّه الدب )) ..
إلاّ إن تدخلت هيمنته الاميريّة لتنقذه من (( تشويتٍ )) متوقع من الوسط الرياضي .
فهنا .. ستقول الانظمه و اللوائح و القوانين الموضوعه : سيّدي سمعٍ و طاعه
و سيرضخ وسطنا الرياضي القذر .. و سينعم باستمرار (( سيّد القذرين ))

إلاّ أنّ في ذلك تأجيجٌ لنفوسٍ أبت إلاّ أن تجد من الحقّ سلاحاً يجابه أعتى الخصوم
و يقف في وجه أكبر المناصب ،،
و هنالك خيارٌ سلمي قد يكون هو الانسب لمثل حال (( بائع العلوك ))
فهو و إن تطاول بلسانه .. سيبقى بأفعاله صغيرا
و عليه ينطبق المثل :

إذا اتـتك مذمتي من ناقصٍ .. فهي الشهادة لي باني كاملُ
.
.
.

مـن هـنـا و هـنـاك :

# حينما يكون الاعلام الورقي (( واعياً ))
و نابذاً لمثل هذه الاشكال الدخيلة علينا .. و أن يكون الاعلام المرئي كذلك
فحتماً أنّ المسكين (( مالقى إلاّ ربعه يعطونه وجـه )) .

# هي سياسة متّبعه منذ الازل ... (( شتم الهلال )) هو الوسيلة الاسرع لقلوبهم
وهي فكرةٌ أصّلها (( مرحومهم )) دون أن يذكّرهم بأنّ التكفير خارج من القاموس الاصفر .. لكن (( بائع العلوك )) أدرجه ضمن الاجندة ..
فهل نجد رقيباً يقصقص جنحانهم ؟؟؟

# دعا النساء (( الصفراوات )) للمدرجات .. و نسي أن يقول
(( عطونا فرصه و جربونا ))
فهو منهن .. و لا يختلف عنهن !!

# فيصل بن تركي .. فعلاً :

الـطول طـول (( نـخـلة )) ،،، و العـقل عـقـل (( صـخـله )) !!



نــايـف الـغـامدي