
29/10/2009, 06:52 PM
|
 | زعيــم فعــال | | تاريخ التسجيل: 03/06/2004
مشاركات: 286
| |
إلى ( ملجم الأفواه ) ألف تحية! 
وأنا أشاهد أستوديوهات التحليل التي تسبق وتعقب كل مباراة لا أكاد أجد محللاً فنياً يرضي نهم المتابع ويشبع رغبة المشاهد سوى قلة قليلة استأثرت بالحكمة في طرحها والمعرفة في رؤيتها والبعد في نظرتها والحيادية في تناولها
وأظن الكثيرين يشاركونني هذا الرأي بل وأكاد أجزم أننا نكاد نتفق على تلك الأسماء والتي حلقت بفكرها ووعيها في سرب متراص يعانق أعنان السماء بعيدا عن الغربان الناعقة والتي تؤجج العصبية صباح مساء عبر برامج (الهشك بشك والنص كم ) التي نعرفها ومللنا من سماجة طرحها وخبث نواياها!
وبدون سرد تلك الأسماء النقية الصافية لا أشك أبداً في أنها تبزغ بوضوح في مخيلتك أخي القارئ الكريم وأنت تقلب في ذاكرتك ريموت القنوات الرياضية وغيرها التي تضج بالبرامج التحليلية والتي يحظى بعضها بمتابعة جارفة ومشاهدة غفيرة
الشنيف والصنيع والحربي وعبدالجواد ومدني وغيرهم نجوم الطرح بلا منازع لا يختلف معي في ذلك إلا القليل مهما تعددت الرؤى واختلفت الميول
بيد أن محللاً واحداً يستأثر حالياً بصفة لا يكاد ينازعه فيها أحد ألا وهي القوة في الرأي والحجة والشجاعة الأدبية التي يندر تواجدها رغم الهجمة الشرسة والمتعصبة ضد رأيه ليس لأنه رأي خاطئ أو مخالف بل لأنه يحمل بين جنبيه حباً ووفاء للأزرق ولأن هذا يغضبهم ويهز كيانهم ويزلزل الأرض من تحت أقدامهم ولأن من أهدافهم طمس الصوت الهلالي وإسكات كل محب له وغيور على إنجازاته يهمهم قبل أن يحتفلوا بانتصارهم أن يستغلوا كل سانحة وغير سانحة للنيل من نجومه
وما تعرض له النجم الخلوق والكابتن الرائع والمحلل المحايد والكاتب البارع فيصل أبو اثنين يوم أمس من هجوم سافر من قبل كويتب متعجرف لم تسعفه خبرته الصحفية كي يتحدث بعقلانية ويستغل الوقت في جمع الصف الرياضي السعودي وجمع كل الانتماءات لمساندة فريقه بل استغل الفرصة للنيل من أبو ثنين مؤكدا أن همهم تجيير كل إنجاز أو إخفاق أو حادثة للنيل من الهلال ولتحميلها للهلال ونجوم الهلال!
وهذا الأمر يؤكد لنا بما لا يدع مجالا للشك أننا نحارب على جبهات متعددة خصوما عدة !
***
ورد أبو ثنين بعقلانية وقوة لم يخرج عن الذوق رغم سفسطة محدثة وغباء منطقه فخرجت كلماته قوية موجعة زادت غيظ الحاسدين وحنق الحاقدين وبقي أبو ثنين ناصعا في عيون العقلاء فأضافت هذه المكالمة إلى رصيده نقاطاً إضافية غير تلك التي أضافتها المكالمة الشهيرة في رصيده الأخلاقي وشخصيته النادرة.
***
ويخرج من ركب الشجعان في رأيي المتواضع محللٌ حيرني بقدر ما أعجبني وخيب ظني بقدر ما أفرحني!
صالح الطريقي والذي حاول جاهداً أن يكون صاحب الرؤية المثالية والقلم الغني ثقافياً وفكرياً محولاً حديثه إلى نصائح أدبية وحكم مؤثرة ترضي كل الأطراف عدا صاحب الحق وتنال استحسان المرجفين وتغمط المظلوم!
وبينما ظهر أضلاع مربع الفتنة الثلاثة الآخرون منتمين إلى فرقهم ظهر الضلع الرابع ضد ناديه وأعلن أنه لا يمثل جهة معينة ولا ينطلق من ميول محددة وتفاخر باستقلاليته فأصبح في نظري وفي نظر الإدارة الهلالية أعوجا مائلا مميلا فاستغل ذلك الخصوم وأتوا الهلال من جهته !
ولو كان يعرف معنى الاستقلالية حقا لما تقبل أن تستغل آراؤه لفرض رؤى معينة وانتصار ألوان فاقعة.
ثم طبل الكثيرون لزعمهم بشجاعته عندما طالب الإتحاد السعودي بالاستقالة
علما بأن تصرفه لم يأتي إلا بعد حادثة أبو ثنين الشهيرة مما جعلني أشك إن كان طمع بشهرة أبو ثنين وتسابق القنوات الفضائية عليه بعد تمجيد المتابعين لموقفه وجرأته فأكله الغيظ وأراد أن يحظى بتلك الحظوة وأن ينال جزءا من الكعكة!
لا أدري! وليعذرني البعض على تخرصي فأي شجاعة تلك التي تأتي فجأة وتختفي فجأة وأي حيادية التي تبزغ لدى كل الفرق وتنطفئ لدى الهلال؟!
حتى إذا هاجم الجميع إنجاز نادي القرن وشككوا فيه ظهر (الذهين) موافقاً المشككين وهو الرأي الذي لم يوافقه فيه أي هلالي آخر مثبتا في الوقت نفسه أنه الضلع الأعوج الذي كان يخشاه الأمير وتنبأ بسوء نواياه وخبث أهدافه ربما لخلفية سابقة عنه نجهلها ويعرفها الأمير فأراد أن يبدأ سموه المواجهة ويفضح المؤامرة وألا يثبت البرنامج النكرة شيئا أراد أن يثبته رويداً رويداً فاضطر أصحابه إلى فضح نواياهم بمهاجمة الزعيم منذ الوهلة الأولى!
ومن يعرف اللاعب الذي يوزع اللكمات دون حساب يعجب من انتقائه لكلمات ربما مدفوعة الحساب !
***
وحتى لا أعكر الفرحة بنهج أبو ثنين
دعوني أعود إلى بطلنا مرة أخرى والذي ضرب بشجاعته الثابتة وموقفه الواضح غير المريب مثالا يجب أن يحتذيه الجميع إذا كنا ننشد رياضة مثالية وتقدما لكرتنا السعودية
هنيئا لك يا فيصل هذه الجرأة
وهنيئا لنا بشخص مثلك
يا (ملجم الأفواه)
وكل مكالمة وأنت بخير  |