[بزنس مان هلالي]

بسم الله الرحمن الرحيم

أعزائي ( كل من ينتمي إلى الهلال ) .. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


وجد خالد عزيز الفرصة التي تجدد نشاطاته الكروية والإلتحاق - ( مؤقتاً ) حسب ما ذكرته صحف الإعلام لحين البت في موضوع العقوبة له - بنادي الهلال مجدداً لأداء التمارين والخوض في مباريات الفريق الأول وربما الأولومبي. وهذه ما هي إلا كلمات أبتدئ بها سردي لموضوعي الذي أوجهه لجماهير الهلال الغفيرة التي أسأل الله أن يحفظنا جميعاً من كل سوء.

مناصري ومحبي نادي الهلال السعودي - الزعيم :

أتمنى أمنية أن تتحقق فينا روح المرونة تجاه اللاعبين والإداريين والفنيين عندما تحدث الأخطاء أو تحدث المناسبات الجميلة .. إننا لا ندرك مدى التأثير الكمّي والكبير الذي نرسله لدائرة النادي عموماً كإشارات سلبية أوإيجابية .. محفزة أم محبطة عندما تقرع أجراس حادثة جديدة أسوار الهلال بخير أو شر. إننا كجماهير لابد وأن نتعلم كيفية الأخذ بالأحجام والتعامل معها ( سواءاً كانت أحجام لصالحنا أو ضدنا ) وأعني بالأحجام هنا : أحجام المشكلات التي تصيب النادي أو تزهو به فرحاً.

لقد عاصرنا الكثير من المشكلات خلال السنة الماضية ( وسأتحدث بشكل حديث رؤوس الأقلام عن أحداث سنة واحدة فقط ) ولنفترض ابتداءاً من عودة ذهاب كوزمين وحتى عقاب عزيز .. (( كم )) من المشكلات والعصائب التي واجهت هذا النادي ومحبيه و (( كيف )) تم التعامل معها من قبلنا (( نحن الجمهور المؤازرين المعاضدين )) ؟؟

ألا يجدر بنا أن نبتعد قليلاً عن إثارة الفتن والتعصب وضبط الأنفس على الهدوء والتروي والنظر بجدية والتأمل في المشكلة ( العامة هلالياً ) و ( الخاصة إدارياً وفنياً ) ؟ أم يجب أن نتسابق بالأيدي للدخول على المنتديات لوضع أكثر مشدّات القارئين جلباً من العناوين والأهازيج والتصريحات التي غالباً ما تعود إلى آراء شخصية يود الكاتب أن يحضى بأكبر عدد من الزيارات والردود والتثبيت لبرهة من الزمن ؟!

من هو المتأثر أولاً وأخيراً في هذه الكتابات والزعزعة والأكاذيب والآراء التي لا سلطان لها ولا مولى ..؟

نادي الهلال ومنتداه وجماهيره ولاعبيه وجميع من يلحق به .. ولا أريد أن أبقى بعيداً عن وجود مداخلات مؤثرة حقاً على اللاعبين والإداريين والمدربين (( من قِبل أفراد لا ينتمون فعلياً لنادي الهلال وإنما أثبتوا ولائهم له كذباً وزوراً يريدون زعزعة أفكار هذا الفريق الصرح الذي لا يمكن أن يكون لعبة في أواسط أيديهم يوماً من الأيام )) وقد يكون انتمائهم لمصلحة اي جهة أخرى .

في الحقيقة اخترت موضوعي هذا للحديث عن أخونا عزيز والذي كبرت معه المسألة ( والغايب عذره معه ) وأصبحت حديثاً لا يضمر ولا يهدأ في إعلام أو من أقلام .. وأرى بأن عزيز يستحق عقوبة إدارية فعلاً ( لا إعتراض على ذلك ولا تشكيكاً في قدرات الكادر الإداري للفريق الهلالي ) ولكن عقوبة تروق بفعلته بحجم ومقدار المشكلة التي تسبب بها من غياب وغيره والجزاء من جنس العمل.

لذلك; تعجبت عندما رأيت من يطالب بإزالته أو ركنه في المدرجات أو عمل ما لا يليق بمكانة اللاعب خالد عزيز وكأنه دمية ينتظر الفرج والحكم من الجمهور بلا أي اعتبارات لإدارة نادي الهلال .. ومع هذا هناك الكثير من الأقلام العفنة التي لا زالت تكتب ضد عزيز ولكن الإدارة الهلالية كسرت هذه الأقلام وبدورنا نحن كجماهير وشعب هلالي أن نخرس تلك الأفواه التي لا تقول الخير أبداً .

عزيز : يجب أن تتحمل الجانب العقابي من النادي .. كما نتحمل نحن ألم المعاناة من غيابك ( سواءاً كان بعذر أم لا لأن الأعذار وملحقاتها لا تهمنا بل تهم إدارة النادي ) ولكن المعاناة الحقة هي معاناة إبعاد اللاعبين المميزين عن الملاعب ليس على مستوى الفريق الهلالي وإنما على مستوى الملاعب السعودية ككل. فكم من أسماء كانت أشهر من نيران الجبال و ( فجأةً ) لم نعد نرى لها أثراً ولا لنجمهم الساطع ملمع !

عزيز يجب أن تعلم بأن النادي الهلالي بحاجة لك .. ( ليس القصد بالنادي إدارةً وملعباً وتدريباً ) وإنما إن النادي الهلالي ( الجماهير ) يمتلك البصمات الواضحة على قلوب الكثير من العشاق ولكل عاشق للهلال نادٍ هلاليٍ في جوفه .. وأنت جزء من هذا الكيان الذي يتواجد في كل قلب .. فلتبقَ صامداً !! ولتعلم بأن النادي الهلالي ( إدارة وملعباً وتدريباً وزملاء وفنيون ) بحاجة لك "مادمت في حاجتهم أنت" ومادامت العزيمة والقوة التي نعهدها عنك تتجوهر بين عينيك لعباً ومهارةً وقوةً ومجابهةً وتمركزاً محورياً في مكانٍ لا يصح فيه إلا الصحيح .. ولا يشدّه إلا عزيز .. واعلم بأنك قائــــــــد .. ولم يتكرر منك في هذه المملكة شخصين يمتلكون ما تمتلك أنت لوحدك من فن عميق !!

أرجو وأتمنى وآمل وأحب وأود وأطمع في أن تجتاز هذه العقبة .. ونسخر انفسنا ( رياضياً - هلالياً ) من أجله لا عليه .. وأن تكون انتقاداتنا بنـّـاءةً وإيجابية تصب في مصلحتنا جميعاً .. وأن نعلم أحجام الأحداث قبل أي تصرف أو رد فعل نتخذه تجاه ( مصلحة النادي ) .. وأول ما أود شد الهمة إليه هو :

الفرحة التي يزيد ملحها تصبح معضلة علينا :
مشكلة أخرى .. أود نثر النقاط على حروفها وباختصار .. وأقول بأن المسيرة لازالت طويلة .. ويجب علينا عدم ربط الأحداث السنوية أو الإجمالية ( بنتائج الخمس اهداف على الفتح مثلاً ) لأن في هذا خطأ كبير وفادح جداً. وكوننا قد جارينا الحدود الهجومية التي نطمح لها لا يعني الوصول إليها والتثبت والإقرار بوجودها تماماً.. وإنما هي احد السبل التي ينتهجها المدرب القدير جيريتس في سبيل إثراء وتعزيز التكتيك الهجومي الذي نجح ( نوعاً ما مقارنة بالهدف اليتيم لنادي الفتح ) والذي يعني بأنه لا تزال لدينا الثغرات الكبيرة حجماً (( تهديف من خارج خط الـ 18 )) وهذا غير مقبول نهائياً وأبداً ( وأقصد نهائياً وأبداً بأنني ضخمت حجم عدم القبول مقارنة بحجم الخمسة أهداف التي فرحنا بها بشكلٍ مبالغ فيه ).

أود أن لا أكون قد أطلت عليكم أو أثكلتكم بمشقة القراءة .. ولنعلم جميعاً أنه لطالما كثر الحديث عن أشياء تهم مصالح الجميع .. فالحديث لا ينحصر .. وأعكس المعنى بقولي أنه مهما كثر الحديث عن أشياء لا تهم مصالح الجميع فلن ينحصر الحديث .. فالأجدر بنا ترك ما لا يجدي لمكانٍ يناسبه حقاً بين الأندية الأخرى.


تقديري واحترامي للجميع