مبروك للإتحاد ومبروك للوطن...ولكن كيف سيكون الحال لو كان المنجز هلاليا..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
قبل البدء في المقال لا بد من التنويه (الموضوع ربما يكون موجه لأي شخص مهما كانت ميوله ولكن يستثنى منه أصحاب الميول النصراوية لأنهم للأسف حاله شاذة منذ أن عرفت الرياضة السعودية)
بداية نقول.
ألف مبروك للإتحاد فوزه القوي مساء أمس.
ألف مبروك لرئيس الإتحاد المثالي الذي جعل الكثير من غير الإتحاديين يشجعونه مساء أمس رغم أن هذا الأمر غريب في الملاعب السعودية.
نعم غريب أن يشجع هلالي إتحادي حتى لو في مناسبة خارجية والعكس خاصة في السنوات الأخيره وهذا هو لب الموضوع الذي سأتكلم عنه.
مبروك للرئيس العام ونائبه فقد رأيت الأمير سلطان يفرح مساء أمس فرحة لم أشاهدها من قبل وربما للهجوم الذي تعرض له وإتهامه بأنه خلف تراجع الكرة السعودية دور في ذلك.
هنا نبارك ونقول من حصل شيء يستاهله ولكن.....
لماذا الكثير لم يفرح لفوز الإتحـاد....
هل المسألة وطنـية...
أم هنـــالك تسربات سابقة جعلت هذا الشــحن في أنـفس الجماهير الرياضية....
من المسـؤول عن ذلك ومن هو السـبـب الذي أوصل حال رياضيتنا للأسف أن هنالك من يتمنى هزيمة المنتخب ولـيس ناديا يمثل الوطن في مهمة خـارجـية.
هنـا سأحاول التطرق لهذه المشكلة من منـظوري هـلالـي...
فبعد نهائـيـات كأس العالم 2002 وبعد الفضائح الـتـي حصــلـت للكرة السعودية بدأت سبحة الإعلام الريـاضـي تنفرط...
فــبــعـد أن كان التعصب موجودا مـن الأساس في إعلامـنا وجدناه إزداد بشكل ملحـوط مـنـذ تلك الفترة.
دخل للوسط الرياضي من همه الشهره والأضواء حتى لو على حساب المبادئ والقيم...
دخلت وصحف وافدة زادت فتيل الـتـعصب.
إنفتح الإعلام الرياضي وأصبحنا نشاهد قنوات فضائية متعددة وبدل من أن يفرح الرياضيون الحقيقيون لهذه الخطوة أصبحت أيديهم على قلوبهم ..
لأن من هم خلف تلك الوسـائـل للأسف أناس متعصبون...
أيضا لا ننسى الدور الكبير الذي قام به الإتحاد السعودي مشكوراً من زيادة التعصب في المدرجـات.
فالقرارت أصبحت بالكيف .
والعقوبة التي تطال الهلاليين نجدها مختلفة عندما يكون الطرف الآخر غير هلالي.
وأصبحت جميع اللجان تحاول محاربة الهلال لكي تثبت للجميع أن ماحصل في النهائي أمام الإتحاد في ذلك التاريخ هي مجرد غلطة حكم ...
فنجد الهلال يحرم من لاعبيه الدوليين في أهم المنعطفات...
ونجد الهلال يلعب مباراة في بطولة أبطال العرب وبعدها بثلاثة أيام فقط سيواجة القادسية في نهائي كأس ولي العهد .
ونجد الهلال يـلعب نهائي كأس الأمير فيصل وفجأة يلعب بعدها بيوم أهم مباراة في مشوار الدوري...
ونجد الهلال عندما يـشـارك خارجيا كيف أن بعض الجماهير تحضر لمساندة الفريق الآخر الغير سعودي في مدرجاته.
ونجد المنجز الهـلالي يشـكـكـ فيه من قبل الغـيـر.
ونـجـد نـجـوم الزعـيـم الذين هم نـجـوم المـنـتـخب يتعرضون لأبشع أنـواع الإتهامات والسـب والقـذف في مدرجات جمـيع الفرق.
ولا تجـد أي قرار رادع يحفظ لهذا النجم هيبته وكرامته.
وماذا بعد (هذا هو لسان كل هلالي لايتمنى فوز أي فريق غير الهلال حتى لو كـان يمثل المملكة)
فبنظرهم أن الهلال هو الوطن والوطن هو الهلال فقط.
وهنـا أقول...
لست مثـاليا بما يكـفي لكـي أطـالـب الجميع بالـمثـالـية ففي يوم فرحت وتراقصت على هزيمـية الإتحاد في سوريـا من الكرامة برباعية لـيس لشـيء حينها ولكـن ردا على حرمـان لاعبي الهلال من المشاركة الآسيوية في نفس البطولة...
وربما ما غير موقفي مسـاء البـارحة هو أن أول من هنأ الفريق الهلالي بلقب نادي القرن هو الدكتور خالد المرزوقي...
ولكن بنظر البعض هل يكفي تصرف فردي من شخص لتغيير قناعات الجماهير..
فأنت ترى ما كتب في نشرة المطرود الإتحادي من محاولات تشكيك بمختلف الطرق لمرحـلـة وصلت للذمـم.
ربـمـا لو لاحظئ القارئ الكريـم أنني أسترسل بشكل كبـيـر وأدخل من موضوع لآخر وأكثرت من الكلام ولكن هل تعلم عزيزي القارئ ما هو السبب.....
السبحة منفطرة وصدقوني لاتهنئة خالد المرزوقي ولا مباركة الأمير عبدالرحمـن بن مساعد ستجعل المجتمع الرياضي مجتمع مثالي وملائكي...
إذا ماهي الحلول...؟
الحل ببساطة...
لوائح تتطابق مع اللوائح الدولية يولد لديك قرارات عادلة وإحترافية وقتها سيكون الرضا من الجميع.
وإعلام نزيه يخضع للمراقبة المستمرة من قبل وزارة الإعلام يخفف الشحن في نفوس الجماهير الرياضية بشكـل عام...
حلين رغم بساطتها وسهولة تطبيقها إلا أنه للأسف لم تطبق من قبل المسؤولين...
لكل مسؤول أقول...
قبل أن تريد أن أكون وطنيا في تشجيعي ومثاليتي عليك أنـت أن تكون وطنيا في مكتبك ومسؤولياتك وإتخاذ قرارتك وقتها طالب بما تريد من الشارع الريـاضـي.
سـطـر ونـقـطـة.
*نعم شجعت الإتحاد مساء البارحة وصفقت لمستواه المذهل وأهدافه الرائعة ولـكـن لـيـس شرطا وقتـها أنـنـي وطني ومن لم يشجع الإتـحاد مـعـدوم من الوطـنـية.
الوطـنـية أشمل وأكـبـر من أختزله في تشجيع فريق خارجـيـا.
*من يلوم أي هلالي لم يساند الإتحاد أمس هو شخص يدعي المثـالـية فقط فالهلالييون يشعرون بالمرارة وهم يروون كل الطرق معبدة للإتحـاد في تمثيله الآسيوي ويتذكرون ما حصـل قبل كأس العالم 2006 فيزداد الغبن.
*ربما الرائع في الأمر أن الكثير من الهلاليين تجاوزوا هذه المسألة كردة فعل طيبة تجاه مبادرة الرئيس الإتحادي ولكن هل هذا يكفي لتنقية الأجواء الرياضية المحلية...
*لو لم يدع الإتحاد السعودي ووزارة الإعلام كرة الثلج تكبر وتكبر وتكبر لما وصلنا لما نحن عليه من تعصب مقيت أثر في الجماهير والشارع الرياضي بشكل عام.
*في إيطاليا هنالك إعلام أندية متعصب جدا جدا ولكن عندما يكون فريق إيطالي مشارك ببطولة أوربية أو دولية تجد جميع الإعلاميين يساندوه .
أتمنى أن أرى هذا في إعلامنا قريبا ...
*قبل الإستئناف شكلا ورفض مضمونا وأبو فيصل يستغرب ويتهكم بعمل مناسبة بمناسبة القبول الشكلي ولكنني أقول لأبو فيصل إنهم يتخذون قرارتهم وهم يضعون ألف حساب لردة الفعل من الأطراف الأخرى..
ظلم الهلال بالنسبة لهم عدل للأندية الآخرى...
*لكل المتزلفين ومدعين المثالية والوطنية بالذات من عشاق الفريق النصراوي سأسئلهم سؤال واحد...
متى آخر مرة شجعت فيها المنتخب وركز على كلمة المنتخب.....؟؟
*غدا تتلخص صعوبة المباراة خاصة بعد القرار الظالم بحق الهلال أن فريق الفتح منتشي بفوزه على الإتفاق ومن ثم على الشباب..
فريق يتميز بهجوم مرتد خطير والمهمة تزداد صعوبة بغياب رادوي...
أتمنى التنبه لهذا الأمر من السيد جيريتس.....
خاطرة هلالية...
نعـم أنـا سعودي ولكنـنـي أيضا هلالـي..
أفرح لمنجز الوطن ولكنني أكثر من جلب هذه الفرحة للوطن...
من حقي أن أفتخر بهذا الوطن كذلك من حق الوطن أن يفاخر بهلاله...
فكيف لايفخر بعض أبناء الوطن بهلالهم وهو من رفع إسم وطنهم عاليا..
سؤال بسيط يسأله كل هلالي ...
هل أعطاني الوطن وأبناء الوطن ما أستحق مثلما أعطيتهم أنا من إنجازات وفرح وبطولات...
ولـــكـــن يـا وطـــن...
سأظل أفـخـر بـك..
سأظل أشـرفك..
سأظل أرسم الفرحة على شفاهــك.
فهمـا حصل يبقى الهلال هلال الــــوطــــن.....
الوضع الشجري
