[هادي الطبع]

أمانة مغتالة وضمير ميت ؟





بسم الله الرحمن الرحيم

إن الرياضة بمفهومها الإسلامي رياضة محببة ويدعى لممارستها وعلى مختلف تخصصاتها وفي عالمنا اليوم تعدت مفهوم الرياضة إلى كونها مصدر رزق لمن يمارسها ولأهل بيته فهي رياضة ومهنة ولكن مع شديد الأسف وجد الشيطان الرجيم راحته بها فغرس فسيلته وشيد برجه ونصب شباكه وسن رمحه المسموم وسل سيفه وأشهره فنجح وبكل أسف تسلل من بين صفوف الخائنين من المجتمع الرياضي وسكن في أحضان مرضى القلوب ووأعز لضعفاء الإيمان بتنفيذ أوامره فوراً فأطاعوه فهو غوي مبين وأغوى من أطاعوه وأتبعه وصدقه سفهاء المجتمع والجاهلين منهم .

المشكلة ليست في رياضة الفروسية ولا السباحة ولا الرماية ولا كرة الماء ولا الطائرة ولا الكاراتيه والتكوندو ولا السلة بل المعضلة الكبرى في كرة القدم ليست أنها كرة قدم بل لأن الشيطان وجد راحته وأستغل عناده وأوفى بوعده فشق صف وحدة المسلمين وفرق صفوفهم وأوجد الحقد وزرع الكراهية وأوقد نار الفتنة الجاهلية وغير مسار مفهوم الرياضة من التنافس إلى السب والشتم والإتهام والطعن في الذمم وحيث أن صغار المسلمين يحذون ويقتدون بآبائهم ومن هم أكبر سناً فياخسارة جيل ينشأ في مجتمع كهذا .

إن رياضتنا الحبيبة تئن تحت وطأة بعض من الناس لا تعرف من الأدب مع الله والخوف منه إلا القول ولا من التنافس إلا إسمه ولا من الأخلاق إلا شكلها. إتخذهم الشيطان أولياء فأتخذوه صديقاً حميماً من حيث لايشعرون .


فعلى القائمين على رياضتنا الحبيبة التصدي لمن يحاول تشوية رياضتنا وتحويلها عن مسارها وتحويرها لمنزلق الخطر وشق الصف المسلم الموحد فكنا ننظر بعين الإستغراب لمن هم على هذه الشاكلة في مجتمعات مسلمة واليوم نجدها بين أكنافنا فلا أدري هل أستوردناها أم صدرت إلينا فلا فرق فهي وقعت ولا بد من وجود حل لها والقضاء عليها وأخشى أن تكون قد تسرب هذا الداء العضال إلى مكاتب المسؤلين عن رياضتنا الحبيبة وأتمنى أن لا يكون قد حدث فلو وجد فعلاً وحدث مثل ذلك فليس لنا إلا أن نجتمع وندعوا لصلاة الغائب على ضمير أمة مات بسبب أفكار شيطانية هدامة وأمانة أغتيلت بخنجر مسموم ممن يحملونها من أبنائها المسلمين .

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته