[هلالي ولكن .. باتزان]

كنت قد كتبت سابقاً أن مبارة مثل هذه لا يمكن التنبؤ بما ستؤول إليه لا سيما مع الظروف التي احتفت بها ..
وبالفعل حدث ما كنا نتوقعه مما لم نكن نرضاه ؛ ولكن على أية حال التعادل خير من الهزيمة ، ولعلها فرصة ثمينة لمراجعة الحسابات وتصحيح الأوضاع فالسباق مازال قائما والفرصة إلى الآن متاحة ..
المباراة بشكل عام كانت متوسطة الأداء نوعا ما تفوق فيها الهلال نسبياً وظهرت خطورته في أكثر من فرصة حقيقة لم تستثمر بالشكل المطلوب ، واستطاع النصر مجاراة الهلال في بعض فترات اللقاء واستغرب صراحة من التكتل الدفاعي الملفت الذي ظهر به النصر حتى إنني كدت أن أكذب نفسي بأن من يواجهنا هو أحد الفرق القوية - كما يُصَنف - ..
عموماً انتهى اللقاء بحلوه ومرة ، وتحصلنا على نقطة يتيمة لم تكن أبداً في مستوى طموحاتنا ؛ ولكن هذه حال كرة القدم وما نحن إلا جزء من اللعبة لا بد أن نخضع لقوانينها ، ونرضى بمفاجئاتها ..
اعلم كما أنتم أن لكل حدث حديث .. فماذا حدث ؟ وكيف حدث ؟ ولماذا حدث ؟ كل ماحدث !!
التشكيلة التي دخل بها المدرب اللقاء كانت مثالية إلى حد كبير ولعل السر وراء اختيار المدرب لهذه القائمة التي ضمت محور ارتكاز وحيد - وهو ما فاجأ الكثير - لعل وراء ذلك هو اعتقاد المدرب أن هذا هو الأسلوب الأنسب والتكتيك الأفضل لمواجهة الطريقة النصرواية التي نهج عليها مدربهم في المباريات السابقة ..
ومن وجهة نظري أن الزج بمحور ارتكاز وحيد فيه نوع من المجازفة قد يكون غير مأمون العواقب لاسيما وأنت تلعب مع فريق لديه إمكانيات قد تحدث مفاجأة في أي جزء من المباراة وهو ما حدث بالفعل خصوصاً في جملة الهدف النصراوي الثاني !!
إذا الواقعية في التعامل مع مثل هذه المباريات مطلب أساسي لكسب اللقاء، والمغامرة ليست محمودة على كل حال ، وقد تكلفنا الكثير وربما أتت بنتائج عكسية ..
بالنظر إلى مجريات اللقاء أستطاع أن أقول أننا خسرنا المواجهة ، وكان بالإمكان كسب المباراة لو تعامل اللاعبون مع المباراة كما ينبغي واستثمروا الفرص الذهبية، وقدموا أداء أكثر جدية مما رأيينا ..
هناك من اللاعبين من يشعرك بعمق الانتماء لهذا الكيان ، وهناك من تعتقد أنه يلعب ولا يدري لماذا يلعب ؟ ولا لمن يلعب ؟ ولا حتى كيف يلعب !!!
بعض الجماهير ترفع بعض اللاعبين فوق هام السحب ، وإذا ما خانه التوفيق وخالفه الحظ رماه عن قوس واحدة ، بل ربما جعل منه شماعة يعلق عليها الأخطاء .. ولأولئك أقول : مهلاً لا إفراط ولا تفريط فقليل من الثناء يصحبه شيء من الإنصاف ينتج عنه إعطاء كل ذي حق حقه ..

وبعد : فمن خلال ما سبق لعلكم اكتشفتم السر وراء تعادلنا المـــــــر ...