[هلالي ولكن .. باتزان]

الجميع يعلم أن مباريات الديربي في مختلف الدوريات العالمية لا تخضع نتائجها للمعاييرالفنية وحدها .. فهناك عوامل ربما طغت على الجانب الفني حتى لو كان الفارق كبيراً بين الطرفين ..
ولأن الأسباب الأخرى معروفة للجميع فلن أخوض في تفاصيلها ، وسأركز فقط على سبب واحد ربما يكلفلنا الخروج يوم الثلاثاء صفر اليدين - لا قدر الله - أو على الأقل التعادل الذي على كل حال لا يرضى طموحنا ..

والسبب الذي أعنيه هو : ( المبالغة في تهويل المباراة ) فنصفها بالملحمة الكروية !! والديربي المنتظر !! والموقعة العظيمة !! وخذ ما شئت من الأوصاف التي تشعرك أنها مباراة حياة أو موت ؛ بينما هي لا تعدو في النهاية ( مبارة عادية ) حصيلتها ثلاث نقاط أو واحدة أو خسارتهما - لا قدر الله - .. وهذا السبب وإن كان معروفاً لدينا مسبقا ، وللاعبين بشكل أخص إلا أن ما يجب ملاحظته هو أن المبالغة أحياناً قد تأتي بنتائج عكسية ..
قد يأتي من يقول أننا نلعب للتاريخ ، ويسرد لك بالتفصيل الممل مباريات زمان ، ويعقد المقارانات ، ويبدأ بتعداد مرات الفوز والتعادل والخسارة ... الخ .. وأنا هنا لا أهمش التاريخ ولكن أخشى أن يطغى هذا الهاجس علينا فنفرط في التفاؤل أو التشاؤم وننتظر نتيجة المبارة بمزيد من التوتر وشد الأعصاب وحبس الأنفاس ، ونضغط - شعرنا أم لم نشعر - على لاعبينا فربما أفقدناهم بسبب ذلك التركيز والتحري والدقة ، وربما أغرقناهم في الأحلام الوردية وهونا من شأن الخصم فظنوه لقمة سائغة يسهل تناولها وما هي إلا تسعين دقيقة فقط يلعبونها تأدية للواجب فقط وإلا فالنتيجة محسومة مسبقاً !!!..
هذا ما أخافه وأخشاه .. وإن كنت جازما أن غيري كثير سبقني للتنويه حول هذا الأمر أو طرف منه ، ولكن أعدته ذكرى لعلها تجد آذانا صاغية ، وقلوبا واعية ..

وبالتوفيق لزعيمنا حيثما حل أو رحل ..