[شعاع الهلال]

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :

تعلمنا او علمونا حب الهلال منذ الصغر
ولكن في نفس الوقت من علمنا
حب هذا هالبطل هو من جعلنا
نكره انفسنا وبطلنا.
فنحن نحمي هلالنا براحتنا وبعقولنا
في كل مكان سواء مكتب او مجلس
او استراحة او مقهى او نادي
ولكن هلالنا للاسف لم يحنوا علينا .

يزعجني قليلاً ماتضخه وسائل الإعلام سواءً كان من القنوات الفضائية او القنوات الاعلامية من الصحف او الصحف الالكترونية , من تلميع وتزوير لمسيرة كحيلان, في ظل تواطي الاتحاد السعودي مع نادي النصر ونادي الاتحاد والتستر من الصفقات التي لا تزال قضاياه ممتده على مدار الاربع سنوات الفائتة التي لا تزال معلق حتى الان وتتوالى الاكراميات وتمديد فترة التسجيل له شخصياً فقط .
ولكن ما يزعجني اكثر هو سكوت الادارة الهلالية واعضاء شرف الازرق عن كل ما يحصل لهلال من اتحاد الغفلة .

ما إن بدأت الأوضاع في الاتحاد السعودي تخرج عن سيطرة سلطان الرياضة , و ما أن شعر ابن اخيه نواف باهتزاز كرسيه , نتيجة تخطبات الاتحاد السعودي على كافة الاصعدة من كرة قدم وطائرة والعاب قوى حتى تم النظر الى طريقتين للخروج من هذا المزق الكبير لهم .

الأول : سلاح الهراوة الغليظة بين الاندية الكبار .

الثاني: سلاح ( التقية الرياضية) , و الدجل الرياضي, واعني (الدخول في حرب تصريحات و اتهامات ), بهدف صرف أنظار الجماهير عن أزمته التي يعيشها وكانت بدايتها الاتصال على برنامج كل الرياضة .

و الحقيقة أن هذه ليست المرة الأولى التي يلجأ فيها سلطان الرياضة لهذه الإستراتيجية , بل أن تاريخه معها قديم قدم تواجد المرحوم !

و هو و إن فشل, إلا أنه لا زال يراهن على إقناعه بأن كل تلك المعارك بين الاندية إنما هي بسبب ضعف لجنة الاحتراف بالاندية وادراتها وليس الضعف في تولي الامين عدة مناصب بالاتحاد السعودي ووضع الرجل الغير في المكان المناسب .

و من الواضح أن هذا موقف الاتحاد السعودي يهدف إلى إضعاف نادي الهلال باي وسيلة كانت وهو ( عشم ابليس بالجنة ) , لأن أي تأييد للاتحاد السعودي لنادي الهلال سيثير حولهم الكثير من الشبهات, و بالتالي سيعزز من موقف خصومهم الذين يتهمونهم بالتآمر و التعاون مع الهلال فهم دائما في موقف الضد وليس الحق.



وبعيداً عن الأحداث الجارية في الكرة السعودية للاسف, فإني أود أن أستعرض تاريخ الاتحاد السعودي , و مدى نجاحه في تسويقها و الاستفادة منها .



و قبل أن أبدأ , فقد يكون من الموضوعي أن أثبت أولاً (نظرية كذب الاتحاد السعودي في عداءه للهلال) , و إثبات العكس , و ذلك عبر شواهد و أدلة واقعية و تاريخية , حتى لا يبقى الكلام مجرد دعوى .

والادلة كثيرة منها
1- اخفاء خطاب تنظيم كاس العالم للاندية .
2- قضية ذهاب فيصل علوي لمنصور التفخ .
3- طرد كوزمين والسبب عدم قبول تدريب المنتخب .


و الحقيقة أن المجال لا يتسع لتتبع المزيد من الأدلة و الوثائق أو التصريحات ضد اتحاد الغفلة , و أظن أن من أراد ذلك فلن يصعب عليه , فهناك عشرات الوثائق و المقالات المنشورة على الانترنت , والتي تناولت هذا الجانب (1) , و مع ذلك فلا يزال بيننا من يعتقد بأن الاتحاد السعودي هو حامل راية الحرب ضد النصر والاتحاد , و المصيبة أن ذلك ليس قاصراً على العوام , بل يتعداه إلى طبقات من المثقفين !

و يبقى السؤال , ما الذي يدفع الاتحاد السعودي لتصنًّع العداء بين تلك الاندية و لماذا لا تصرح بعلاقاتها مع الاتحاد والنصر ؟

يبدو , و الله اعلم , أن في ظهور الاتحاد السعودي هالفترة كضد بين النصر والاتحاد والشباب في تسجيل لاعبهم , مصلحة مشتركة لتلك الأطراف مجتمعة , لأن ذلك يحقق هدفين مزدوجين :

الأول : و هو ما يعبر عنه البعض بالحاجة الوجودية لنادي النصر كمنافس في الدوري السعودي فمن المعلوم أن النصر يحب أن يبدو دائما بمظهر الضعيف المحدق به الخطر و المحاط بسياج من نادي الهلال المعادي , ما يمكنه من الحصول على مساعدات و من الاتحاد السعودي , و قد رأينا كيف تحالفت الاندية السعودية بأسرها لطرد المدرب الداهية كوزمين من نادي الهلال ومحاولات لايقاف ابرز لاعبين نادي الهلال .


الثاني : ( و هو ما قد يخفى على الكثيرين ) تلميع موقف الاتحاد السعودي و تسويقه , , و قد لمسنا تأثر الكثير منا ( ولا أقصد العوام فقط ) بالخطابات الصحفية للوقوف مع الاتحاد السعودي من ابن ناصر والمدرج وغيره الكثير .



و لا تزال الوقائع تؤكد لنا أن العداء النصرواي والاتحادي لزعيمهم الهلالي يبقى في أكثره مجرد تصريحات فارغة لا يسندها أي ادلة حقيقية سواء في الخفاء كالفيران .


وسيَأتي قريباً إن شاء الله اليوم الذي يلعَنون فيه (الشاطر حسن) عندما يفيقون من سكرتِهم فلا يجدون في جيوبهم ما يكفي ليستمِرُّوا في غيِّهم يعمَهُون ومدحهم لخبيلان .


شاكر لكم متابعتكم