
04/08/2009, 07:07 AM
|
زعيــم مميــز | | تاريخ التسجيل: 19/01/2007 المكان: غربـة
مشاركات: 2,040
| |
* لا أُريدكم أن تبكوا ..مثلما بكيت من أخي الأصـغر .. اهلاً بالأخوة الزعماء .. صباحكم / مساءكم مُعطر بالخير والمسرات والرضى .. قد نكون مُحبين لأشياء ما .. أشخاص , أشياء , أعمال ..الخ , لكن أن نكون مهوسين بها فهذا أمر خاطئ ! حتى في كرة القدم .. قد نُشجع فريقاً ما ونتعصب لأجله , نُتابع كل الأخبار الشاردة والواردة ..نبحث عن كل جديد , نُلاحق كل خبر ! نُشاهد كل مباراة ونحضر الكثير منها .. أما أن يصل بنا هذا الى مرحلة الجنون والهوس فهو أمر مُجانب للصواب تماماً ! على سبيل المثال قد تكون في الملعب لتحضر مباراةً تبدأ عند الثامنة مساءً , وقد حضرت من الساعة الرابعة عصراً ! مما يعني أن صلاة المغرب والعشاء ستفوت لأجل مباراة ؟! ثم تدعي الله بأن يفوز فريقك ؟ كيف لك أن تُقابل الرب بالدعاء وأنت لاهـٍ عن واجب من واجبات الدين !! الهوس بأي شيء قد يهوي بالإنسان الى أسفل سافلين , حسناً سأشرح لكم مقصدي .. قال الله في محكم كتابه الكريم ( الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَاباً وَخَيْرٌ أَمَلاً ) , فالأبناء وهم فلذات الأكباد زينةٌ لحياة الأبوين فلا تهدأ النفس ولا تطمئن الا براحة أطفالها , كما أنه يوجد الكثيرين ممن أصبحوا يعبدون المال فعلاً ! فهم يبحثون عنه بكل الوسائل وإن كانت مُحرمة كرشوة وربا وغش ! المهم أن الله عز وجل يُكمل في آيةٍ أخرى فيقول (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ ) وفي آيةٍ كريمة أخرى ( إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ وَاللَّهُ عِندَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ ) , عندما نتمعن هنا نجد أن المال والأولاد ذُكروا في آياتٍ عديدة وفق هذا السياق ( الفتنة ) , رغم أنهم وقود الحياة ..وتكمن سعادة القلب بوجودالأبناء والأموال .. ورغم هذا ينهى الله سبحانه بحكمته وعلِمه عزل وجل عن الإنسياق وراءهم لأنهم لا يُغنون عن الله في شيء ولا يُقدمون ولا يستأخرون ساعةً في ذلك اليوم المعلوم رحمنا الله وإياكم. فكيفك بنا ونحن نلهث وراء الكُرة وكأن لنا أخٌ أو أبٌ لاعب أو مدرب ؟! حسناً وإن كذلك .. فكيف بنا أن نُهمل واجبات دينية أو إجتماعية أو أخلاقية لأجل الكرة ؟ لكل شيءٍ حدود معينة نقف عندها ومن المؤسف جداً أن نُتابع خطوات الشيطان التي يرسمها لنا , فإن إتبعناه سيُعاقبنا الله إما في الدنيا أو الآخرة وهذا الشيطان الرجيم قاتله الله لا يعنيه هذا الأمر شيئاً لأنه سيدخل النار على كل حال , فلماذا لا يُطيح بنا في هذا الشّرَك ..؟ نعم نحن نعشق الزعيم ونُتابعه وأنا شخصياً أحببته منذ نعومة أظفاري , بل وقد حضرت مع والدي عدداً من المباريات في صغري , ولكن أقف عند بعض الحدود التي لا يُمكن أن أسمح لها بالتجاوز .. ولم يحدث هذا الا بعد موقفٍ حدث لي مع أخي الأصغر ..قد أثار غضبي كثيراً بل وقد بكيت ذلك الحين , و آذنته بالحرب ؟! قصتي مع أخي أُكملها في المرة القادمة بمشيئة الله .. أرتقبوني ..  لكم جُلّ التحايا على القراءة .. |