[الرايق الأزرق]

ايهٍ يا زمن يبعدك عن حبيبكـ .. وايهٍ من واد وقت تشتاق له ولا تستطيع الوصول اليه .. وايهٍ من دقات قلب تنادي اسمه وتحول بينك وبينه الحوائل ..

تلك الجبال الطويلة و الأودية السحيقة التي امتدت بامتداد الأفق لتعلن بعداً رهيباً وجفائاً مقيتا وعزلة كئيبة .. كل ما حولك جاف .. الأشجار و الوديان والبحار .. حتى السماء لم تعد بذلك الصفاء ..

حتى القلم الأزرق جف بعد ان ضرب بسياطة ظهور المتمردين .. وعقول المشككين .. وقلوب الخائفين من كل ما هو أزرق ..

لم تكن تلك المرة الأولى .. وأعلم يقيناً أنها لن تكون الأخيرة .. فانا أكتب عند المتعة والتفائل وأتوارى كثيرا عن الهزيمة .. أتوارى هناك بعيداً عن التجريح والمهاترة والدخول في المعمة .. فما الفارس الغضنفر الذي يسل سيفه في وقت أشد ما يرجى منه التفائل .. بل هو الجبن بعينه و أنفه ..!!

وما الغوص في دهاليز الغيببيات والتكهنات والنوايا بشيء من طباع الأكرمين .. كما ان لنا في الرأي السديد و الحديث عن ما يخصنا فقط باع طويل .. بل هو سر نجاحنا بعد الله وتوفيقه .. وكما قال عنتره :

وأغض الطرف ان بدت لي جارتي *** حتى يواري جارتي مأواها

تلك شيم العرب .. وتلك مناقبهم .. وتلك أخلاقهم ومكارمهم ..

و هذه مقدمة اعتذار للابتعاد الذي ساحكي جزءا من سره ..

******

ذكرت مراراً عن النقص الهلالي الكبير رغم تواجد الأسماء .. ولكن توليفة اللاعبين و اللعب الجماعي مفقود .. بل ان حلقة الوصل بين اللاعبين رغم تواجد التايب في ذلك الوقت ليس بذلك الفعال .. فالهلال يلعب ناقصاً .. يبذل كل جهده من غير فائدة .. لا يوجد توزيع للعب ولا سرعة في التمرير ولا ثقافة كروية تنبئ عن تكتيك يمكن ان يعمله الهلال في مباراة أو أخرى .. ورجعنا لحقبة ( يالله شباب شدوا حيلكم ) وان كانت هذه الخطة نفعت الكثير من الفرق قديما لوجود الروح والعزيمة والتفاني فإنها اختفت كليا وتلاشت في الهلال .. كون اللاعب أدرك ان هناك تكتيك وفن ومهارة وثقافة .. ونقص التطبيق الذي ينقص كل لاعب عربي تقريباً .. ولكنها في هلالي واضحة كثيراً ..

******

تجادلت مع أحد مشجعي فرق العاصمة عن الهلال والشباب و الاتحاد .. وأخذ هذا المشجع يثني كثيرا على الهلال ليس حبا و انما انتاقصاً .. فكان تساؤله أن فريقا يضم ياسر والشلهوب وعزيز والدعيع ورادوي وويلي فريق لا يقهر .. قاطعته قبل أن يكمل ثناءه .. وأخبرته أني كمشجع قديم وعاشق .. أجد الهلال حاليا ومنذ اربع أو خمس سنوات من أضعف الفرق تكتيكيا وجماعية .. بل لا اتذكر ان الهلال عاد كما كان خلال تلك السنوات بلعبه وفنه ومهارته وضغطه على الخصم واللعب في منتصف ملعب الخصم .. والدليل مباراة أم صلال وغيرها حيث كان اللعب سجال في حين الاتحاد اخذ نصيبه الوافر من هذا الفريق المتواضع ..

******

متفائل .. ؟

نعم .. ودوما متفائل ولم أكن يوما متشائما ..!! فكل شيء جديد يشع في حياتي وقلبي الكثير دوماً .. كنت هكذا وسأظل .. ولا يعني عدم الرضى الانسحاب والتقهقر في وقت يكون هلالي يحتاجني ..

فكم احتجته ولم يخيبني .!! وكم كنت حزينا وابهجني .! وكم كنت انتظر انتصاره واهداني بطولة أو بطولتين كل سنة .! فالفرح عنوانه .. والعشق رابط بيني وبينه .. والبطولة هي هدفه دوماً ..فلله در هلالي ..

جيريتس هل سيعيد المتعة للهلال من جديد .؟ ( اتمنى ذلك ) .

******

ردة فعل ..!!

ولا أقصد بها البرنامج .. ولكن لماذا تكون ردة أفعالنا دوما وقت الخسارة سلبية .. لماذا لا يكون لدينا ثقافة تقبل الهزيمة بلا تجريح وخصوصاً لاعبينا ( كلا في العرض والأمانة أحياناً ) .. حتى اصبح لاعبينا مرتبكين غير واثقين يخشو النقد السلبي ويخافون من التجريح ويهربون من الاستهزاء الذي يطال ذاتهم قبل أدائهم .. وكان المسألة غرض شخصي في نفس الكاتب أو المشجع .. واختفى لدينا احترام الذات ومن ثم نطالبه بالمزيد .. لماذا لا نرى دوما ذلك الضوء في آخر النفق المظلم .. أما نرى ان بعد العتمة صباح وضياء .. لماذا نلبس نظارتنا السوداء بعد الهزيمة أو الاخفاق ونبدأ في الكيبورد نجرح و نشتم .. في حين كان هلالنا يكافح من أجلنا في الملعب ولم نكلف أنفسنا حتى الحضور .!!!

******

لا يعنيني أبدأ ..!!

* نعم فحضور جمهور نادي آخر لناديه ومقارنته بجمهورنا لايعنيني البتة .. فالمهم الحضور اللائق والمساندة والتميز .
*لايعنيني ما حدث في الفريق الآخر ومع من تعاقد .. والمهم ماذا حدث في الهلال وأخباره .. !
*لايهم ما يقوله الآخرون .. فالرد على كل ما يقال يثير الكتابات ويكثرها .. وكم مرة كان الحقران خير طريق ومسلك ..!
*لاتعنيني مباريات غير الهلال بل أني أكاد اجزم اني لم اشاهد مباراة قط لا يكون طرفها الهلال ولو كانت نهائي ..!

******

من أين للكاتب الفلاني والعلاني تلك الخبرة الادارية والنقد الاداري والتقييم .؟ .. وكيف قيم الاسطورة سامي .؟ و على أي أساس حكم عليه بالفشل .؟ وفي الأخير .. من طلب رأيه .؟

ياليت يخرج علينا شخص ويخبرنا كيف أخفق سامي .؟ فقد بحثت كثيرا عن أخطاء وقع فيها سامي جعلته أفشل اداري في نظرهم فلم أجد .. ووجدت الحقد اياه من 20 سنة هو هو لم يتغير .. لاعب .. اداري .. عضو لجنة .. عضو لجنة تنفيذية .. رئيس اتحاد قاري .. سيحارب ..

لا أدري كيف يحتمل سامي كل هذا .. ولكن العظيم خلقا .. والحليم على أعداءه .. يجعله دوما مميزاً .. فأسطورة الكرة السعودية لم يأتي من فراغ .. هكذا أدركت .. وهكذا قرأت .. فكل رجل محارب يعتبر ناجح والا لما حورب ..

سامي امض ولا تلتفت .. سامي امض بهلالنا مع قائدنا ابن مساعد الى منصات البطولات .. سامي اسم على مسمى .. سموت باخلاقك ورجاحة عقلك وحسن منطقك وطريقة عملك ..

كسبت القلوب و الأفئدة .. وشهد على نجاحك كل هلالي .. وتركت لهم التصيد والتشكيك والقهر و الحقد .. وهذا ما سمونا عنه فأصبحنا كلنا سامي الهلالي ..

******

قناة ( أ ار تي ) الزعيم .. متى تكون قناة منفردة .. هل يجب أن تكون قناتنا بهذا المسمى الطويل ..؟ لماذا لا تكون قناتنا عبارة عن مشغل واحد سواء أ ار تي او الجزيرة و تكون ضمن باقة أحدهما ولكن ليس باسم الجزيرة الزعيم أو أ أر تي الزعيم ولا حتى اوربيت الزعيم .. فقط نريدها باسم الهلال .. وتعنى بكل الألعاب والفئات السنية وتكون أقرب للنادي وتحت اداراة هلالية بحتة ..

على ذكر القناة والبرامج .. لا اعلم لماذا ينجرف الكثير للتصويت في أحد المواقع .. فلا التصويت سيقدم شيء ولن يؤخر شيء .. فلن تزيد قناعتنا في أن سامي هو الأسطورة ولن يعترف النصراويين بأفضلية سامي .. كما ان اللقب لن يجير لأحدهما بعد نهاية التصويت .. تضييع وقت واشهار للموقع واشغال لشريحة كبيرة .. ويبقى الثنيان اللاعب الذي لا يقارن ..
******

ختاماً ..

نكتة أن لقب نادي القرن يذهب لغير الهلال ستستمر لـ 100 سنة مقبلة .. كما أن معارضة النصراويين وادعائهم باستحقاقها نكتة أخرى لم استطع أن أتوقف عن الضحك عليها .. حتى جماهيرهم يعرفون أنهم لا يستحقون وبداوا باختلاق الأعذار كالاتحاديين ( الاتحاد والنصر أحدهما يتبع الآخر أو أن أحدهما يجر الآخر جراً ) واعذارهم في عدم منافستهم للهلال في البطولات هي أن الهلال مشكلة لهم لا أكثر .. ولم يجدوا حلاً الا الانتقاص من بطولاته ليكسبوا لقب نادي القرن .. وهذا ما يسمى لقب نادي القرن المعاكس .. مبروك لهم و لا حرمنا نكتهم وقفشاتهم ..

لكن تدرون .. غضوا الطرف فعنتره مو أحسن منكم .

تحياتي ،،،