استهل الفريق الأول لكرة القدم بنادي العين تحضيراته للموسم الكروي الجديد بحصة تدريبية مسائية جرت على ملعب لينس الذي يقع بين أحضان جبال مونتانا السويسرية مساء أمس الأول.. ومع بداية التدريب بدت الأمطار تهطل بغزارة لترسم أروع لوحات الطبيعة الحية.. وذلك عندما رصدت أعين الحضور منظر السحب البيضاء وهي تمر حول الجبال الخضراء، أما الذي فاق الخيال تصوراً هو منظر السحب التي كانت تتابع من أسفل الجبال محاولة الصعود إلى أعلى وأنت تعيش في مدينة فوق الجبل فينعكس المشهد في عينك غاية في الروعة والجمال خصوصاً وأنك اعتدت على تراها فقط في الأعلى ولكن في مونتانا بمقدورك رؤية السحب من أعلى إلى أسفل.. وفي ظني أنه سر الطبيعة التي أكسبت تلك البلاد سحرها وجاذبيتها وأضحت قبلة للسياح..
واستمر المران لمدة ساعة ونصف الساعة.. حيث قاد التدريبات الألماني شايفر مدرب الفريق وجهازه الفني المعاون والمكون من "رشيد بن محمود- مساعد مدرب، مانو بولكينج- مساعد مدرب، نوربت- مدرب اللياقة البدنية، مايك جيمس- خبير اللياقة البدنية المختص في أمور التغذية والتأهل، ستيفان- مدرب حرس المرمى، إلى جانب الدكتور فالري- طبيب الفريق، وفيجيك- المعالج واختصاصيي العلاج الطبيعي أديمار وعبدالناصر الجهني وعاملي المهمات أشرف عبدالكريم ومحمد نورالهدى".
وحرص شايفر على إخضاع اللاعبين إلى تدريبات التحمل لرفع معدل اللياقة البدنية إلى جانب تدريبات تقوية العضلات.. وعقبها بدأت التدريبات بالكرة أعقبتها تقسيمة داخلية شهدت إثارة وندية أثمرت عن جملة من الأهداف واختتم المران بالجري حول الملعب وتدريبات فك العضلات.
شارك في مران اليوم "وليد سالم- عبدالله سلطان- سلطان مصبح- مهند العنزي- هلال سعيد- إسماعيل أحمد- مسلم فايز- فوزي فايز- سعيد عبدالرحمن- فارس جمعة- خالد عبدالرحمن- أحمد عبدالله الشامسي- أحمد عبدالرحمن- فهد جمعة- سيف محمد- عبدالله مال الله- أحمد معضد- أحمد خميس- شهاب أحمد- سالم عبدالله- رامي يسلم- بندر محمد- صالح سهل- عبدالله عبدالهادي- فيصل علي- محمد عبدالرحمن- عبدالعزيز فايز، وناصر خميس".. فيما خضع الثلاثي محمد راشد وحمد راقع وسفيان علودي إلى تدريبات خاصة.
حيث كانت الرغبة في إثبات الذات خلال تدريب اليوم سلاح اللاعبين لإظهار إمكانياتهم قبل انطلاقة الموسم الكروي الجديد.
البعثة العيناوية
وكانت بعثة نادي العين قد وصلت صباح يوم الجمعة إلى سويسرا للانخراط في المرحلة الأولى من المعسكر الخارجي.. على متن الطائرة السويسرية عن طريق ميناء زيورخ "الجوي" في تمام الساعة الثامنة والنصف صباحاً بتوقيت الإمارات السادسة والنصف بتوقيت "جنيف".. وقد استغرقت الرحلة ست ساعات ونصف الساعة من مطار دبي "الدولي" وحتى زيورخ.. وعقب الوصول إلى هناك استغل فريق العين "باص" فندق "جراند هوتيل دي جولف" الذي كان في انتظار الفريق حيث أنه من المقرر أن تمضي فيه البعثة 12 ليلة مدة المرحلة الأولى من المعسكر الخارجي في الفترة من 24 من شهر يوليو الحالي وحتى الخامس من شهر أغسطس المقبل بمرتفعات مونتانا السويسرية وسوف تقتصر على تدريبات التحمل وتقوية العضلات والجري حول المعلب لرفع معدل اللياقة البدنية وأخذت الرحلة الثانية "بالباص" من زيورخ إلى مونتانا نحو ثلاث ساعات ونصف الساعة.. حيث بعثة نادي العين قد وصلت إلى الفندق في تمام الساعة الواحدة بتوقيت الإمارات 11 صباحاً بتوقيت سويسرا.
لهفة وشوق
وقد كان الألماني وينفريد شايفر- مدرب فريق العين في استقبال البعثة العيناوية بفندق جراند هوتيل دي جولف، وجاء لقاء المدرب بلاعبي الفريق العيناوي تحت عنوان "لهفة وشوق" حيث بدأ صاحب الشعر الأشقر يشد على أكتاف اللاعبين واحداً تلو الأخر بعد عناق حار عبر خلاله عن اشتياقه للجميع.. قائلاً لهم: اليوم سنبدأ رحلة الإعداد للموسم الكروي الجديد، وبرغم أنني أدرك جيداً أنكم احتجتم لنصف يوم أو يزيد حتى وصلتم إلى هنا.. إلا أنه لابد لنا أن نجتهد لنجني ثمار حصادنا مع نهاية الموسم الكروي فرحة وابتسامة بالبطولات.. فالبداية الحقيقية لمعانقة الألقاب ستبدأ الليلة وعلينا أن ندرك جيداً أن كرة القدم تكافئ الأفضل أي الذي يبذل جهودًا مقدرة ويستحق من خلالها بلوغ منصات التتويج.
نجاح لافت
من جانبه أكد الكابتن ماجد العويس- مدير الفريق الأول لكرة القدم بنادي العين نجاح فترة التجمع الداخلي والتي لمس خلالها جدية واهتمام اللاعبين وشعورهم بالمسؤولية أثناء الحصص التدريبية التي أشرف عليها الإنجليزي مايك جيمس- خبير اللياقة البدنية المختص في أمور التغذية والتأهيل، إلى جانب التزامهم بالمواعيد في عملية الفحوصات الطبية التي خضع لها جميع اللاعبين على مرحلتين بعيادة النادي ومستشفى العين.. مشيداً في الوقت نفسه بروح الفريق خلال فترة الإعداد الأولية التي سبقت المعسكر الخارجي.
مصافحة سمو الشيخ
وحول بداية البرامج التحضيري للموسم الجديد قال: بدأنا الإعداد للموسم المقبل لحظة استقبال الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان- ولي عهد أبوظبي- نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة- رئيس نادي العين الرياضي الثقافي- رئيس هيئة الشرف، بمناسبة حصول النادي على بطولة كأس سيدي صاحب السمو رئيس الدولة "حفظه الله" وكأس "اتصالات" للمحترفين، خصوصاً عندما طالب سموه اللاعبين ببذل الجهود متمنياً رؤيتهم في الموسم المقبل الأمر الذي يدعو إلى الاهتمام ومضاعفة الجهود مصافحة سموه مع نهاية الموسم الكروي المقبل.. وعلى لاعبي الفريق الرفع من معدل تركيزهم بصورة أكبر والتحلي بروح الشجاعة والقتال خلال المنافسة الأسيوية والبطولات المحلية..
نسب النجاح
وأوضح مدير فريق العين أن فترة المعسكر الخارجي دوماً ما تكون مملة لأنها مرتبطة ببرامج تدريبي يومي وعلى فترتين صباحية ومسائية على الطريقة العسكرية.. كونها تهدف إلى رفع معدل اللياقة البدنية للاعبين والنادي فضل أن تكون المرحلة الأولى بمنطقة مرتفعة حتى نضمن أعلى نسب النجاح خلا المعسكر في مرحلته الأولى وهي مهمة جداً، لافتاً إلى أن العمل الجاد يمنحنا التفوق ونسبة نجاح مقنعة أي الخروج بمحصلة رائعة في معدل لياقة اللاعبين البدنية والتي تتفاوت ما بين 60 إلى 70% وهنا تكمن أهمية هذه المرحلة.
كسر الملل
ورداً على سؤال حول دور الجهاز الإداري في كسر عامل الملل في المرحلة الأولى من المعسكر قال: إن الهدف الرئيس من إقامة المعسكر التحضيري الأولى خلال المرحلة الأولى بمنطقة مرتفعة هو مضاعفة الجهود ولا وجود لبديل عن التدريبات الجادة سوى التدريبات الجادة نفسها.. وفي ظني أن المرحلة الثانية من المعسكر والمقررة بفالنسيا الأسبانية ستكون رائعة وتعتبر اختياراً موفقاً خصوصاً وأن الأجواء تكاد تكون قريبة من أجواء العين خلال الصيف.. الأمر الذي يعتبر كسراً للملل خصوصاً وأن العين سيخوض مواجه مهمة جداً هناك أما فالنسيا الأسباني ونأمل أن تعود بالفائدة على الفريق إلى جانب أربع مباريات أخرى إعدادية.
التهيئة النفسية.
وحول تأخير موعد الإعلان عن الأجانب الجدد قال: أعتقد أن إدارة نادي العين عودت الجماهير البنفسجية على تقديم لاعبين على أعلى المستويات خصوصاً وأن سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان- النائب الأول لرئيس النادي- النائب الأول لرئيس هيئة الشرف- رئيس مجلس الإدارة يولي أمر الأجانب اهتماماً كبيراً، ففي الموسم الماضي حدث نفس الشيء وتأخر الإعلان عن الأجنبي الثالث لأن الإدارة كانت تعمل بهدوء وفي صمت فاستقدمت فالديفيا، الذي أضاف نكهة خاصة لدوري الإمارات.. وسمعنا مؤخراً في المواقع العالمية ووسائل الإعلام والقنوات عن صراع كبير في سوق الانتقالات الصيفية بين العين الإماراتي ومانشستر الإنجليزي الأمر الذي يؤكد أن الإدارة تعمل في صمت والقادم بإذن الله سيكون أفضل ونحن على ثقة تامة في إمكانيات إدارة نادي العين وقدرتها على استقدام أجنبي على قدر التحدي والطموح.
الطريق الصحيح
وحول تقييمه للموسم المنصرم قال: أعتقد أنه موسم ناجح بكل المقاييس للعين بعد غياب دام سنتين نجح الفريق في العودة من جديدة إلى منصات التتويج بحصد بطولتين من أصل ثلاث شارك فيها.. مما يؤكد أن الفريق يسير على الطريق الصحيح.. والدليل أن إدارة النادي ارتأت أن تعتمد مبدأ الاستقرار لضمان النجاح.. ففي المعسكر الخارجي فرصة جيدة لإظهار بعض العناصر الشابة والتي لم تجد فرصة في الموسم المنقضي إمكانياتها الحقيقية لتجد لها مكاناً في التشكيلة الأساسية.
مكسب كبير
وعن أكبر المكاسب التي خرج بها الفريق في الموسم المنصرم قال العويس أكبر المكاسب كانت روح العائلة الواحدة والقتال التي أظهرها شباب الفريق لسد "خانة" الأجانب ونجحوا في ذلك كما أنهم اكتسبوا ثقة كبيرة في أنفسهم ولو لم يتعرض أجانب الفريق كالعلودي وفالدي إلى الإصابات لظفر الفريق بالثلاثية ولكن أراد الله وما شاء فعل.. ولكن الأمور في الموسم الجديد ستكون مختلفة تماماً وسنراهن على روح الفريق الواحد وجماهير الفريق في المنافسة على خمس جبهات مختلفة بدءً بكأس السوبر والمقرر في 15 سبتمبر المقبل أمام الأهلي.
قصة سفر
ورداً على سؤال حول مشاعره خلال الرحلة إلى زيورخ قال: إن كنت تقصد السفر في حد ذاته فأظنني من محبي السفر والسياحة وأحرص دوماً على ركوب الطائرة لقضاء الصيف خارج البلاد والترويح عن نفسي ولكنني صراحة لا أخاف من ركوب الطائرة وأستغرب في ذات الوقت عندما أرى الناس نيام أثناء الرحلة خصوصاً وأنني أسعى لفعل ذلك "النوم على الطائرة" ولكنني فشلت في ذلك صراحة.
سرقة الوقت
وتحدث سلطان راشد عن موقف حدث له عندما كان في رحلة علاج إلى جنيف بصحبة فيجيك- المعالج وعقب تلقي العلاج هناك عزمنا على العودة إلا أنني دخلت السوق الحرة للتسوق ولكن الوقت سرقني ولم يتصل بي فجيك كي يذكرني وعندما رفعت رأسي وجدت أن الطائرة غادرت المطار قبل نصف ساعة من استفاقتي ولم يتردد فيجيك في ركوب الطائرة والعودة إلى الإمارات فعندما قررت أن ألومه لعدم اتصاله وجدت جهازي مطفئ بسبب شاحن المحمول فاضطررت للجلوس ست ساعات ثم قطعت تذكرة جديدة حتى أعود إلى الدولة.
"مرعبة"
كما استرجع "الماتدور" ذاكرته وحكى لنا عن رحلة "مرعبة" كانت في عام 1999م عندما كان الفريق متوجهاً من تونس إلى باريس بعد انقضاء فترة المعسكر الخارجي ولكن في ليلة مغادرة البعثة كانت الأجواء ممطرة والأحوال الجوية غير جيدة فبدت الطائرة تعلو بصورة لافتة ثم تهبط مسرعة وفي تلك الرحلة بالتحديد لم يسمع فينا أحد صوت الأخر حتى هبطت الطائرة بسلام لا لشيء سوى أن الرحلة بالفعل كانت مرعبة.
البطولات بالعمل
وسألت سلطان راشد عن سبب ارتدائهم تصميم القميص الذي حصلوا من خلاله على البطولة الأسيوية فقال لي ما كان اللبس يأتي ببطولة يوماً ما ولكن البطولات تأتي بالعمل وبذل الجهود ومتابعة الإدارة تلك هي مسببات النجاح إلا أن القميص كان متاحاً وأظن أن جماهير العين قد تتفاجأ بالقميص الجديد للفريق.
سحر الطبيعة
وحول رأيه في مرتفعات مونتانا السويسرية مقر المرحلة الأولى من المعسكر الخارجي قال: أظنك شاهدت كما رأيت أنا سحر الطبيعة والخضرة والمناخ فضلاً أن كافة الظروف متاحة للنجاح ملاعب ومسابح وصالات جمانيزيوم فأعتقد أنه المكان المناسب حقاً ليكون مقراً للتحضيرات ونتمنى التوفيق للفريق خلال الموسم الجديد.
خطوة مهمة
بدوره أكد فيصل علي مهاجم فريق العين أنه يحتفظ بجملة من الذكريات الرائعة التي ظلت راسخة في ذهنه وتتجدد مع بداية كل موسم خصوصاً عندما يتعلق الأمر بالمعسكرات الخارجية، والتي أرى أنها تقرب اللاعبين بصورة لافتة من بعضهم البعض وتجعلهم أسرة واحدة.. وحول ذكريات السفر مع الفريق قال: أذكر أنني وفي عام 2004 كنت متجهاً مع الفريق بالطائرة إلى مقر المعسكر الخارجي بمونتانا نفسها، وفجأة غرقت في نوم عميق ولم أفق حتى وصلت الطائرة إلى المطار ووقتها كان مطر الصهباني مديراً لفريق العين فظل يبحث عني مع المضيفات اللاتي وجدنني منزلقاً تحت أحد كراسي الطائرة فنادين الصهباني ليوقظني من النوم وقلت له وقتها أن هذه الرحلة هي الأحلى في حياتي وأرددها إلى يومي هذا لأنني نمت مع الإقلاع وصحوت بعد الهبوط ست ساعات كاملة.
وعن أهم محادثة تلفونية وأخر مكالمة قبل ركوب الطائرة قال: إنها تكون مع الوالدة التي تزودني بالنصائح وتوصيني بالصلاة فضلاً عن أنها دوماً ما تحثني على مضاعفة جهودي كي استعيد مستواي السابق.
أنفلونزا الخنازير
أما فوزي فايز فوصف علاقته بالطائرات بـ"الفاترة" عندما قال: أكون مرتبكاً لحظة صعودي إلى متن الطائرة.. وربما وجدتني سأستحي إن قلت لك بصريح العبارة أنني أخاف ركوب الطائرة، ولو وجدت وسيلة أخرى تقلني غير الطائرة للجأت إليها.. ومن أكثر الرحلات التي شعرت فيها بالرعب هي رحلتنا إلى المغرب بطائرة "ضيقة" وكثيرة المراوح وكنا قد حرصنا على وضع أمتعتنا معنا وليتنا لم نفعل لأننا لم نجد مكناً سوى وضعها على بوابة الطائرة فتلك الرحلة كانت غير جيدة ولكننا حققنا البطولة الودية هناك.
وعن أهم محادثة له قال: كانت مع الوالد والوالدة وقد نصحاني بالالتزام والمحافظة على نفسي والحذر من الإصابة بمرض أنفلونزا الخنازير.
علاقة سيئة
أما حمد راقع "18 سنة" والذي كان قد انضم حديثاً إلى صفوف الفريق الأول فأكد أن علاقته بالطائرات تكاد تكون سيئة لأبعد الحدود –حد وصفه- وذلك لأنه لا يحب ركوب الطائرة، وأضاف: وفي رحلة اليوم كمبيوتري المحمول خلص شاحنه على اعتبار أنني كنت معتمداً عليه في تقضية وقتي بالطائرة أثناء الرحلة الطويلة.. ولقد حرصت اليوم على الاتصال بوالدتي التي أوصتني قائلة "خلي بالك على حالك".
.
الوهيبي في الراحة:
ومن جهة أخرى تخلف عن البعثة نجم خط الوسط العيناوي علي الوهيبي والذي منحه الدكتور فالري- طبيب الفريق اللاعب راحة ليومين ومن المقرر انضمامه للمعسكر يوم الأحد الموافق 26 يوليو، وذلك بسبب الحمى المفاجئة التي ألمت به وعلى ضوء التقرير الطبي والفحوصات فضل طبيب الفريق منح اللاعب راحة حتى يبلغ الشفاء الكامل ومن ثم ينخرط مع زملائه اللاعبين في المرحلة الأولى من معسكر الفريق.
العين يصل سويسرا ويتدرب تحت الامطار 
؟
الوضع العادي
