أسعد الله مساءكم بكل خير..
ضيف جديد يتابع كثيراً ويطمر متى ما ظن أن الوقت مناسب للطمرة..وهذه احدى الطمرات
أحياناً تعشعش في رؤوسنا أفكار ليس لها مصدر واحد..
إنما شارك وساعد في تعشيشها مصادر مختلفة..
انترنت , قناة , سوالف مجلس , جرايد....الخ
وبغض النظر عن صحة هذه الأفكار أو خطأها إلا أن الكثير منها يوجه تصرفاتنا وآراءنا ونظراتنا دون أن نشعر, بل تجد الواحد منّا يستنتج ويقتنع مثلاً أن المهاجم الفلاني أفضل من المهاجم الفلاني ولو كانت الأرقام تشير إلى عكس ذلك إلا أن الفكرة المعششة والمعشعشة لا زالت تملي عليه أن الخطأ هو الصواب دون تبرير واضح!!
من الأفكار التي وجدتُ لها انتشاراً بالغاً بعد مباراة ماتري والفوز الساحق بـ 9 واللياقة العالية التي ظهر بها اللاعبون وأسلوب اللعب والانسجام...الخ هو أن المباريات الودية ليست مقياساً مهما كثرت الأهداف وأن العبرة الأولية بالمستوى ثم العبرة الأكبر بميدان الصراع الحقيقي في البطولات الرسميّة!! جزء من هذا الكلام صحيح وهو بالتحديد الجزء الثاني, لكن في نظري أن هذه الفكرة التي سيطرت على بعضنا جعلته يلغي تماماً ملاحظة القوة الهجومية الضاربة التي باتت واضحة المعالم في النهج الجديد, فمن هجوم طولي الى هجوم من على الأطراف الى تسديد...كل هذا في نظري كان مفقوداً قبل جيريتس حتى في مبارياتنا الودية!!
اسأل نفسك -بتجرد- هذه السؤال:
كم ستكون النتيجة لو لعبنا مع ماتري في عهد كوزمين؟
أنا هنا لا أتنكر لعهد كوزمين الجميل فالوفاء من شيم الرجال, لكنها محاولة فقط لتعديل بعض النظرات التي نحملها دون تبرير مقنع.
لذلك فإني أظن أن على كل واحد منا أن يراجع أفكاره واعتقاداته بين فترة وأخرى ليس على مستوى الرياضة فحسب بل حتى على مستواه الشخصي والإجتماعي والعملي لأن الخطأ في الاعتقاد يبنى عليه أخطأ أكبر في التصرفات والآراء التي ترتكز على اعتقاداتنا وأفكارنا ارتكازاً كلياً.
دمتم بخير وتفضلوا على شاهيكم
