[فالح الدليمان]

لا تكاد تمر مرحلة إلا ويثبت لنا الهلال أنه الطرف الأقوى.. محليا هو الأفضل وإقليميا هو الأميز، وإن تشعبت بالرأي مستدلا بالأرقام فآسيا من سور الصين إلى شرم أبحر لا تزال تشهد على أنه الرقم الأول، بل إن الأولوية باتت رقما محجوزا لهذا الكيان الذي يعيدنا من مرحلة إلى مرحلة لتدوين حقيقته وحقيقة منجز ورقم وجمهور، والجمهور بالمناسبة يشكل نصف القوة ونصف التأثير، وبالتالي فالهلال مع جمهوره السمة التي يصعب على الآخرين تقليدها، ليس تهكما ولكن لأن الفارق كبير بين جمهور لا يعد ولا يحصى وبين جماهير بقية أنت مع الزمن قادر على أن تحصيها (بالسبابة)!
ـ الهلال.. الزعيم.. الموج الأزرق.. ألقاب خلدها لنا التاريخ هي جميلة في اللفظ ورائعة في النطق، لكن الجمال الحقيقي لن يكتمل إلا عندما ينصف الزمن هذا الكيان، والإنصاف هو في أن يصبح هلال الأمس واليوم والغد متوجاً بلقب (العالمية)، هذا اللقب الذي يجب أن يطوله الهلاليون من أجل إثبات أنهم أصحاب مكان عال يرفع الرأس ولا "يرخيه".
ـ متعاطف نعم.. معجب نعم.. منصف نعم.. ولو لم يكن الهلال وجمهور الهلال واجهة مشرفة لرياضة الوطن منذ عقود وإلى يومنا هذا لما سارعت في نثر مثل هذا الرأي، الذي أنا واثق أنه سيغضب (المتعصبين) ويثيرهم، فيما هي ثقتي بأنه سينال كل الرضى من أولئك العقلاء الذين هم معي متفقون على حقيقة كيان هو كما أسلفت في البداية الأول في كل شيء، حتى في لون شعاره الذي يجمع روعتين روعة (السماءِ) وروعة (البحر).
ـ شجعوا الحقيقة ودونوها وتعاملوا مع الهلال على أنه الواجهة المشرفة التي تحدث عنها حتى إعلام البعيدين عن جغرافيته من رومانيا إلى السويد إلى أقصى حدود فيينا، هناك من قال عن الهلال مثلما قيل في مانشستر والريال والبرشا، وبالفعل من تكن هذه أوضاعه فهو بالتأكيد (كبير القوم) وزعيمهم!