[{النمر15}]

بسم الله الرحمن الرحيم




عام 1995 استطاع بوسمان كسب قضيته الشهيرة أمام ناديه البلجيكي ليخا بجانبين اثنين
يهمنا منه أنه منح كل لاعبي كرة القدم في العالم حق الانتقال لنادٍ آخر مجاناً عقب انتهاء عقده
كما يعامل العمّال والموظفون المدنيون في مجالات عملهم .


بوسمان تعرّض لمعاملة سيئة من قبل ناديه الذي رفض بيعه الا بعد الحصول على أكبر عائد ماليّ
بغض النظر عن رغبة اللاعب ، حتى لو استدعى الأمر إلغاء الصفقة فالمهم مصلحة النادي
ولا يوجد أي أهميّة لمصلحة اللاعب الذي يُعتبر آنذاك عبداً يُباع ويشترى دون رأيه !


انتصف العقد الثاني منذ تطبيق قانون بوسمان ، لكن لجنة الاحتراف السعودية ترفض تطبيق
هذا القانون على أنديتها حتى الآن ، وهو ماساهم في رفع أسعار اللاعبين السعوديين بشكل
غير منطقيّ ، ماسبّب تضخماً كبيراً أدى لخسارة الكثير من الأندية مقابل احتفاظ الأندية
الأخرى بلاعبين يمتلكون الموهبة لكنهم لم يحصلوا على المكان المناسب لصقلها وتطويرها
فاختفوا ، ومازال رافضو قانون بوسمان يصيحون .. ( أين المواهب ) ؟!
وهم من أخفاها تحت وطأة نظام الرقيق !


ليت الاتحاد السعودي اكتفى بقانونه السخيف وغضّ الصوت عنه بدلاً من الترّهة الأخيرة
وطرح النظام للتصويت بين الأندية بين مؤيد ورافض ، وبالطبع الأندية للأسف لاتبحث إلا
عن مصلحتها ( قريبة المدى ) فقط ، فكل من صوتوا بحثوا عن المال لإداراتهم أو التمسك باللاعبين
ضاربين بعرض الحائط مصلحة أنديتهم على المدى البعيد أو مصلحة لاعبيهم وضمان بقاء
ولائهم لناديهم الأصلي كما يحصل في أوروبا حالياً ، بدلاً من ( تطفيش ) اللاعب وثنيه
عن الانتقال وفرصة اللعب لأحد الأندية الكبيرة قبل أن ينقلب حبه لناديه الأول كرهاً
لايوازيه كره


وهم أنفسهم يساهمون في هبوط مستوى لاعبي البلاد بهذه الأساليب متناسين ضربهم على
وتر ( الوطنيّة ) ، وكأن الوطنيّة تكون في الشعارات الرنانة الكاذبة أو التباكي على المنتخب
أو الصدح بإحدى أغانيه الشهيرة ..!


المتابع العادي يستطيع أن يحكم بأن المادة بحاجة للإزالة تماماً ، فلم نستفد منها شيئاً
سوى تأخير انتقال لاعبين جادين في رغبتهم لأندية جادة في مفاوضاتها ومبالغها
وهو ماحدث في المرات التي استخدمت فيها اللائحة ( أسامة هوساوي – عيسى المحياني )
كأقرب مثالٍ ، ولم يتغير من الواقع شيءٌ ، فالهلال كان قبل عرضهم على اللائحة هو
الأكثر جدية ، وبعد عرضهم كسب اللاعبين بمبلغ أقل من المطروح سابقاً والمتوقع
فتضرر النادي في النهاية !


المبالغ التي وصلت إليها صفقات انتقال اللاعبين مبالغ فيها وتصل لمرحلة الجنون
فمتوسط سعر انتقال اللاعب الدولي ( عموما ) يصل إلى 25 مليون ريال حالياً
فكيف بالنجم ( السوبر ستار ) ؟!
ولماذا نحد من خيارات اللاعب في اللعب للفريق الذي يريده متى ماشاء مادام أنه
لم يخلّ بعقد أو غيره ، وسيحصل فريقه على مبلغٍ مجزٍ من صفقة الانتقال .


الدليل الأكبر على وجود المشكلة هو توجّه الأندية للإعارة ( 6-10 ملايين للموسم )
لعدم قدرتها على دفع مبلغ الانتقال الكبير ، ولو أن مبلغ الإعارة يعتبر أكبر إن قارنّاه بسنوات
العقد الآخر ، لكن السيولة هي من تتحكم في جلب اللاعب أكثر من الفائدة الفنيّة
والبركة في المادة 18 ..!





مــرايــــا

* موبايلي ليست غبيّة لتترك الهلال ، مجرد محاولة لتقليل مزايا زين فقط

* مضحكٌ جداً حين تقرأ خبراً مفاده عدم قدرة الهلال على دفع رواتب مدربه البالغة 15 مليون دولار في الموسم
مايعني أن راتب قيريتس أكثر من كريستيانو رونالدو حالياً .. دعوة للضحك على بعض الإعلام الساذج ..!

* تتحدث الأخبار والتحليلات عن قدوم مهاجم بديلا لويلي ، لكن الهلال بحاجة لمن يسد خانة الوسط الأيمن
وأتمنى لو كانت الدائرة على تيسير الجاسم ..!

* بانتظار موسمٍ مليء بالتغيير ، وضخ الدماء الجديدة

* عبدالله بن مساعد ، سحابةٌ تَقْطُرُ حكمة !




أيها المنجل السابح في فسحة الفضاء .. أسعدت هلالاً وعمت زعيماً
{النمر15}