
19/06/2009, 06:01 PM
|
 | زعيــم جديــد | | تاريخ التسجيل: 10/06/2007 المكان: الرس
مشاركات: 35
| |
كم يتطلب الأمرُ كي تؤجر عقلك ؟ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته كم يتطلب الأمرُ كي تؤجر عقلك؟ الجواب: أربعة أشخاص يفعلون الشيء الخاطئ... هذه المعادلة (الخطيرة) برزت في رأسي أثناء مشاهدتي مقلباً طريفاً أبعد ما يكون عن التداعيات الاجتماعية والايدلوجية لهذا الجواب.. ففي أحد المباني العالية - وضمن برنامج للكاميرا الخفية - يضغط أحد الأشخاص على زر المصعد فيشاهد أربعة أشخاص يقفون داخله بطريقة غريبة.. فقد رفع كل منهم يديه خلف رقبته (مثل أسرى الحرب) وانحنى بجسده إلى الأمام (كوضعية الطوارئ في الطائرة).. وللوهلة الأولى يرتبك الشخص الجديد - وقد يتردد في دخول المصعد - ولكنه في النهاية يدخل ويفعل مثلهم حتى يصل للطابق المطلوب.. والعجيب أن هذا «المقلب» يتكرر لأكثر من عشر مرات يتخذ الشخص الجديد (في ثمانية منها) هذه الوضعية الغريبة تقليداً للمتواجدين قبله!! .. وحين شاهدت هذه اللقطة تذكرت تجربة تثبت تأثير (المجموعة) والوضع (السابق) على قرارات (الفرد).. فقد اتفق عالم النفس الأمريكي سوليمون آشس مع ستة أشخاص على إخضاع شخص «سابع» لتجربة لا يعلم عنها شيئاً. وقد سلم كل منهم ورقة رسم عليها أربعة خطوط أفقية (الخط الأول يدعى X حين دعيت الثلاثة الباقية C,B,A).. وكان السؤال هو: أي خط من الثلاثة الأخيرة يساوي في الطول الخط الأول X. وكان آشس يطرح هذا السؤال أولاً على الأشخاص الستة (المتواطئين معه) قبل أن ينتهي بالشخص السابع (الذي لا يعلم شيئاً عن التجربة). ورغم أن الجواب الصحيح هو الخط A إلا انه اتفق مع «الستة» على اختيار الخط B لرصد مدى تأثر الشخص «السابع» بخيارات الموجودين قبله.. وفي النهاية اتضح أنه في ٨٦٪ من الحالات يكذّب الشخص السابع نفسه ويختار الخط الخاطئ متأثراً بأجوبة من سبقه (وكأنه يقول لنفسه: لا يعقل أن يكونوا جميعهم على خطأ وأنا الوحيد على صواب!!؟). ... وهاتان التجربتان تثبتان استعدادنا الكبير لتأجير عقولنا وتقليد من سبقونا - حتى مع علمنا بشذوذ الموقف ومخالفة المنطق.. كما تظهران ندرة الشخص الذي يثق بقراراته (ويصدق عقله وحواسه) حين يتواجد ضمن مجموعة قبله تسير في الاتجاه الخاطئ.. وما أراه خطيراً بالفعل أن معظمنا يفضل أن يحظى برضا وقبول المجتمع حوله على أن يكون شاذاً أو مخالفاً للتوافق العام (وبالتالي التضحية بقناعاته وآرائه الشخصية).. وهذه التركيبة النفسية قد تفسر لماذا يعمد (أحد الإرهابيين مثلاً) إلى ارتكاب أعمال إجرامية تخالف قناعاته ومبادئه الشخصية.. كما قد تفسر تجاوزه لصوت العقل والمنطق والنصوص المحرمة للقتل والانتحار والانتقام من المدنيين.. فشخص كهذا يفضل أن يحتفظ باحترام ورضا مجموعته على أن يظهر بمظهر المخالف أو الشاذ أو «الساذج» الذي لا يفقه شيئاً!!! .. وفي الحقيقة؛ يكفيني في هذا المقال التنبيه لثلاث مسائل مهمة: - الأولى: سهولة تأجير العقل البشري لصالح وضع جماعي سابق (مهما بدا شاذاً أو مخالفاً للمنطق).. - والثانية: ضرورة الوعي بقناعاتنا الشخصية والاحتفاظ بقراراتنا المنطقية مهما تراكمت قبلنا الخيارات الخاطئة.. - أما الثالثة فهي أن تغيير رأيك وتجاهل قناعاتك قد يكونان (ثمن قبولك) في أي نظام اجتماعي عريق ومتماسك!! ... وستعرف نفسك حين تتردد قدمك في دخول المصعد.. هذا المقال للكاتب الرائع الأستاذ : فهد عامر الأحمدي ما جعلني أنقل هذا المقال هو حال منتدانا في هذه الأيام : عندما يشاهد شخص أيا موضوع تجده يكتب عن الموضوع سواء يعرف أو لا يعرف بل لانه شاهد كثرة الكتابه عن هذا الموضوع أو ليزيد عدد مشاركاته مثل : التفاوض مع اللاعب فلان وتنسيق اللاعب فلان أو المدرب غير جيد . وعندما ترى الردود تجد أغلب هذه الردود تكرار لما سبقه من رد ، حتى أن البعض يرد على صاحب الموضوع دون قراءة ما كتبه . نحن نريد أن يكون منتدانا أفضل منتدى رياضي فعشرة مواضيع تفيد القارئ والنادي خير من ألف موضوع لا يستفد منها . يجب أن يفكر الشخص قبل كتابة أي موضوع أو الرد على صاحب الموضوع لا أن يقلد . هناك ثلاثة أنواع من الكُتاب : 1 ) يكتب ما يفيد النادي والقارئ واتمنى كل من يكتب في منتدانا أن يكون هذا الشخص . 2 ) يكتب ليزيد عدد مشاركاته سواء جيدة أو غير جيدة . 3 ) مندس يحاول أن يشعل نار الشقاق في هذا المنتدى ولا تهمه مصلحة النادي و أحسن طريقة لكبح هذا النوع هو عدم الرد عليه . وشكرًا لكم |