[ابومايكل النجدي]

سأتحدث من ناحية فنية لا علاقة لها بخيبة الامل الكبيرة التي عاشها كل مواطن

سعودي بالامس فما حدث يؤكد تكرار نفس الاخطاء ويؤكد ان اللاعب السعودي

لايزال يرتكب نفس الاخطاء ولا يجد من يصححها وهذا يدل على ان المعسكرات

المحلية والخارجية لم ولن يستفيد منها !!

ومن رأى مباراة اسبانيا والعراق ثم ايران وكوريا الجنوبية ثم مباراة السعودية

وكوريا الشمالية فسوف يتكون له رأي عن منتخبات غرب اسيا التي

تتشابه في كثير من الاوجه وتجمعها الكثير من السلبيات منها :

1/ ضعف اللياقة والبطء في تحضير الهجمة وهذا الامر لايحتاج الى شرح فاللاعبين

يمررون الكرة الى بعضهم البعض ببطء شديد ودون سرعة الانتشار وبلا حركة

بدون كرة وهذا الاداء يريح الخصوم كثيرا ويضيع الكثير من الوقت في القيام

بتمرير الكرة الى لاعبين يتميزون بالبطء الشديد والكسل!!

2/ انعدام الحركة بلا كرة فجميع اللاعبين يلعبون على الواقف ولا يوجد من يتحرك

او ينتشر كما ان ذلك يسبب التباعد بين الخطوط ويضطر اللاعب الى لعب الكرات

العالية خصوصا ان اقرب لاعب له بعيد ومن الصعوبة تمرير الكرة بشكل صحيح!!

3/عدم الضغط على حامل الكرة وقد شاهدنا مهاجمي كوريا الشمالية يسرحون

ويمرحون بدون ضغط كما ان كثير من اللاعبين لايعرفون كيفية استخلاص الكرة

من الخصم بطريقة صحيحة دون ارتكاب اخطاء وان حاول اللاعب قطع الكرة

فسوف يرتكب الاخطاء التي تضر فريقه وتريح الفريق الخصم خصوصا اذا كان

يبحث عن التعادل كما فعلت كوريا الشمالية بالامس!!

4/كثرة التمريرات الخاطئة وقد رأيت مباراة اسبانيا والعراق فلم اجد اي تمريرة

خاطئة قام بها المنتخب الاسباني طوال المباراة رغم رتم الاسبان السريع لكن

منتخبنا كان بطيئا في نقل الكرة ومع ذلك كان هناك الكثير من التمريرات الخاطئة

التي استفاد منها الكوريون وكادوا يسجلون!!

5/ التمرير او التسديد دون النظر الى مكان نقل الكرة ويلاحظ ان كثير من لاعبي

المنتخب كان يمرر الى زميله دون النظر اليه او الى مكان تواجده فهو يلعب دون

رفع الرأس ومشاهدة الملعب حتى يقرر بشكل صحيح وكذلك في التسديد فكثير من

اللاعبين سدد الكرة دون ان ينظر الى مكان التسديد الافضل لذا كثيرا ماكانت هذه

التسديدات في يد الحارس او خارج المرمى اي ان اللاعب يمرر ويسدد بلا تركيز!!

6/ عدم تنويع اللعب فجميع لاعبي المنتخب كانوا يلعبون الكرات العالية بحثا عن

رأس نايف الهزازي فقط فلا توجد طريقة اخرى لتسجيل الاهداف وكان من

المفترض الاعتماد على الاظهرة ونقل الكرات القصيرة بحثا عن لاعب يسجل الكرة

بقدمه بدلا من رأسه كما ان الاعتماد على الكرات العالية خصوصا في الضربات

الركنية كان خاطئا نظرا لتميز الحارس الكوري الذي كان يحسن الخروج ويلتقط

الكرة بلا سهولة وقد تذكرت الهلال عندما رأيت تركيز لاعبي المنتخب على الهزازي

فقط ففي الهلال الامور متشابهة جدا فالكل يريد تمرير الكرة الى ياسر المحاصر

باربعة مدافعين ولا يوجد لاعبي وسط يسجلون ولا يوجد اظهرة تصل المرمى ولا

يوجد هناك لاعبين يمتلكون الجرأة ويسددون من خارج المنطقة وهكذا اضاع

الهلال الكثير من مبارايات بسبب التركيز على الكرات العالية بحثا عن رأس ياسر

وكأن الهدف لايسجل الا برأس ياسر فقط!!

7/غياب عنصر المفاجأة لدى اللاعب السعودي فهناك الاداء التقليدي الممل البارد

الذي لايوجد فيه ابتكار او مفاجأة الخصم فالمباراة من اولها الى اخرها بنفس الرتم

وبنفس الاداء وبنفس الغباء فلم نرى تسديدة (متقنة) من خارج منطقة الجزاء ولم

نرى لاعبا يقود هجمة سريعة ويستغل المهاراة ليصل الى المرمى ويمرر الكرة

بسرعة الى المهاجم ليسجلها بقدمه بدلا من رأسه ولذلك استمر الاداء كما هو بلا

تغيير وبلا تعديل حتى انتهت المباراة!!

8/ تأخر اجراء التغييرات فكان هناك تغيير قبل نهاية المباراة بخمس دقائق وهناك

تغيير قبل نهاية المباراة بعشرين دقيقة فلماذا كل هذا التأخير؟ الم يكن من الافضل

اشراك البدلاء بعد مرور ربع ساعة من الشوط الثاني او ادخال اللاعب مع بداية

الشوط الثاني فذلك يتيح للاعب فرصة اكبر ليقدم مالديه اما ادخال اللاعب قبل

نهاية المباراة بخمس دقائق فهو خطأ فربما تمر الخمس دقائق وتنتهي دون ان

تصل الكرة الى البديل !!!

واعتقد ان هذه السلبيات تعاني منها جميع الاندية السعودية كما ان ضعف الاظهرة

وعدم وجود اللاعبين الذين يتميزون باللعب على الاطراف ويملكون المهاراة و

السرعة اضر بالمنتخب كثيرا فجميع الاندية السعودية تعاني من ضعف الاظهرة

ورغم ان جميع الاندية تقيم معسكرات داخلية وخارجية لكن لا احد يفكر باصلاح

اخطاء اللاعبين ولايوجد لاعب يحاول تطوير مستواه او معرفة سلبياته والقضاء

عليها والقيام بتدريبات خاصة ليتلافى هذه السلبيات التي وجدت في اللاعبين منذ

مرحلة الناشئين والشباب ولكن لان من درب هؤلاء في مرحلة الشباب والناشئين

هم مدربين فاشلين لم يقم احد بابلاغ اللاعب بسلبياته وضرورة الانتباه اليها لذا

استمرت نفس الاخطاء والسلبيات موجودة في جميع اللاعبين وبقيت معهم حتى

وصلوا الى المنتخب الاول وهذه السلبيات لاتوجد في لاعبي كوريا الجنوبية ولا

توجد في لاعبي المنتخب الياباني ولا منتخب كوريا الشمالية رغم ان لاعبي هذه

الدول يلعبون في موسم طويل اطول من الموسم السعودي لكن ضعف القاعدة

وعدم الاهتمام بالفئات السنية جلب لنا لاعبين يمثلون المنتخب الوطني لايعرفون

التمرير الصحيح بل ان بعضهم لايعرف كيف يلعب رميات التماس!!

كان الله في عون الجماهير السعودية,,,