استفادت الرياضة السعودية من التنافس القوي بين شركات الاتصالات وكان لذلك
اثر في ان تحصل الاندية على رعاة يقدمون عشرات الملايين سنويا حيث انفردت
موبايلي بالهلال واستطاعت stc ان تجمع بين الاتحاد والاهلي والنصر والشباب
والاتفاق وظن الجميع ان التنافس سينحصر بين هاتين الشركتين فقط!!
وبعد ظهور شركة زين توقعت ان تبتعد هذه الشركة عن الاستثمار الرياضي
خصوصا ان الاندية الجماهيرية قد أبرمت عقودا مع موبايلي و stc ولن تستطيع
زين ايجاد موطىء قدم لها في الرياضة السعودية وفي كرة القدم خصوصا لكن حدثت
المفاجأة التي أذهلت جميع المتابعين!!
فلم تتجه زين الى المنافسة على رعاية هذا النادي او ذاك ولم تكتفي بجزء من
الكعكة بل بحثت عن الكعكة بأكملها ولذلك وقعت عقدا مع الاتحاد السعودي لكرة القدم
لتكون زين الراعي الرسمي للمنتخب السعودي وبذلك ضمنت زين ان يتواجد جميع
نجوم الاندية في اعلاناتها كونها الراعي الرسمي للمنتخب السعودي وهذا يدل على دهاء
مسؤولي الشركة الذين لم يبحثوا عن جميع الاندية بل ضمنوا تواجد جميع نجوم الاندية
السعودية في اعلاناتها لانها ترعى المنتخب السعودي!!
فهي لم تضطر الى التوقيع مع هذا النادي او ذاك لتستطيع اقامة اعلانات تجارية مع
نجوم نادي واحد كما تفعل موبايلي او بعض الاندية كما تفعل stc بل انها
جمعت نجوم جميع الاندية السعودية من خلال عقدها مع المنتخب السعوي!!
ولم تكتفي زين بذلك بل انها فاجأت الجميع بتوقيع عقد رعاية دوري المحترفين
السعودي ولم يكن عقد الرعاية كأي العقود بل انه صيغ بطريقة ذكية جدا حيث
اشترطت تغيير اسم الدوري من دوري المحترفين السعودي الى دوري زين
السعودي ولم تكتفي بذلك بل اشترطت وجود شعار الشركة على قمصان جميع
لاعبي الاندية(حتى الاندية المرتبطة بعقود رعاية مع شركات الاتصالات المنافسة
لزين) وبذلك استطاعت ان تضرب عصافير بحجر واحد فهي استطاعت(حسب
بنود عقدها لرعاية المنتخب السعودي) ان تجمع نجوم الكرة السعودية في اعلاناتها
الخاصة بالمنتخب كما انها استطاعت ان تضمن وجود شعارها في قمصان جميع
الاندية السعودية المشاركة في دوري زين السعودي!!
ولكن كيف ستتعامل شركتي موبايلي و stc مع هذا العقد (الورطة) فمن غير المقبول
ان يرتدي اللاعب الهلالي (على سبيل المثال) قميص يحتوي على شعار شركة
موبايلي(الراعي الرسمي للهلال) وعلى شعار شركة زين(الراعي الرسمي للدوري
السعودي) وماينطبق على اللاعب الهلالي ينطبق على اللاعب النصراوي والاتحادي
والاهلاوي والشبابي والاتفاقي اي ان عقد رعاية دوري المحترفين السعودي هو
ورطة حقيقية لشركتي موبايلي و stc ومن جهة اخرى كيف فات على المسؤولين
في الاتحاد السعودي لكرة القدم ان عقد زين يضر بشركتي موبايلي و stc فمن
المعروف ان الشركات الراعية للاندية هي شركات الاتصالات ولا يقبل ان تكون
هناك شركة تجبر الاندية السعودية على وضع شعارها بينما هذه الاندية مرتبطة مع
عقود مع شركات منافسة وتعمل في نفس المجال اي مجال الاتصالات؟؟
ولن تقبل هذه الشركات بوجود شركة منافسة تضع شعارها على قمصان الاندية لذا
فستكون هناك مشكلة فهل تقبل الشركات بذلك ويتم اجبارها من الاتحاد السعودي
لكرة القدم ام ان شركتي موبايلي وstc تنجحان في منع وجود شعار زين على
قمصان اللاعبين؟؟ اعتقد ان الايام القادمة ستكشف لنا المزيد والمزيد حول هذا
الموضوع الذي يؤكد ان عقد رعاية الدوري السعودي قد أبرم دون استشارة الشركات
الراعية للاندية,,