
14/06/2009, 01:48 PM
|
 | زعيــم متألــق | | تاريخ التسجيل: 05/07/2008 المكان: بين ذاكرة الجسد وفوضى الحواس !
مشاركات: 1,119
| |
العلاقة بين فكر ( ميلان والإنتر ) وكيفية تطبيقه على ( الواقع الهلالي ) ..! بسم الله الرحمن الرحيم المشهد الهلالي في العقدين السابقين
في السابق لم يكن ينافس الهلال سوى نفسه , حتى قد قيل ( الهلال ثابت والبقية متحركون ) في معادلة أقرب ما تكون للواقع , ترجمها جيل هلالي كان أشبه بفريق الأحلام , أقصد جيل النعيمة والبيشي والمصيبيح حتى أتت آخر الأجيال الهلالية الحقيقية وهو الجيل الذهبي الذي أحرز معظم الألقاب الهلالية في العقد الأخير , جيل لن تجد مثله إلا في الخيال عناصريا ً وفنيا ً وحتى إخلاصا ً للشعار الأزرق , ولن تستغرب أبدا ً حينما تعرف منهم أولئك الأفذاذ ..! من جيل يتقدمهم ( يوسف الثنيان وسامي الجابر وفهد الغشيان مع التيماوي وأبو اثنين والعويران والتمياط إخوان وأحمد الدوخي ..... ) زاملهم أثناء تلك الحقبة الذهبية ثلة من اللاعبين القادمين من أندية أخرى كالشريدة والدعيع عبد الله وكذلك محترفون أجانب كانوا مثالا ً للاعب الأجنبي المحترف الذي يحتذي به كـ أليجا ليتانا وبصير صلاح الدين وقبلهم موسى نضاو , بقيادة المرحوم وفقيد الرياضة الحقيقي عبد الله بن سعد , وخالد بن محمد , وبندر بن محمد مرورا ً بسعود بن تركي , ليكتمل الضلع الثالث للنجاح بوجود أجهزة فنية لا بعلى عليها كأسماء قديرةً كـ الأرجوياني عمر بوراس والبرازيلي جوبير والرومانيين إيلي بلاتشي ويوردانيسكو فكانت الإنجازات تعلن رضوخها طوعا ً للمارد الأزرق منقادة اعترافا ً بجميله عليها الذي جعل منها حلما ً يعجز الوصول إليه من لا يتحلى بالزرقة شكلا ً ومضمونا ً .
بعد حقبة سعود بن تركي أتى الخبير الاقتصادي وقائد الثورة الاقتصادية الرياضية الحقيقية في الملاعب السعودية الأمير عبد الله بن مساعد محملا ً بأشياء لم يكن يحملها من سبقه , من ناحية الفكر التطويري الشامل لمفهوم الخصخصة , فوضع اللبنات الأساسية لهذه الخطوة المهمة فكان الهلال هو الأرض الخصبة لهكذا أمر , ولكن بعد فترة من الزمن أثبت بما لا يدع مجالا ً للشك أن هذا الرجل أتى في فترة زمنية لم تكن فترته , وفي زمن متأخر جدا ً قد سبقه بفكرة أكثر من ألف سنة ضوئية ولا أبالغ , فكان أفضل ما قدمه للزعيم هو بطولة يتيمة وتجديد عقود جميع لاعبيه ونجومه ليجعل من الرئيس الذي يليه مهيئا ً للنجاح الوقتي ..! وتجيير بعض البطولات لصالح الكيان الهلالي , وهذا ما حصل فعلا ً .
أتى الأمير محمد بن فيصل بحماسة الشباب وثابا ً لإضافة إنجازات جديدة وهو ما تحقق فعلا ً بعد أربع سنوات قضاها في دفة الرئاسة أنهاها بسبع بطولات محلية آخرها الدوري السعودي بنظامه الحقيقي بعد عودته من الزمن الرجعي ( المربع الذهبي ) تلك الإنجازات أعمت أعيننا عن نواقص مهمة جداً نحتاجها في الفريق وضحت جلية فيما بعد ! .
ليترك بعد ذلك الأمر لشقيق قائد الثورة الاقتصادية الرياضية الشاعر الإنسان عبد الرحمن بن مساعد فكان يحمل ذات الفكر التطويري ليس للهلال وحسب وإنما للرياضة السعودية بشكل عام , فضخ سموه من جيبه ملايين اليوروهات , صاحبها فكر ووعي لا يحمله إلا القلائل في رياضتنا المحلية لا يتعدى عددهم أصابع اليد الواحدة من ضمنهم لا شك الأمير خالد بن عبد الله الذي يسير في نفس الاتجاه بقلعته الخضراء , ولكن أنصدم سموه بواقع لم يكن في الحسبان , وعقليات مكانها الحقيقي مدرجات الدرجة الثانية وليس مناصب قيادية في اتحادات رياضية ولجان مختصة تمثل السلطة التشريعية والتنفيذية للرياضة فكانت النتائج أقل من الطموحات ومن العمل المقدم في موسمه الأول , بالرغم من تحقيق أكثر من 36 بطولة في مختلف الألعاب من ضمنها بطولة لكرة القدم .
الفكر الميلاني وجدوى تطبيقه على الهلال ..! * من خلال ما سبق يأتي المجال هنا لاستعرض جزء من تقرير عرضته إحدى النشرات الرياضية المتخصصة في ايطاليا قبل عدة سنوات عن سبب تفوق فريق أي سي ميلان المطلق على قطب المدينة الآخر إنتر ميلان فكان من ضمن النتائج : - احتفاظ ميلان بأبناء النادي أكبر فترة ممكنة ودمجهم مع القادمين من خارج أسوار النادي . - بعد دمجهم يتم تلقائيا ً وبشكل لا شعوري من خلال اللاعبين أبناء النادي التأثير على اللاعبين الآخرين القادمين من خارج أسوار النادي بشكل إيجابي , بحيث تغرس مبادئ وقيم النادي في نفوسهم بما يعطي في المستقبل نتائج إيجابية للفريق . - عند إحضارهم لاعب من خارج النادي لا يتم الحكم عليه إلا بعد إعطائه الفرصة كاملة بما لا يقل عن موسمين إلا في حالات نادرة جدا ً . - القادمون من خارج النادي لا بد أن يتمتعوا بمواصفات معينة حتى يتمكنوا من الانخراط مع الفريق بشكل جيد ولا يتم اختيار اللاعبين بشكل عشوائي . * بينما نجد أن الإنتر على النقيض تماما ً من الميلان في سرعة بحثه عن النتائج الوقتية وهذا ما يفسر كثرة الاستغناء عن اللاعبين يقابله كثافة في الانتدابات , ولنا في العشر سنوات الأخيرة أكبر مثال على صحة ما ذهب إليه التقرير , باستثناء خافير زانيتي وايفان كوردبا وهم محترفين أجانب بينما لا يوجد من أبناء النادي تقريبا ً سوى تولدو . وهناك نقاط أخرى في التقرير الإيطالي المنشور , ولكن أتوقع أن من أهم النقاط والتي تهمنا كهلاليين هي ما ذكرته أعلاه . المهم الآن : * يجب أن نؤمن جميعنا بأن الأجيال التي ذكرتهما في بداية الحديث وهم خليط من أبناء النادي ! والمحترفين لم يتوفروا في العهد الحالي وخاصة من فترة رئاسة سمو الأمير عبد الله بن مساعد إلى يومنا هذا مع التقدير والاحترام لجميع من يحمل الشعار الأزرق . * لو نظرنا إلى القيادات التي تعاقبت على رئاسة الكيان الهلالي لجزمنا بأننا كهلاليين محسودين بوجود هؤلاء الرجال الذين تعاقبوا على رئاسة النادي أو حتى الذين يقدمون الدعم بكل أشكاله من خلف الكواليس والذين لا تخفى محاسنهم عن أي هلالي كان . * نفس الأمر ينطبق على الأجهزة التدريبية التي تعاقبت على القيادة الفنية للزعيم كانوا من أكفا المدربين الذين مروا بالملاعب السعودية و المنطقة العربية بشكل عام . * إذا ً هل تتفقون معي بأن ضلعين جوهريين من الثلاثة الأضلاع كانت متواجدة في الزعيم على مر الأزمان وجميع الحقب الهلالية المختلفة وهي ( الكفاءات الإدارية – الكفاءات الفنية ) . * بينما الضلع الثالث وهو الذي كان يتواجد في السابق بوضوح إلا أنه بدأ يتلاشى بشكل تدريجي الآن لدرجة أنه اختفى في كثير من الأحيان وهم اللاعبون ( أبناء النادي ) ! , الذين يعتبرون الركيزة الأساسية التي يؤمن بها المتقدمون كرويا ً في نجاح الثالوث.!! * شيء آخر اختلف عن السابق وهو واضح للعيان , بأن أغلب من مثل الأجيال الهلالية السابقة لاعبين تدرجوا من الفئات السنية ومدرسة الهلال حتى وصولهم إلى الفريق الأول بينما الذي يحدث الآن على العكس تماما ً . * عاصر تلك الأجيال لاعبين ( محليين ) قدموا من أندية أخرى تشربوا من زملائهم أبناء النادي ثقافة الفوز والإخلاص للشعار والروح العالية التي لا تقبل إلا بالفوز ولا غيره . * كذلك محترفون أجانب كانوا يحملون نفس تلك الروح وتلك المبادئ فوجدوا الأرض الخصبة ليفجروا طاقاتهم من خلالها .
إذا اتضح بما لا يدع مجالا ً للشك بأنه من الضروري تواجد أبناء النادي من ضمن عناصر الفريق حتى ولو كان تمثيلهم بشكل بسيط , المهم أن لا ينعدم ذلك العنصر بشكل نهائي وهذا ما حدث في مباراة الجولة الأخيرة هذا الموسوم أمام الإتحاد فكانت التشكيلة لا يوجد بها لاعب واحد تدرج من مدرسة الهلال ماعدا أحمد الفريدي الذي تم استقدامه من ناشئي الأنصار في ربيعه السابع عشر , ونزل في منتصف الشوط الأول بديلا ً للتائب . * محمد القرني سلمان الفرج نواف العابد سلطان البيشي رائد الصويلح هم الجيل القادم الذي سنتغنى به طويلا ً في حال أخذوا الفرصة الكاملة وفقا ً ( لنظرية الميلان ) ..! * الفرصة مواتية جدا ً لدمجهم مع عناصر الفريق الأول والمحترفين الأجانب القادمين , باكتمال وتوفر الضلعين الآخرين ( قيادة إدارية بقيادة عبد الرحمن بن مساعد - وقيادة فنية بقيادة إريك جريتس ) ليبقى الضلع الثالث , وهو ما يتوفر حاليا ً أكثر من أي وقت مضى .
* الآن الخيار لنا إما انتهاج فكر الميلان الناجح وإما التبعية للفكر الآخر في الطرف الثاني من المدينة الذي أثبت فشله . ختاما ً :
قال تعالى : ( ( فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَارًا وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا ) " نوح "
" اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت أعوذ بك من شر ما صنعت أبوء لك بنعمتك علي وأبوء لك بذنبي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت "
ودمتم زعماء  |