[فارس بنو هلال]

منذ رحيل خميس العويران وأحمد الدوخي للاتحاد وهلالنا يمني النفس بضم لاعب إتحادي مميز يرد على هاتين الصفقتين وقد حاول مرارا وتكرارا ولكن بدون فائدة مع أكثر من لاعب أبرزهم صالح الصقري وحمد المنتشري ومحمد نور وسعود كريري.
ولكن الفرصة أصبحت مواتية للهلاليين للظفر بلاعب إتحادي مميز وهو الحارس المميز(مبروك زايد-29 سنة).
هذا الحارس يملك مواصفات الحارس المتكامل ولديه خبرة كبيرة وهو قادر على حماية عرين الهلال لخمس سنوات مقبلة على الأقل.
مبروك زايد خير من يخلف محمد الدعيع في حراسة الهلال خاصة وأن الدعيع سيعتزل بعد سنتين وهو مايقلق مضاجع الجماهير الهلالية لأنها تخشى على مستقبل حراسة الزعيم والتي قد تواجه أزمة كالظهير الأيمن لأن بدلاء الدعيع لايملكون نصف خبرته وهو الذي إعتمد عليه الهلال لعشر سنوات كاملة وعندما يرحل فجأة وبدون إحتياطات سيعود الهلال لدوامة البحث عن حراس بنفس مستوى الدعيع كما كان قبل قدوم الدعيع حينما عانى من إخفاقات العتيبي وهبوط أداء السلومي والعواد وفشل صفقة أحمد ضاري.
قد يقول البعض أن فهد الشمري حارس كبير وينتظر الفرصة ولكن الشمري لايملك نفس خبرة الدعيع وبنيته الجسمانية ولكي يتم إعداده فلا بد من إعارته من الآن.
صدقوني مبروك زايد خير خلف لخير سلف خاصة وأنه الحارس المحلي الوحيد الذي نافس الدعيع وتفوق عليه بعض المرات بالمنتخب السعودي.
والمقربين من مبروك يدركون أنه يريد العودة لمدينة الرياض بسبب مشاكله الأسرية كما أن مستوياته انخفضت بسبب مشاكله مع الادارة الاتحادية من جهة وبسبب حبسه بدكة الاحتياط من جهة أخرى بعد عودته من الاصابة.
وإذا فاتنا مبروك سنعض أصابع الندم لأن أسعار اللاعبين سترتفع أكثر بعد سنتين وحينها لن يجد الهلال حارسا مميزا بأقل من 20 مليون ريال مثل وليد عبدالله أو محمد خوجه.
والحقيقة أن إنتقال مبروك سيرد الدين على الاتحاديين الذين خطفوا العويران والدوخي من الهلال كما سيؤثر سلبا على مستقبل الحراسة الاتحادية حيث لايوجد سوى مصطفى الملائكة كحارس أقل من عادي والمخضرم تيسير النتيف والذي بلغ سن ال36 سنة وأوشك على الاعتزال.

كيفية إبرام الصفقة

كلنا نعلم أن مبروك انتهى عقده مؤخرا واتفق مع الادارة الاتحادية على تجديد عقده بعد مفاوضات مطولة لمدة خمس سنوات لقاء مبلغ 10 ملايين ريال بمعدل مليوني ريال سنويا حيث اشترط هذا المبلغ الكبير لتعويض ابتعاده عن أهله بمدينة الرياض.
ولا أتوقع أن يطالب اللاعب نادي الهلال بهذا المبلغ وهو في النهاية يستحقه.
نادي الاتحاد أبرم معه إتفاقية غير ملزمة ومنحه جزء من مقدم عقده ولكنه لم يسدد باقي مستحقاته البالغة 2,3 مليون ريال سعودي وسط مماطلات من منصور البلوي منذ أسبوعين!!
وبعد إنتهاء المهلة التي منحها وكيل أعماله الاماراتي عصام العبدلي فقد رفع العبدلي خطاب رسمي إلى لجنة الاحتراف من أجل منح اللاعب حرية الانتقال لأي ناد يريده على أن يحصل الاتحاد على حقوق(تدريب وتأهيل اللاعب) كون مهلة تمديد العقد إنتهت وفق لوائح الفيفا.
ووعد العبدلي بنقل خدمات اللاعب لمن يشاء حيث سيعرضه على أندية خليجية وسعودية.
والحقيقة أن بمقدور الهلاليين التنسيق مع العبدلي سرا وخطف اللاعب فجأة بدون علم الاتحاديين وبنفس طريقة العويران ومايساعدهم على ذلك الأزمة المالية الخانقة التي تعتصر الاتحاديين بسبب تراكم الديون وتأجيل حسم الرئاسة الاتحادية وازدياد الأوضاع سوءا بعد استقالة الأمير خالد بن فهد.
فالاتحاد عجز عن إبرام صفقة راشد الرهيب حتى الآن كما عجز عن توفير باقي مستحقات محمد نور وأسامة المولد ونايف هزازي ولم يجدد عقود أحمد حديد وهشام بوشروان!!
وفي الواقع أن إتمام صفقة زايد سيتيح للهلاليين إستثمار عقود حسن العتيبي وخالد شراحيلي وفهد الشمري كما أن الصفقة ستكسر شوكة وعناد البلوي لأنه تحدى الهلاليين قبل أسبوع بحوار صحفي ذكر من خلاله أن إنتقال أي لاعب إتحادي للهلال يعد من سابع المستحيلات

الرهيب خيار جيد

تشير الأنباء لاحتمالية إلغاء صفقة راشد الرهيب مع الاتحاد والتي كان مقررا لها أن تحسم يوم أمس والسبب الأزمة المالية بنادي الاتحاد من جهة ومعارضة بعض الاتحاديين للصفقة من جهة أخرى بسبب مشاركته الآسيوية مع الاتفاق وبالتالي لايحق للاتحاد ضمه بكشوفه في البطولة الآسيوية.
والبعض قال أن الاتحاد دخل من أجل تخريب الصفقة قبل أن ينسحب وبنفس طريقة مفاوضات الهلال مع اللاعب أحمد البحري قبل سنتين.
متى ما انسحب الاتحاديين فالصفقة ستعد متاحة للهلال وبشروط الهلاليين في ظل حاجة الاتفاقيين للمادة.

الاعارة للخارج فقط

في ظل عدم تطور مستويات اللاعبين الذين تتم إعارتهم لأندية محلية تقل عن الهلال في الخبرة والأداء وفي ظل مماطلة الأندية المحلية للهلال وحصولها على لاعبي الهلال بالمجان فانني أتمنى من إدارة الهلال إعارة اللاعبين المحليين لأندية خليجية وأوربية بأي درجة ولو بالمجان والغرض من ذلك إعادة هيبة الهلال محليا أمام بقية الفرق ولصقل وتطوير مستويات اللاعبين باعارتهم للأندية الخارجية خصوصا إذا كانت خارجية لأن ذلك سيفتح قنوات تعاون بين الهلال وهذه الأندية.
فمثلا الأندية الكويتية صديقة للهلال منذ قديم الأزل وتعاونت مع الهلال في الصفقات حيث نال الهلال الهويدي وبشار عبدالله ونواف العواد وأهدى الأندية الكويتية بعض اللاعبين أبرزهم البرازيلي صوماليا.
تخيلوا لو منح الهلال ناديا مميزا بالدوري الاماراتي أو الكويتي أو ناديا درجة ثانية في أوروبا لاعبيه بغرض تطوير مستوياتهم مالذي سيحصل؟!
سيشعر اللاعب المعار وكأنه سفير للمملكة وسيلتزم الانضباط والجدية ويحاول تحسين مستواه بل وقد يعود للسعودية متسلحا بالفكر الأوروبي مع صقل موهبته.
ولكن حينما يلعب لناد سعودي مثل الحزم أو الرائد أو الوحدة لاتأملون تطور مستواه لأنه سينزل للحضيض بل وسيفتقد للرقابة الادارية عكس حينما يلعب بالهلال.
ولو تطور مستواه فالخاسر هو الهلال لأنه سيلعب خلال فترة إعارته ضد الهلال وتذكروا الحارس حسن العتيبي حينما لعب للقادسية قبل سنة وساهم في تعادل القادسية الهابط مع الهلال سلبيا وكاد يحرم الهلال من درع الدوري.