الهلال الجديد .. ممل من الوريد الى الوريد
السادة الزعماء .. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هاهو موسم زعيمنا الأخير
قد انتهى .. راسما معه إخفاقات وخيبات أمل لكثير من الجماهير
العاشقة والمتأملة في هلال يطرب ويمتع كعادة الزعيم في العهد القديم ...
العهد الذي افتقدناه منذ رحيل السيد باكيتا في ظل العهد الجديد الذي لم
يجلب لنا كجماهير متابعة سوى الحرقة والانفعالات المتوالية ووضع اليد
على القلوب سواء قابلنا فرقا كبيرة أو حتى تلك المتناهية في الصغر ...
وعند العودة لزعيمنا هذا الموسم لم نجد شيئا تغير عن الموسم
الذي سبقه سوى ذلك الزخم الإعلامي بوصول الشاعر لسدة الرئاسة
وذلك الوهج والصيت لكل صفقة سويدية كانت أم رومانية أو تلك
الاستثمارات لرجل الاستثمار الأول بالنادي عبدالله بن مساعد ، خلاف
ذلك وما يتعلق بمستوى الفريق على أرض الملعب فلم يتغير شئ بل زاد
سوء على سوء برحيل كوزمين وتوالي أشباه كوزمين على تدريب
الزعيم ..
كوزمين ذو المنهجية الدفاعية التي تعتمد أساسا على قفل المناطق الخلفية
أولا ثم ثانيا ثم عاشرا ولا أدل على ذلك إلا اختياراته لويلي السويدي
وأدواره الدفاعية الداعمة لنامي ، أو حتى الكوري سول الذي تاه في
الزحام مع ازدواجية الأدوار في عهد كوزمين ناهيك عن مشاكل التأقلم
في دورينا ، ولا حتى رادوي النسخة الكربونية لعزيز في
الأدوار والمهام !!
ما أود قوله وبصريح العبارة أن السيد كوزمين وان كان له ايجابيات
يتغنى بها البعض من قبيل أنه المدير الفني الأول وأنه صاحب الكلمة
الأولى في الفريق وما إلى ذلك إلا أنه قتل في الفريق النزعة الهجومية
الذي اعتاد عليها طوال تاريخه .. أدرك تماما أنه لكل مدرب تكتيكه
وفلسفته الخاصة لكن ما لا أفهمه كمتابع بسيط ومحب كبير لهلالنا ماذا
تريده كمدرب من رادوي ذو الأدوار الدفاعية الصرفة في ظل تواجد
عزيز والغنام والخثران والغامدي والدوسري والقرني الذين يؤدون نفس
الأدوار تقريبا ومن خلفهم خط دفاعي دولي مع ظهير أيمن ( مشلول )
هجوميا بأتم معنى الكلمة وجناح أيمن يلعب الأدوار الدفاعية جنبا إلى
جنب لأدواره الهجومية ..
بزعمي أن ذلك مبالغة مفرطة في الناحية الدفاعية قتلت زعيمنا وأفقدته
هيبته خصوصا تلك الهيبة لزعيمنا عندما يلعب على معقله في إستاد
الملك فهد الدولي والمتابعين لزعيمنا يدركون ذلك جيدا ..
ولكم أن تعودوا لآخر موسمين وتتذكروا هلال السيد كوزمين فلا أكاد
أذكر سوى لقاء الوطني في افتتاحية الموسم الأول لكوزمين مع الهلال ،
وافتتاحية هذا الموسم أمام أبها ، وسباعية نجران وهي من المباريات
المعدودة إن لم تكن الوحيدة التي لعب بها بمهاجمين صريحين غير ذلك
لم نجد هلالنا يفوز بسهولة بل على العكس وجدناه يعاني الأمرين
ولتعودوا لخسارتنا من نجران في موسمين ، وتلك الخسارة المذلة من
المنافس المباشر برباعية ، وثلاثية الأهلي الشهيرة في نفس الموسم ،
وهذا الموسم تعادل مخيب في الرياض أمام الوحدة المتهالك ، والأهلي
المتذبذب ، والوطني الهابط ، وفوز بهدف الدقائق التسعين أمام الوحدة
هذا الموسم ، وأمام الحزم العام الذي سبقه ..
وأقرب منافسينا بدفاع مهزوز وبمحور واحد فقط ( فعلي ) نجده مع ذلك
يدك الخصوم بالأربعات و الخمسات وفي شوط واحد فقط !!
خلاصة ما أود قوله أنه حتى تبني فريقا ناجحا لابد وان تعمد إلى إيجاد
توازن بالفريق وعلى جميع الخطوط وهذا مافشل فيه كوزمين بشكل كبير
، لذا من غير المنطقي أن نحمل الشلهوب أو القحطاني أو الفريدي الذي
يلعب في غير مركزه من غير المنطقي أن نحملهم مسؤولية انخفاض
مستواهم إذ أن اللاعب في نهاية الأمر هو فرد ضمن مجموعة
و المجموعة هنا تلعب من أجل الدفاع أولا وأخيرا ...
تسديدات مباشرة
أداء الثبات ولا حتى من ناحية القتالية في أرض الملعب ، لكن ما يعاب
على الأول عدم إجادته لبناء اللعب ، ففي كرة القدم الحديثة تبدأ الهجمة
أول ما تبدأ من الدفاع وهذا ما لا يجيده هوساوي تماما كالمرشدي ، أما
رادوي فعلى الرغم من مجهوده الكبير وأداؤه القتالي إلا أن ذلك لايبرر له
بأي حال من الأحوال ميله للعب العنيف والخشوني في كثير من الأحيان
الذي قد يودي بالفريق إلى متاعب غير محسوبة أضف لذلك ضعفه الواضح
في تمرير الكرات وصناعة اللعب تماما كعزيز الذي يقاسمه الأداء والمهام
بعيدا عن تلك الخشونة المفرطة ..
وعدم فتح اللعب مما سبب لهلالنا ولاعبيه كثير من المصاعب والمتاعب ،
والسبب في اعتقادي يعود لافتقار الفريق أغلب السنوات إلى اللعب
الجماعي وإرهاق المنافسين بأكبر عدد من التمريرات البينية والعرضية
وتناقل الكرة فيما بين لاعبي الفريق لأطول وقت ممكن ، ولتتأكدوا لكم أن
تعودوا للقاء الاتحاد بأم صلال وكذا أغلب لقاءات الشباب ، وهذا في نظري
عمل صعب أصبح ينتظر السيد غريتس لابد وأن يعمل جاهدا على زرع
الثقة في لاعبيه وإكسابهم بشكل أكبر لمهارة التسليم والاستلام ..
بقدر المبلغ الكبير الذي جاء به ، فلا في نهائي الدوري رأيناه متألقا ولا
حتى في أهم لقاءات الفريق أمام أم صلال في الآسيوية ، على المستوى
الشخصي وقبل التعاقد معه كنت أنتظر منه مستوى أكبر وفاعلية أكثر من
مجرد هدف أو هدفين أو مجرد تغطية أو اثنتين لنامي أو حتى أكبر من
مجرد أدوار خفية لا يعلمها إلا أصحاب التكتيك ..
فيما يتعلق باختيار العناصر الأجنبية ، فالفريق وبشهادة الجميع كان في
حاجة ماسة وملحة لمهاجم صريح يلعب جنبا إلى جنب بجوار المهاجم
الأول بالفريق محمد العنبر ويريحنا هذا الموسم من ارتماءات القحطاني
التمثيلية الواضحة وإصابات الصويلح غير الموفق تماما ، الغريب في
الأمر أنه حتى المهاجم الذي يقوم بدوره بأتم معنى الكلمة وهو تسجيل
الأهداف وأعني العنبر لم يأخذ فرصته بسبب مجاملات واضحة للقحطاني
غير الجاهز فنيا وطبيا هذا الموسم ... ودمتم ،،