
01/06/2009, 08:43 PM
|
زعيــم متواصــل | | تاريخ التسجيل: 19/09/2008
مشاركات: 53
| |
الهلال والرياضة السعودية.. الحرب الباردة وحرب النجوم تابعت أسوة بالملايين من عشاق هذا الكيان الكبير مقابلة الأمير عبدالرحمن بن مساعد رئيس نادي الهلال مع قناة الارتي وقد لفت انتباهي مداخلة الأمير خالد بن طلال والتي كان فيها عفويا كعادته حين ختمها بالإشارة لوجود خمس جبهات تحارب الهلال أو بالتحديد الأمير عبدالرحمن بن مساعد الذي هو على رأس هرم الهلال حاليا
وأقول إننا كجماهير نقف جنبا إلى جنب مع رئيسنا المحبوب الذي ثبت لدينا بما لايدع للشك مدى اهتمامه بصنع الانجازات لرسم الابتسامة على شريحة تقدر بالملايين من عشاق هذا الكيان
ولكن..
هل من المناسب افتراض وجود هذه الجبهات وخلق خصوم وأعداء افتراضيين نقضي جل أوقاتنا في تحديدهم وتصنيفهم وإشعال الحروب والمواجهات معهم لنجد أنفسنا في نهاية النفق المظلم أننا كنا نضيع الوقت في خيالات نابعة من ردة الفعل العكسية للأحداث الأليمة التي تعرضنا لها الموسم المنصرم
انني أخالف الأمير خالد بن طلال فيما رمى إليه من وجود هذه الجبهات الخمس-حتى وان وجدت- والتركيز عليها والانجراف وراء دخانها بينما قطار البطولات والانجازات يمضي سريعا
إن الأجواء التي تعيشها الرياضة السعودية حاليا فيما لو استمرت التجاوزات من قبل الأشخاص الذين يمثلون بعض الأندية في غياب النظام الصارم والعادل الذي يوازن الحالة العامة ليعيد للأذهان الحرب الباردة التي تبنتها الدول الكبرى في القرن الماضي وانبثق منها ما يسمى بحرب النجوم وانتهت للاشيء سوى نشر العداوة والبغضاء والحساسية الزائدة بين شعوب العالم وتقسيم العالم لمعسكرات وتجمعات سياسية واقتصادية وتعطيل جزء ليس باليسير من التنمية العالمية وتسييس هذه التنمية وتسيير مخترعات وثروات العالم ليس لمصلحة البشرية إنما للإضرار بالطرف الآخر المخالف حتى أصبح العالم مشحونا بالقدر الذي يجعله على شفا نذر حرب من حين لآخر إضافة لهدر ثروات العالم بعد أن تم عقد اتفاقيات نزع التسلح بين تلك القوى المتصارعة في الخفاء وكل ذلك في ظل عدم احترام الميثاق الدولي، ولكن انظروا إلى الوضع فيما بعد انتهاء عصور الحرب الباردة وكيف عم السلام النسبي وأصبحت الاختراعات والانجازات التنموية من كل العالم لمصلحة كل العالم ..
نفس الشيء حدث في الرياضة السعودية من حرب النجوم بين الأندية وحرب خفية ولكنها هنا ليست باردة إنما بجميع درجات الحرارة خصوصا في فترة الانتقالات الصيفية والشتوية في ظل غياب الاحترام لميثاق ولد خديجا يسمى ميثاق الشرف وستزيد هذه المشاحنات فيما لو جعل كل مسئول وكل نادي في مخيلته أن هناك حربا وجبهات متعددة يجب مواجهتها بكافة السبل والخاسر الكبير من تبنى هذه الجبهات الافتراضية والخاسر الأكبر الرياضة السعودية.. بينما الواقع باختصار وببساطة هو ما يكون وما تعمله على ارض الملعب
إنني أتمنى من سمو الأمير عبدالرحمن بن مساعد تطبيق النظرة الواقعية والصحيحة والعادلة للأمور في النادي والمضي قدما بخطط وأدوات سليمة وصحيحة إلى تحقيق الأهداف وحينها لن يقف في وجهه أي جبهات وان تعددت أو أي خصوم وان تعاونوا على مضرة الزعيم لأنهم لن يجدوا منفذا لتحقيق مآربهم
خاتمة،،
"...واعلم انه لو اجتمعت الأمة على أن يضروك بشيء لن يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك..
رفعت الأقلام وجفت الصحف" |