[سوالف ليل]

وداعا ........ فلم يعد هناك مانهتم له الا نزف الدماء كلون الاسطر

تغادرنا الفرحة ، ويغمرنا الحزن ، ويصير الشجن قريناً لواقعنا الكروي الذي لا فكاك من تداعياته الكارثية التي تحبط فينا الأمل كلما إرتفعت معدلاته في لحظة إنتشاء وتطلع نحو مستقبل أكثر إشراقاً، وكأننا بذلك قد عقدنا إتفاقاً لا رجعة عنه مع الخيبات..!
لأي حزن من الأحزان أنتسبُ

وأعظمـ الحزن حزنٌ ما له سبب ُ!!
إخفاق آخر للمحورين الكبيرين على الأرض الكروية الهلاليه .. وضياع آخر لخطانا نحو إسترداد المجد المهدر في ظل التخبط والإنتهازية والشللية التي صارت تنخر في جسدنا الكروي بينما يسدر أهل الشأن في إنهزاميتهم المحيرة التي تضع الكرة الهلاليه، مجد داً، على شفير هاوية أخرى ، بعد أن كانت لنا في تصفيات كأس اسيا حكايه جديدة وفشل ذريع نخر به العقول قبل القلوب و الإستحقاقات أنحدرت وسقطة في هاويات سحيقة أخرى لا قراار لها .. وبعد كل هذا وذاك ، هل سيقول لنا قائل لماذا تتشح كلماتنا بكل هذا الحجمـ من السوداوية؟ ولماذا لا نفتش عن المستقبل الوردي بين ثنايا الإخفاقات المستمرة بل والمتراكمة ؟ ولماذا بات الحديث عن مستقبل الكرة مثل الحديث عن الدروب الوعرة التي يفضي السير فيها الى مجهول يبعثر الخطى ، ويضييع المعالمـ ، ويبدد الامال؟!
ولهذا تغالبنا الآهات على هذه الأيام التي تجعل من صاحب الحضارة الكرويه ، ومعقل العلم والفن الكروي ، وموئل الإبداع ، عالة على جمهوره وأصبحنا نتجاهل كفاءته ، وتتغاظى عن سمعته وإسمه ، وتشيح بوجهها عن إنجازاته الباهرة لبلاده! وكيانه الذي افتقدها منذ بداية الاخفاقات المتتاليه واصبح لاعبون بدون قلب ينبض لشعار الحب والولاء الناقص وليس المفقود ولهذا يدمي قلوبنا الآن هذا التهافت الذي يضع بصمة سوداء في صحائفنا البيضاء!
والذي شهد لها تاريخ مبجل بعقد من الولو ومرصع بكفاح ابطال رحلوا وتركوا دروسا تدرس في عالم الكرة ولكن للاسف لم يستفد من هذا الدرس احد في معركة التخاذل المستمر
حزين أنت أيها المساء ،،،،،،

تتوسدك أعاصير الأسى ،،،،،


سكونك ،، و العذاب ،،،،

و بينهما ،،،

أناتنا تعيش الإغتراب ،،،،،



بستان الوجع ،،

مزهر بالرفات ،،،


عالمنا أضحى ممزقا ،،،،،

تنتحر على زواياه آمال صغيرة ،،


هذا سكونك أيها المساء ،،،،،،

صمتك في حزنك ،،


و حزننا في وداعك ،،،




الحزن والاكتئاب ليس هناك فرق في المعنى ولكن الفرق يكمن في الشدة والمدة الزمنية فالحزن هو غم نتيجة افتقاد شيء عزيز أو البعد عنه
أما الاكتئاب هو الحزن الشديد
والحزن هو أحد صور العاطفة والمشاعر الإنسانية الفطرية وهو عكس الفرح والسرور فالحزن والفرح موجودان في الإنسان بالفطرة ولكن لم نتعود هذا يازعيم فقد زرعتها بالاطفال وعبستم بوجيه الرجال
فياحزن متى تزول؟


الحزن في صوتك ازعج ساكني...
لين صار الكون من حولي حزين

غصب عني حزن صوتك هاجني...
لين خلّى عاصي المعنى يلين

وامتثل حرف القصيـد وعادني ...
وانسكب كسرك على حزني حنين

شلت انا صوتك وحزنك شالني ...
اكتم الصرخه وينساب الأنين

شفت حزنك كيف حزنك شافني ...
كيف داهم خلوتي في لحظتين

تحياتي ......