[هلالي قلبا وعقلا]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،

الحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه ،،

أحبائي أعزائي جمهور الزعيم الآسيوي ( سابقا ولاحقا ) وليس حاليا ،،، هارد لكم على الخسارة ،،، وعزاءنا الوحيد أن الإدارة ما قصرت ،، الجمهور ما قصر ،، بعض اللاعبين ما قصروا ،،، ولكن الكثير من اللاعبين هم من أضاعوا حلم ملايين المشجعين الهلاليين ،،، وأضاعوا حلم ملايين المتيمين بالزعيم ،،

لن أكرر كلام كثير من الأعضاء ،، ولن أعدد الأسباب التي أدت إلى الخروج المذل والذي أقل ما يقال عنه أنه مهزلة مضحكة مبكية من لاعبين لم يقدروا قيمة القميص الذ يرتدونه ،، ولم يحترموا معنى الشعار الذي يحملونه على صدورهم ،،،

ولكنني سأكتفي بقصة حدثت صباح اليوم ،،، سأذكرها هنا لعل من به ذرة إحساس من اللاعبين أن يقدرها ويعيها ويشعر بها وخصوصا الثانية منها ،،، وحاولت أن أحولها باللغة العربية الفصحى ،، لأن هناك من بين اللاعبين لاعبين عرب أريد أن تصل لهم هذه الرسالة " وافهم يافهيم " ،،،

كنا نتناقش نقاشا حادا أنا وأحد المعلمين ( هلالي صميم ) حول أسباب خسارة الهلال من فريق أم صلال القطري وأثناء هذا الحديث ذكر لي قصة أحزنتني كثيرا ،،، وهي قصة ولده الهلالي المتعصب كما يقول ( يدرس في الصف الثاني الابتدائي ) ،، يقول هذا المعلم :

بينما كنا نتابع المباراة أنا وولدي وإذا بي أنظر إلى ولدي وقد غلبه النوم ،،، فقمت بتغطيه ونقلته إلى غرفته ،، وأحسست وقتها وكأن الولد قد نسي المباراة ولم يهتم بها ،، فتابعتها لوحدي لعلي أفرح بفوز الهلال وتأهله إلى الدور الثاني ،، وأخذت عهدا على نفسي أنه إذا فاز الهلال سوف أوقظ ولدي من نومه وأخبره بتأهل الزعيم " لأنه وكما يصفه لي يفرح كثيرا بفوز هلاله ليفتخر به بين زملائه في المدرسه " ،،،

يقول وبعد أن رأيت الهلال المتهالك قلت في نفسي كأن الولد قد أحس بالخسارة مبكرا فلجأ إلى النوم لكي لا يشعر بمرارة الهزيمة التي لم يعهدها على فريقه الذي عشقه وشجعه ،،،

القصة إلى هنا طبيعية وعادية ،،،

ولكن ما ذا حدث في اليوم الثاني ( صباح اليوم ) ،،، يقول وكعادتي ذهبت لأوقظ ولدي ليذهب معي إلى مدرسته وظننت أنه قد نسي مباراة الهلال ليلية البارحة ،،

،، وقد توقعت أن يتعبني في إيقاظه كعادته ،، ولكن اليوم تغير الوضع ،، وحدث أمر أثر في كثيرا ،، ولم يدر بخلدي يوما ما أنني سأتلقى منه سؤالا نزل كالصاعقة علي ،، يقول أول جملة قالها قبل أن يكشف الغطاء عن وجه " يابابا بشر الهلال فاز ؟؟؟ "

يقول : ولم أستطع الرد عليه ،،، ماذا أقول له : أقول له أن من تحبهم قد خذلوك ،، أقول له أن بنيت عليهم آمالك وأحلامك وبنى الملايين عليهم هذا الحلم قد حطموا كل آمالك وأحلامك ؟ أحسست بحرج شديد وشعور يقترب من الخجل من ولدي ،، أقول أن الفريق الذي عودتك على تشجيعه قد أخرج أكثر من أربعين ألفا من الملعب مطأطيي الرؤوس ليس بأيديهم ولكن بأيدي لاعبين لم يراعوا مشاعر هؤلاء ،،، وكانوا وكأن الأمر لا يعني لهم شيئا ،،

حاولت أن أوضح لولدي أن الهلال الذي نشجعه الآن ليس الهلال الحقيقي ،،، من نشجعه الآن هو شبه الهلال ،،، ومن جعله كذلك هم لاعبين أقل ما يقال عنهم أنهم " مستهترين "

يكمل الأب : لم أستطع إخباره بالنتيجة ،، لأني لا محالة لن أستطيع تحمل ردة فعله الغاضبة ،،، فأوعزت لأمه أن تخبره بالنتيجة وليتها لم تفعل ،،، حيث دخل في حالة ذهول شديدة وألح على أمه أن تخبره بعكس ذلك ،، ويقول " أنتي تضحكين علي يا ماما " ،،، ولم يستوعب الأمر حتى قابلني في السيارة وقال لي بسؤال غريب " يابابا تخيل أن الهلال قد خسر من أم صلال ؟؟ ،،، فقلت له : عادي يابابا هذي الكوره فوز وخسارة ،،، فرد علي بسؤال استنكاري خرج منه كسرعة البرق " بس يابابا الهلال يخسر من أم صلال ؟ ......... مستحيل "

دق الجرس ولم يكمل لي صديقي بقية ما حدث له مع ولده ،،

لله درك أيها الطفل الهلالي ،،، حتى في نومك تفكر بالهلال ؟ ماذا فعل