[الملك راؤول]

بعيدا عن الديباجة الطويلة و المملة جدا عن الحديث عن الخسارة
سأدخل في الموضوع مباشرة ..

السبب الرئيسي في خروج الهلال أم أم صلال هو نفس السبب الذي أدى للخروج أمام الوحدة العام الماضي
وهو نفس السبب الذي أدى إلى غياب البطولات الآسيوية منذ ما يقارب
الــ 9 سنوات هو نفس السبب الذي أدى إلى تراجع الهلال من المركز الأول
عناصريا على المستوى الآسيوي إلى الثاني أو حتى الثالث على المستوى المحلي ..

المشكلة هي غياب الشخص الذي يملك المال و الفكر ( الفني ) في وقت واحد !!

و لنعد شريط الأحداث من جديد !!

بعد التألق الهلالي أثناء إدارة الأمير سعود بن تركي و بعد إلغاء بطولة العالم للأندية

و خيبة الأمل الكيبرة لكل الهلاليين أعلن الأمير سعود الإستقالة في ظروف سيئة !!

أتى المحب للهلال الأمير عبدالله بن مساعد .. هذا الرجل يملك عقلية إقتصادية جبارة

ولا أقول هذا الكلام لكي أخفف من النقد في الجملة المقبلة بل هي حقيقة إستفاد منها

الهلال في قضية موبايلي الأخيرة ..

لكنه شأنه شأن الأمير عبدالرحمن بن مساعد لا يملك العقلية الكروية الكبيرة ..

و الدليل على أن قناعات الأمير عبدالله بن مساعد مشابهه تماما لقناعات الأمير

عبدالرحمن هو أن الأمير عبدالله تعاقد من نجم مانشتسر يونايتد في مطلع التسعينيات

الروسي كانشليكس و عمره 34 !! إعتقد الأمير عبدالله أن إحضار لاعب ( عالمي )

حتى وهو بعمر الــ 34 سيشكل إضافة كبيرة للهلال و الجميع يعرف أن كانشليكس

لم يستمر أكثر من 7 أشهر !! نتيجة لغياب العقلية الكروية لدى الأمير عبدالله

و المجاملات سواء في الجهازين الفني و الإداري حصلت كارثة الشارقة المريرة ..

بعدها أعلن الأمير عبدالله الرحيل مفضلا إعطاء الفرصة لشخص آخر ..

و الجميع يذكر تهرب جميع أعضاء الشرف من حضور إجتماع تنصيب رئيس جديد

للنادي إلا قلة قليلة .. حيث لم يكن هناك من يملك الشجاعة لرئاسة النادي في تلك

الظروف الصعبة .. لذا قام الأمير بندر بن محمد بترشيح ذو الــ 25 عاما

محمد بن فيصل رئيسا للنادي لأنهم جميعا كانوا يخشون أن تؤثر رئاستهم للنادي

في ذلك الوقت على أسمائهم كرؤساء سابقين حققوا نجاحات كبيرة !!

على الأقل يحسب لأعضاء الشرف إسناد المهام الكبيرة في إدارة محمد بن فيصل لرجال ذوي خبرة لتغطية إنعدام الخبرة لدى محمد بن فيصل فتم تعيين القدير
خالد بن معمر نائبا للرئيس ..

طبعا في البداية كان التخبط حاضرا حيث أعلنت اإدارة التعاقد من الفاشل
و صاحب السمعة السيئة المدرب البرازيلي كايكا ..
لكن و لأن الحظ وقف إلى جانب تلك الإدارة
أخل كايكا بالإتفاق و رفع قضية لدى الفيفا ..

و بعدها يحسب للإدارة التعاقد مع البرازيلي باكيتا الذي طلب التعاقد مع الإجنبيين تفاريس و كماتشو .. طبعا الإدارة كانت سعيدة لأن سعر اللاعبين سويا لم يتجاوز
الـمليون و نصف دولار !! أذكر ان باكيتا طلب التعاقد مع المهاجم الشاب المغمور آنذاك نيلمار ..
لكن الإدرة هذه المرة ( عندت ) و أحضرت باولو داسيلفا ..

المحصلة كانت نجاح باكيتا و كماتشو و تفاريس بإمتياز و فشل باولو داسيلفا ..
و بالمناسبة نيلمار تألق في الدوري البرازيلي و إنتقل من ناديه بوتافوجو إلى كوروزيرو !!

بعدها رحل باكيتا إلى المنتخب و لأنه أتى بضربة حظ الإدارة فقد بدأ التخبط بعدها
فتم تعيين البرازيلي كليبرثم كندينو ثم بوسيرو الذي نجح بإمتياز فقامت الإدارة ( المتفلسفة )
بإقالته و تمت إعادة باكيتا في منتصف الدوري وكانت المحصلة صفرا من البطولات في ذلك الموسم !!

كل تلك الأحداث حدثت و الإتحاد يحقق البطولة الآسيوية الواحدة تلو الأخرى وحنا
( مستانسبن ) بفوزنا بالدوري مرتين و بكأس فيصل و ولي العهد !!
كذلك كانت إدارة نادي الإتحاد تصرف الملايين و تعاقدت مع تشيكو و بورجيتي و ستريشكو و تعاقدت مع أحمد الدوخي الذي لم تعجب مطالبه المالية حضرة إدارة نادي الهلال فقامت بعملية تطفيشه بكل الوسائل ولا ننسى قيامها بتوزيع الــ 3 ملايين ريال كمكافآت للاعبين بعد أن طلب الدوخي زيادتها مليونين .. كذلك إنتقل لنا ياسر الذي لولا رغبته و إصراره على الإنتقال للهلال لما ( شمت ) الإدراة ريحته بعد أن تعملقت الإدارة الإتحادية وقدمت الملايين
و إدارتنا مستغلة رغبة ياسر و فلوسها قطية ويا قلب لا تحزن !!

بعد خروج بن معمر مع أكثر من عنصر كفؤ في الإدارة الهلالية وضح التخبط بشكل كبير جدا
فرأينا قوارو و جيلسون و رودريقاو حتى وصلنا إلى ليلو و برونو !!
و لأن الإدارة سطحية التفكير تم التعاقد مع الروماني كوزمين صاحب الأسلوب الدفاعي الصارم جدا
بعد أن حقق نجاحات جيدة في بلاده و في هذه النقطة لا ألوم الإدارة السابقة
فهذه الجزأية تحديدا فوق مستواى تفكيرهم بكثير !!

عموما أتى كوزمين و كان الفريق يعاني من مجموعة من اللاعبين السيئين
و ثقيلين الدم مثل المفرج و العنقري ة القائمة تطوووو .. !!
المهم ان المفرج تحديدا كانت الجماهير تطالب بإبعاده طوال الموسمين السابقين لحضور كوزمين دون فائدة ..
تسببن أخطاءه القاتلة و مركزه الحساس في خروج الهلال من الكثير من البطولات
ولكن لا حياة لمن تنادي ..

لعب الهلال مع بداية قدوم كوزمين مع الوحدة الإمارتي ولم يفوت المفرج الفرصة
فقام بتغطيته الشهيرة و سار مع إسماعل مطر 20 مترا حتى سدد الأخير و خرج الهلال
و ( بعدها ) قامت الإدارة بإبعاده لإسكات الجماهير الغاضبة !!

وكان لسان حال الجماهير ( بدري يا إدارة ) !!


طبعا لعبنا الموسم الأخير لتلك الإدارة مع الخرافيين ليلو و برونو و العنقري و نامي و المفرج ..
و كان الهلال مكونا من الدعيع و تفاريس و عزيز و طارق و ياسر فقط !!

و لأن حظ تلك الإدارة ( يكسر الصخر ) فقد لعبنا المبارة أمام الإتحاد الأفضل عناصريا في المملكة
و كانت المباراة عبارة عن قول واحد و حارسنا يقدم أداء خرافي ..
ومن هجمة واحدة حسمها ياسر و أخذنا الدوري الذي كانت الجماهير الهلالية تستحقه
ولكن الإدارة لم تكن تستحق تلك البطولة ابدا ..
عموما لم ننتظر كثيرا حتى نرى المستوى الحقيقى بعد أن أكلناها من الإتحاديين رايح جاي في كأس الملك !!

راحت الأدارة بخيرها و شرها وكانت الهالة الإعلامية ( الكاذبة )
متوجة للهلال على انه عائد و بقوة خصوصا بعد تحقيق الدوري و كأس ولي العهد !!

طبعا أغرت النجاحات الإسمية للفريق الأمير عبدالرحمن على الترشح للدخول للرئاسة مع بندر بن محمد ..
كان الجميع يطلب عبدالرحمن بن مساعد لأن الجماهير ملت من فكرة الإدارة ( المنتفة ) ..

أتت الإدارة الإحترافية بقيادة الأمير عبدالرحمن فتمت إعادة صيانة منشآن النادي المتهالكة و تم تجهيز الكثير من ملحقات النادي كالمعسكرات و غيرها من الأعمال التي ربما لا تهم المشجع الهلالي بدرجة كبيرة لكنها تعكس مدى إحترافية و صدق نية لاإدارة الجديدة ..

لكن و لأن هذه الإدارة لا تملك العقلية الكروية

فلم تحسب فكرة سير كوزمين و خطته عكس تيار موهبة و أسلوب اللاعب السعودي ..
لهذا السبب طلب كوزمين التعاقد مع رباعي وسط أجنبي لكي تمشي خطته ( غصب ) !!
نجحت الخطة نسبيا و حصل ما حصل و تم إبعاده ليسقط في يد الإدارة ..
تم تكليف كتالين لعل و عسى و لكن لا الأجانب هم الأجانب و لا الفريق هو الفريق ..
كذلك لم يكن هناك مساعد مدرب سعودي للطوارئ لذلك تم تكليف الفاشل فنيا الحسيني
لقيادة الفريق وهو الذي كان ( يصيح ) أن مدرب لياقة !!
درب الحسيني الفريق في مباراة واحدة فقط ضد الوحدة و إرتكب أخطاء كوارثية
في التشكيلة كادت أن تخرج الهلال من المنافسة من بدري ..
لعب الحسيني ضد الوحدة بمهاجم واحد فقط و كان الفاشل جدا سيول ضائع طوال الـ 90 دقيقة ..
الإتحاد كان يسجل الأهداف في لقائه و كان يجب على الهلال الفوز ..

اخوي الصغير صااح و قال متى بيدخل العنبر .. و الكل صارخ ..
و لكن الحسيني جلس ( متنحا ) صوال 88 دقيقة
ليدخل العنبر آخر دقيقتين و يفوز الهلال بهدف في الوقت الضائع !!
المصيبة أنه و بعد ذلك اللقاء الكوارثي فنيا طلبت الإدارة من الحسيني الإستمرار
ولكنه رفض رفضا قاطعا .. جابو البلجيكي ليكنز و بعد ثلاثية الشباب أقيل ..

و عادت الإدارة الإحترافية - الفاشلة كرويا بتعيين الحسيني
اللي ( مو سهل فنيا ) على قولة شبيه الريح ..

فقام بكارثة جديدة ضد الشباب و لعب بمهاجم واحد وهو يحتاج للفوز بثلاثة
فيما لعب الشباب بمهاجمين !! تصوروا التناحة !!
عموما الإدارة لا حس و لاخبر و إستمر الحسيني في تخبطاته
بدون أي تدخل فني من الإدارة و السبب معروف .. لأنها إحترافية !!

بالأمس إرتكب الحسيني نفس الكارثة بالضبظ التي فعلها ثلاث مرات من قبل
فلعب أمام الفريق الضعيف أم صلال و على أرضه بمهاجم واحد ..
ومن ثم قام بتغيير حير فلاسفة كرة القدم كفيرجسون و كابيلو ..
حتى الإستديوهات التحليلية التي تعج بالتنوح كانت تطالب
بإدخال مهاجم آخر مع ياسر ليقوم مدرب اللياقة بكارثته الجديدة
و يخرج ياسر القحطاني على مرأى العالم
و مرأى الإدارة الإحترافية الجالسة في المنصة !!


صار اللي صار و خسر الفريق ..


الآآآن هل تتوقعون أنني لمت الحسيني بعد المباراة.. لاوالله ..
هل تعتقدون انني كنت ألوم المفرج العام الماضي .. لا والله ..
هل تعتقدون أنني ألوم نامي على أدائه .. مجددا لا والله ..


الخلاصة ..

عيال بن مساعد مقتدرين ماليا و إحترافيين إداريا لكنم لا يملكان الفكر الكروي أبدا ..
و شأنهم شأن 90% من أعضاء الشرف الأمراء ..

بندر بن محمد فكره الكروي جيد لكن لا هو إحترافي .. و لا يملك المال !!


و أنا هنا فقط ألوم نفسي وأندب حظي و حظ فريقي اللي ما تكمل معاه و يجيه واحد مقتدر ماليا و ذكي فنيا !!


و على مصيبة جديدة لإدارة هلالية قادمة نلتقي ..