
24/05/2009, 02:23 AM
|
زعيــم فعــال | | تاريخ التسجيل: 26/10/2001
مشاركات: 243
| |

الأدوار الغائبة لمجلس الجمهور الهلالي السلام عليكم و رحمة الله و بركاته...
أعزائي الزعماء.. هل لاحظتم في يوم من الأيام كيف ينقلب أداء الفريق رأسا على عقب عندما يدب الحماس في نفوس اللاعبين؟
هل تذكرون مباراة الشباب الأخيرة و التي انقلب فيها حال الفريق و كاد يظفر بالتأهل لولا أن الحماس و الأمل لم يدب في نفوس اللاعبين إلا في الربع ساعة الأخير من المباراة؟
هل تعلمون ما هو السر الذي بمفعوله يدب الحماس و الثقة في نفوس اللاعبين؟
هل لاحظتم في بعض المباريات أن طارق التايب يطلب من الجماهير التفاعل؟
هل تعلمون سر تشغيل سلمان النمشان للأغاني الوطنية في منتصف الشوط الثاني من مبارات المنخب مع إيران؟
بالتأكيد، عرفتم السر بعد كل هذه الأسئلة.
السر يا أعزائي هو حماس الجماهير و تشجيعهم و تفاعلهم مع المباراة و الذي ينتقل إلى نفوس اللاعبين و ينعكس على أدائهم.
و من هنا أنطلق موجها كلامي لمجلس الجمهور الهلالي...
كثيرا ما كنت أسمع الجماهير تتذمر من الرابطة حتى أن بعضهم كان يطالب بإلغائها، و كنت طوال الوقت أدافع عن الرابطة حتى حضرت أحد المباريات في الإستاد، حينها تفهمت أسباب إخواني من الجماهير الساخطة على الرابطة.
هنا سأعبر عن سخطي بملاحظات أرجو أن تتقبلوها بصدر رحب، و إن كنتم مؤيدين لي فلا بأس أن تقرنوا تقبلكم للنقد بتعديل العيوب و تطبيق الإيجابيات. 1) أهم شرط لنجاح الأهازيج هو تفاعل الجماهير معها، فإذا لاحظتم في لحظة من اللحظات أن الجماهير محجمة عن التفاعل، فلا تلوموا الجماهير بل اعلموا أن هناك خطأ ما، عليكم البحث عنه و العمل على إصلاحه. 2) إذا لم تكن الأهازيج متعلقة بالمباراة و متفاعلة معها كالأغاني مثلا، فلا فائدة منها. يجب أن تستحث الأهازيج اللاعبين عندما يدب اليأس في نفوسهم، يجب أن تخاطبهم بأسمائهم، و تطلب منهم المزيد، كما يجب أن تشيد بهم عند التسجيل و الألعاب الجيدة. كما يجب أن تكون هناك صافرات استهجان للاعبي الخصم لإرباكهم، و أن لا يكون هناك استهجان لأي لاعب هلالي مهما أخطأ، و مهمة الرابطة هي قيادة كل ذلك و توجيهه.
3) اعلموا أن (الطيران) ليست الوسيلة الوحيدة للتشجيع، بل إنها في كثير من الأحيان تكون عائقا للتشجيع، خصوصا عندما يكون حضور الجماهير كثيفا. الطيران قد تكون جيدة لفريق مثل الشباب، لكن لتوجيه سبعين ألف متفرج عليكم بالأساليب الأوروبية و التي تعتمد على زرع أعضاء الرابطة في أماكن متفرقة بين الجماهير لقيادتهم و توجيههم. 4) استجداء الجماهير طلبا للحضور أسلوب بدائي جدا، فإحضار الجماهير للمعب صناعة و حرفة يجب أن تجيدوها، هناك الكثير من الوسائل و عليكم بالبحث عنها في الطرق التي تستخدمها الأندية العالمية و عليكم بدراسة الظروف التي تصاحب غياب الجماهير لتلافيها و دراسة الظروف التي تصاحب حضورهم لتوفيرها.
5) لا أعلم كم الميزانية المخصصة للرابطة من قبل النادي، و لكني متأكد تماما أنها قليلة جدا جدا, و لذلك عليكم بالعمل الجيد حسب النقاط السابقة حتى يتضح أثركم على حضور الجماهير و أداء اللاعبين، حينها يمكنكم أن تشرحوا للأمير عبدالرحمن بن مساعد أهمية عملكم و تطلبون منه تخصيص ميزانية أكبر للرابطة. شخصيا أعتقد أن مليون ريال ليست خسارة في رابطة فعالة تقود الجماهير و تعمل على إحضارهم للمباريات. 6) لا تحلموا بأن يكون هناك تطوير من قبل الرئاسة العامة لرعاية الشباب في طريقة إدارة دخول الجماهير للملعب حتى نصبح مثل الدول التي يمكن للجماهير فيها أن تحضر للمباراة قبل بدايتها بدقائق معدودة, بل عليكم أن تأخذوا موضوع التطوير على عاتقكم و تعاملوا استاد الملك فهد و كأنه استاد الهلال، فتعملوا على ابتكار آلية لحجز التذاكر من قبل الجماهير حسب أرقام الكراسي و ترتيب الأولوية في احتلال المقاعد الأفضل للجماهير الأكثر حضورا, و كذلك العمل على تنظيم دخول و تفتيش الجماهير في المراحل المتقدمة حين تصبح الجماهير الحاضرة معروفة.
7) لا تضعوا حدا لطموحاتكم، فكل ما يمكن تطبيقه في الخارج، يمكن تطبيقه هنا. 8) لا تيأسوا عندما تفشلون في تطبيق طريقة أوروبية ما في التشجيع بعدما حضرتم كثيرا لها، بل ادرسوا أسباب الفشل و اعملوا على التصحيح حتى تصلون للكمال.
9) تأكدوا أنكم عندما توسعون دائرة طموحاتكم و تعملون على تحقيقها حتى تتحقق، تأكدوا أن إبداع اللاعبين في الملعب سيتضاعف, و تأكدوا أن الجماهير ستتنافس على المقاعد و تملأ الملعب لا لتستمتع بأداء اللاعبين فقط، بل لتستمتع بأجواء الملعب العظيمة التي تنصنعونها. اخيرا،
أعلم أنكم تعملون بجهود ذاتية، لكن تغلبوا على ذلك بالتفكير الخلاق لإقناع الإدارة بأهمية الرابطة. |