[د. عبدالله بن فهد]

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

كل ما أخشاه هو أن ينسى القطريون سبعة الإتحاد إن أدت هذه السبعة مفعولها التخديري للاعبي الهلال. لا أحد يستطيع أن يبطل مفعول هذا المخدر حتى و إن ردد اللاعبون أن (المباراة صعبة) و أن فريق أم صلال (ليس فريق ضعيف)، فالشعور الداخلي لا تلغيه مجرد الكلمات. لكي تلغي الإدارة مفعول هذا المخدر يجب أن تشرح للاعبين كل الظروف التي تجعل أم صلال فريقا قادرا على إذاقة سبعين ألف مشجع متفائل بالفوز المرارة. أم صلال هو فريق كباقي الفرق السعودية الصغيرة التي تحلم بأن تقدم كل ما لديها أمام زعيم القارة، و لكن الفرق بين أم صلال و الفرق السعودية هو أنه يتمتع بهجوم ضارب يتمثل بماجنو ألفيس و زميله الأفريقي، و هذا الهجوم أستطيع أن أقول أنه لا يمكن إيقافة إن وصل إلى منطقة الجزاء. فماجنو يتمتع بقدم لا يحتاج معها إلى تجاوز لاعبي الدفاع، فقوتها كفيله بجعل الكرة تتخطى الدفاع و تلامس الشباك. و لذلك إن تهاون الفريق في العمل الجماعي الضاغط على بقية لاعبي أم صلال كي لا يوصلوا كراتهم لهجومهم الضارب، فإن ذلك حتما سيؤدي إلى إحراز أم صلال لهدف سيحيل بعده الفريق إلى أسوار مشيدة أمام المرمى لمنع الهلال من التسجيل.

المشكلة أن المباراة تمثل للهلال أسهل الخيارات للتأهل للدور التالي، بينما تمثل لأم صلال مباراة أكون أو لا أكون، فبعد وصول أم صلال لهذه المرحلة لا يوجد لديه ما يخسره، فهذه المرحلة تعد إنجازا بالنسبة له، و لكنه يطمع بالإنجاز الكبير جدا إن هو تخطى الهلال. و قد أعد أم صلال كل العدة لهذه المباراة حتى قبل أن تتحدد مع الهلال، حيث ضحى بسمعته في لقاء الاتحاد في سبيل الحفاظ على لاعبي الحسم في الفريق و في سبيل تخدير الفريق الذي سيقابله. كما أنه يحظى بتكاتف كامل القوى القطرية معه بما فيها الاتحاد الآسيوي الذي وظف حكما في لقاء الهلال كان يبحث عن إيقاف لاعبي الحسم في الهلال كي تسهل مهمة أم صلال. و بالتأكيد فإن لقاء أم صلال سيحظى بحكم أجرأ على حقوق الهلال من الحكم السابق. و لذلك على الإدارة الهلالية أن تنبه اللاعبين على كل هذه الأمور.

لن يتجاوز الزعيم أم صلال بسهولة إن لعب المباراة كما السابق من المباريات معتمدا على عدد محدود من اللاعبين، و أقصد بذلك التايب و ويلهامسون و سول و القحطاني. لا شك أن أم صلال يعرف مواطن القوة في الهلال و سيسعى لتعطيلها. و لذلك يجب إشراك بقية اللاعبين في صناعة الهجمات و إنهائها و قبل كل ذلك الضغط على حامل الكرة الذي سيفقدها بسهولة إن ووجه بهذا الضغط. يجب إشراك رادوي ليساند التايب و ويلي. كما يجب استغلال الأظهرة في فتح الثغرات حتى يستطيع لاعبوا الحسم أداء مهامهم. لن نستفيد من سول وحيدا ناحية اليسار يبحث عن ياسر. و لن نستفيد من ويلي وحيدا ناحية اليمين يبحث عن ياسر. لن نستفيد منهم إلا إن ساهم لاعبوا الوسط و الأظهرة و المحاور في تسليم الكرات لهم و هم في وضع متحرر من لاعبي دفاع الجنب، و هذا سيتحقق إذا لعب الفريق كفريق.