[عريب عبدالله]

حينما كبل القلم بقيود الحرية الزائفة تغيرت مفاهيم النقد
التعريفات التي طرحت للحرية قد بلغت ما يفوق المئتي تعريف
إنتقيت منها تعريف جون‏ استيوارت ميل " إن الحرية عبارة عن قدرة الإنسان على السعي وراء مصلحته التي يراها بحسب منظوره شريطة أن لا تكون مفضية إلى إضرار الآخرين"
للأسف أن الحرية في النقد تحولت لتصفية حسابات مبتعدة عن النقد الإيجابي وهو ما نبحث عنه
وتحولت الأقلام الرياضية تتراشق العبارات وتكيل التهم وتضخم الأخطاء أو تطبل بحسب منظورهم الشخصي وما يتناسب وأهواءهم
وللأسف حين أبتعدنا عن الموضوعية تراجعنا ولم نتقدم لتمسك كل طرف برأية والدفاع عنه بهجوم آخر
فكما يقول القرضاوي "عندما تتغير المقاصد تأتي الآفات"
نعم نحن لم نطبق الإحتراف الرياضي على كافة المستويات على مستوى النقاد وعلى مستوى إتحاد الكرة وعلى مستوى اللاعبين
كرة القدم لعبة جماعية للأعلام دور في الفوز والهزيمة للمسؤل دور وللمدرب دور وللاعب دور كلنا لنا أدوار ومسؤلية
من ينصب نفسة في منصب النقد لزام علية أن ينتقد بوعي وموضوعية وطرح البدائل والحلول وللمسؤل مناقشة أفكار الناقد وأخذ ما يناسب
للأسف نحن أمام ظهور الأزمات والمشاكل نطالب بتغيير الأشخاص وحين يأتي أشخاص جدد نطالب بتغييرهم لكن لم نطالب بتغيير الفكرة والأسلوب
نريد النجاح على طبق من ذهب وأمام الإنجاز المؤقت نطبل وننسى الأخطاء بل ننكر وجودها وأمام ظهور الخطاء نطبق المثل"لاطاح الجمل كثرت سكاكينة"
أعود لمنظور الإحتراف كما ذكرت لازلنا لم نطبق المنظور الا أسماً وعلى الورق لأن عقلياتنا لم تتطور بعد لأستيعاب تلك المفردة
الصحافة المحترفة هي من تستطيع النقد بموضوعية بعيداً عن التطبيل أو الإثارة والتي تجد الحلول لمساعدة الفرق والمنتخب للأنتاج والتطور
الإدارة المحترفة هي من تملك خطة عمل مكتوبة وواضحة ولها رؤية ورسالة و أهداف بشقيها الطويل والقصير الأمد
المسؤل المحترف لايعاقب نادي بطرد مدربة في منتصف الموسم ولا يصدر قرارات ملونة للأضرار بالنادي المنافس
من وضع في منصب لخدمة الوطن لايتخذ قرارات جائرة فهو محاسب عليها حتى وإن كانت مجرد لعبة فالظلم هو الظلم"الظلم ظلمات يوم القيامة"
الجمهور الواعي لايطبل للرئيس أمام الإنجاز ويطالب بتغييره أمام أول كبوة متناسي مجهوداته وسعيه للنجاح
بالتأكيد الرئيس يتمنى أن يحقق النجاح وهو الأقرب منا لما يدور تحت يده من أحداث وهو متخذ القرارات
اللاعب المحترف هو من لدية نظام غذائي متوازن ونظام يومي متكامل حتى لا أقارن بلاعبيين عالميين سأقارن بالحارس العماني علي الحبسي
ما وصل الية علي يدل على أن اللاعب الخليجي يستطيع التميز ولا ينقصة الموهبة ولكن هي العقلية المحترفة
بعض اللاعبين يهمل نظامة الغذائي وحتى أوقات النوم تصل لأوقات متأخرة وبالرغم أنه رياضي لا يمارس الرياضة بشكل سليم
اللاعب جسدة هو سلعته التي يكسب من خلالها لقمة عيشة إذا أهمل العناية بذلك الجسد سيخسرة في وقت سريع
حاولت تحرير قلمي من الحرية الزائفة بالحرية البعيدة عن التجريح وإلحاق الضرر بالآخرين
فالناقد الصادق ينتقي المفردات الراقية البعيدة عن التجريح والكتابة بتواضع وإحترام الآخر ومحاولة تقويمة قبل التشفي وتصيد الأخطاء
فنحن نهدف لأرتقاء رياضتنا لاتصفية حساباتنا السابقة مع المسؤلين

وقفه..

لنحاول قليلا أن نجرب الإنصاق ففي هذا العالم الإفتراضي جميع شخصياتنا وهمية
نحن محاسبون على حروفنا لايعني أن شخصياتنا لن تعرف أن نسيء في نقدنا للآخر
ولنضع نصب أعيننا أن وراء كل سلوك نية إيجابيه
الرئيس يتمنى أن يحصل النادي على جميع الألقاب فهو عاشق لهذا الكيان
قليلا من الإنصاف أيها الجمهور الراقي
فلا يوجد من يدعي المثالية لأن المثالية لاتوجد بالبشر


بعض مني تركته هنا

انا ما اقول كلي حق ولاهو خصمي المعذور
ولكن الخطا بالمنتصف في حاضــر ومــــاضي
يقول الناس خلي الهم ترى بعد الظلام النــور
لمن اشكي في هالعالم اذا خصمي هو القاضي


بالحب والإشراق