نجحت العملية ومات المريض
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد الأنبياء والمرسلين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ... وبعد
انقضى الموسم الرياضي الكروي الناجح بمقاييس معينة ؛ مقاييس ما يطلبه المشاهدون
من إثارة وندية واستمرار المنافسة بين نفس الأندية .. الأندية التي تملك الزخم المادي والطاقات البشرية
طاقات ظلت تدعم المنتخب في الخمس سنوات الأخيرة من نفس هذهـ الأندية المعروفة
لكن هذا النجاح والاستحقاق لكل من حصل على بطولة معينة لم يكن كذلك بالنسبة لمعايير المنتخب
فالمنتخب القوي نتاج معادلة تكون فيها مسابقات قوية يتنافس عليها عدة أندية وليست ثلاث أندية فقط لاغير
لا شك أن الهلال استحق بطولة ولي العهد والمنافسة حتى آخر لحظة في الدوري والخروج من الأبطال على يد البطل
ولا شك أيضاً أن الإتحاد هو الأقوى لأنه بطل المسابقة الأقوى ووصيف المسابقة الاغلى
ولا شك أن الشباب هو الامتع والأفضل لأنه بطل بطولتين وهازم البطلين بنتيجتين ثقيلتين
لكن السؤال الأهم : أين بقية الأندية ؟
لقد مارست تلك الأندية دون استحياء دور ( الكومبارس ) ليكون منتهى طموحها هو إيقاف هذا أو تمرير ذاك
وإذا ما استثنينا الأهلي الذي حقق أولى البطولات الكروية خارجياً واكتفى بذلك ؛ فنحن أمام 8 أندية تعتبر عالة على دوري المحترفين
لقد نجحت العملية بحسب المصطلح الطبي ولكن مالفائدة إذا مات المريض بعد ذلك .. نعم فكرتنا السعودية مريضة
مريضة مرض مزمن اعترى بعض الدول منذ العام 1990م بعد نهائيات كأس العالم بإيطاليا حيث البداية الفعلية للاحتراف
الاحتراف الذي درسناهـ حسب أهوائنا وكيفناهـ حسب ظروفنا فأردنا أن نمشي بخطى الحمامة وضيعنا مشيتنا
الإنحراف كما أسماهـ البعض أو كما خـُيّل لكثير من اللاعبين الذين وجدوا أنفسهم يغوصون في بحرهـ اللجي
أنتج لنا جيلاً منحرفاً لا ينكر منكراً ولا يعرف معروفاً إلا من رحم ربك وقليل ما هم
لا ينكر أن يبيع ولائه لناديه الذي ترعرع فيه وتعلم من خلاله أبجديات الكرة التي أصبحت مصدر رزقه
ولا يعرف ان هذهـ الموهبة هي هبة الله له فليرعها حق رعايتها ويجعلها هدفاً للامتاع وليس للاشباع
الكرة حين دخلها المال أفسدها كما هو ديدنه في كل شيء يدخله ويتغلغل فيه
وحتى لا أطيل عليكم تذكروا قمصان اللاعبين عام 1984م التي ارتوت بمياهـ سنغافورة واختلطت بالطين والعرق
وانظروا إلى حال لاعبي اليوم الذين يكثرون التميرض والتبيطن كلما حلت مشاركة وطنية فتصبح المعسكرات أماكن نقاهة
غمز بالرمز :
• الكرة السعودية تحتضر ولا ينفع معها الإنعاش الذي حدث في طهران وفي الرياض أمام الإمارات
• الكرة السعودية أصبحت تدار من برج دلة .. وكل الكرة السعودية في جيبك
• المنتخب القوي هو نتاج دوري قوي والدوري القوي هو الذي تتنافس عليه كل الفرق الاثني عشر
• إذا كنا سنعرف من الآن أن سيناريو العام الماضي والذي قبله وهذا الموسم سيتكرر في العام القادم فعلى الكرة السلام
• 2007م الإتحاد يخطف الدوري بهدفين لهدف في الرياض ؛ 2008م الهلال يخطف الدوري بهدف في جدة
• 2009م عام الاستثناء نفس الموال فكيف يكون موسماً استثنائياً والبطل والوصيف معروفان
• تقديم تأجيل .. لعب بدون لاعبي المنتخب ؛ هل يسمى هذا دوري محترفين
• دوري العام القادم يرسم جدولته وخططه الناقل الحصري ويصمم ويشرف على الموقع الرسمي للإتحاد السعودي لكرة القدم .. ألم أقل لكم أن الكرة السعودية تدار من برج دله
أخوكم : الكاتب النحرير
جدة ـ بوابة الحرمين الشريفين
الجمعة المباركة 27 / 5 / 1430هـ