[خالـ الشوق ـد]

بسم الله الرحمن الرحيم

اطلعت كغيري من الجماهير الهلالية والسعودية خلال الأسبوع الماضي بعض المقالات والأصوات التي تنتقد الكابتن سامي الجابر مدير الكرة وعضو مجلس الإدارة ..
وكانت الإنتقادات التي وجهت إلى أبي عبدالله تقول أنه لا يمكن أن يتولى الإشراف على فريق كرة القدم وهو في نفس الوقت شريك في شركة هاترك (التي ترعى عقود بعض لاعبي الفريق) مع العلم لديها أن الأستاذ سامي الجابر مجرد شريك ولا يتولى أي مناصب إدارية في الشركة ..
وتقول هذه الكتابات أن هذا يتعارض مع عمل الكابتن سامي الجابر في الفريق، وأنه قد يضحي بمصلحة الهلال من أجل أرباح شركة هاتريك وتقول وتقول من هذا الكلام ... وأيضآ قالت هل سامي فوق مستوى النقد ؟

وكالعادة وقفت الجماهير حائرة في هذا الأمر من حيث (المبدأ) ، و(المضمون) ..

والسؤال الذي يطرح نفسه هنا ، هل انتقاد سامي في محله ؟ وهل سامي فوق مستوى النقد؟

والجواب واحد للسؤاليين :

أولا : لا يوجد في قاموس نادي الهلال منذ تأسيسه على يد شيخ الرياضيين عبدالرحمن بن سعيد مده الله بالصحة والعافية شخص فوق مستوى النقد سواء كان رئيسآ ، أو إداربآ ، أو مدربآ ، أو لاعبآ ..
فكل هؤلاء بشر معرضون للخطأ ولذلك فهم معرضون للنقد، ومصلة النادي فوق كل إعتبار والنقد يساعد في تقويم مسيرة هذا الكيان.

وسامي الجابر كغيره معرض للنقد، وعليه أن يتقبل النقد بكل رحابة صدر ..

ثانيآ: لكن هنا سؤال مهم ما هو النقد المطلوب؟
النقد المطلوب هو نقد الشخص في عمله دون التشكيك في ذمته أو شخصه أو إخلاصه لهذا النادي ولا نقبل مثل هذه في أي شخص يعمل بالنادي. (إلا بدليل واضح للعيان)

والسؤال المنتظر الذي يطرح نفسه هنا !!!!

هل الإنتقاد الذي وجه للكابتن سامي عبدالله الجابر هو نقد بناء في مجال عمله في النادي وعلى سامي تقبله؟

والحقيقة والمتأمل في تلك الإنتقادات أنها لم تكن تنتقد سامي في عمله أو في تصرف قام به إنما كانت تنتقد بولائه للنادي أو في طريقة نظرته للاعبيين الموكليين لدى شركة هاترك وأن شراكته بالشركة قد تؤثر في عمله في النادي لمصلة هاترك قبل مصلحة النادي..
ولم يستطع هؤلاء الكتاب أن يجدوا موقفآ واحدآ أو تصرفآ يدل على صحة كلامهم لكي يكون إنتقادهم في محله .. إنما كان كلامهم حول النوايا والضمير ..

فهل هذاهو نقد بناء .. الذي يشكك في انتماء لاعب خدم النادي أكثر من 20 عام ويقول سامي يقدم مصلحتة شركته على مصلحة الهلال فهل هذا نقده سليم وهادف وهو يشكك بإخلاص وصدق سامي الجابر.

سامي الجابر الذي يلعب نهائي كأس الملك وأبوه في المستشفى ومع ذلك يسجل هدفين تهدي الهلال البطولة .. هل هذا يخدم مصالح أبناء المقيرن على هذا النادي الذي أعطاه الكثر والكثير ..


فهل يمكن لسامي أن يجحد فضائل الأمير عبدالرحمن بن مساعد (الذي جهز وتكفل بحفل إعتزال أسطوري يتمناه أي لاعب في العالم) ولا يكون وفيآ لإدارة الأمير المعجزة لمجرد شركة لا تملك إلا (عقد ثلاثة لاعبين في الفريق) ..
وأخيرآ :
وخلاصة الكلام أن هذه الإنتقادات ليست من النقد البناء إنما هي في التشكيك ذمة هذا الرجل وفي ولائه للنادي ..

وأنه يمكن لأي شخص إنتقاد سامي في عمله المحسوس (داخل النادي) ولكن لن نسمح لأي شخص كان بأن ينتقد سامي في إخلاصه والتشكيك في نواياه ..