
23/04/2009, 12:35 PM
|
 | كاتب هلالي مميز | | تاريخ التسجيل: 06/04/2006 المكان: بين أوراقي القديمة ..!!
مشاركات: 1,155
| |
كن كما أنت .. فلسنـــا ممن يعشق ظهور الحمير ..!! كن كما أنت .. فلسنـــا ممن يعشق ظهور الحمير ..!!
خسرت رهاني الذي أعلنته منذ منتصف الدور الأول مع بطولة الدوري ولكن لم أخسر بعد عشق التنافس الرياضي الشريف .. فلي مع كل بطولة يدخل الزعيم رحاها راحلة تفاؤل نحرك اشرعتها نجوب أمواج تنافسها .. نفرح حين يكون الفوز لنــا .. ويتعكر المزاج حين يحط الهم رحاله يداعبنا بخسارة تجبرنا أن نعيد الأوراق نتلمس مواطن الخلل ليعود الزعيم لمكانه الطبيعي اعتلاء عرش الكرة السعودية ..!!
فوز وخسارة .. هي حروف المتعـــة ولن تكون بواحدة دون أختها .. ولم تكن معشوقة لكافة الأطياف إلا لأجل تقلب أحوالها فلا يُدرى أين تنيخ رحالهــا .. فهي ديار لا ملك لها .. و ماء عذب لا درب له .. ومملكة عامرة لا استقرار فيها .. بل هي ضحكات وأحزان وأهازيج وفنون وعنف وفوز وخسارة هي المتناقضات في كل حركاته وسكناتها .. ولا سكون لهـــا وهنا قلب متعتها ..!!
خسر الزعيم بطولات وسوف يخسر بطولات ولا غرابة بل هي المتعــة التي منحتنا حب الترقب والأنتظار والرصد والتحليل ، وحين نصل لقفلة كل بطولة نجد بين يدينـــا أرشيف ضخم يصور ملامح تلك البطولة حلت عروسًـا بدارنا أو فرت هاربة لغيرنـــا .. ولن نعدم من صورة مشرقـــة وضعنا أو لبناتها لتكون بعد سنوات صرح شموخ رعينا بذرته .. ويكفي من عامنا هذا الفكر الذي تتعامل به ادارة زعيمنا .. والذي رسم خطـًـا ومنهجـًا واضحـًا ؛ الرقي في كل شئ .. ليخرج عورة فقراء اللغة ومن حرموا عزف لغتنا الجميلة ..!!
فعلى سنوات كان السائد في وسطنا الرياضي البلطجية اللغوية والبذاءة اللفظية فلم تكن حروف تُعزف خلف سُتر .. بل ثقافة استشرت حتى أصبحت قاموسا لغويًـا ترسخ في أذهان متابعي الكرة .. لتنقلب الموازين رأسًـا على عقب .. لتصبح الكلمة الراقيــة ضعفـًا وجدار قصير .. والبذاءة بكل ألوانها قوة تمنح الكيان هيبة لا تمس ..!!
فمن عاش بعض تلك السنون أدرك حال اللغة الرياضيــة وواقعها المزري الذي كان سائدا كمؤشر سوق المال ينخفض الى الحضيض مرات ويرتفع للسمو حين غفلة .. وليس للبسطاء سوى أن يرددوا ( اسلخهم ) لتكون وقود ينتشي به من يمارس جهله وقلة أدراكه ليصبح في أعين جماهير ناديه ( المهيب ) الذي أمتطى حمارا يشق به الجموع .. ولم يكن الحمار إلا مفردة لغته ..!!
لن أبالغ إذا قلت أن الأمير عبدالرحمن استطاع أن يجعل تلك المفردة أو الحمار الذي لا زال البعض يمتطيه محل تندر وتهكم من كان يصفق له ذات يوم .. بل أن مجرد المقارنة بين أجود الخيل وأقبح الحمير عبث نمارسه وأعني المفردة .. فشتان بين من أختار من قاموسنا اللغوي أجود العبارات لتكون خيل يقطع بها رحلته وبين من قلب شوارعنا ليمتطي حمارًا أجرب ليكون المهيب بحمقــه ..!!
فمن أمتطى صهوة الخيل استهجن في عينيه ظهور الحمير .. ومن شمر عن ساعديه يسوس الحمير تعاظم صهوة الخيل .. هي همة نفس وشموخ ذات لم تكن لأحد دون أحد بل درب مشاع للجميع ولكن لن يمسك لجامها إلا من منحــه الله رجاحة عقل وبسطة في العلم ليلتقيان في طرف لسانه فلا تخالف مفردة منهج علمه .. وهذا ما يفعله الأمير عبدالرحمن ..!!
فلم تكن البذاءة يومـًـا عنوان للمطالبة بحقوق سلبت .. أو سيفًـا سوف تسلب به ما ليس لك .. ومن ظن ذلك فليس له إلا أن يتمعن حال من أمتهن تلك البذاءة منذ زمن ومع ذلك لا زالت ركابهم للخلف در .. ولا يظن كل من مر هنا أننا نطالب بالسلبية وتضييع حقوق النادي بل مع انتقاء المفردة وهو محور المقال برمته ..!!
فلقد كتبت قبل شهور عن المنهج الذي رسمه الأمير عبدالرحمن لقافلته .. ولم تكن تلك الحروف مجرد بهرجة وإطراء وحجز مساحـــة .. بل مناشدة لأميرنا أن يستمر على هذا النهج مهما تعال الصوت وزمجر .. ولا أظنه إلا عقد عزمه على ذلك فما مر به زعيمنا خلال هذا العام محك نجزم به ..!!
فنحن قوم لم نعشق امتطاء صهوة الحمير وإن عشقها غيرنا .. ولم نكن مجلسًــا سوء نشرع أبوابه لمفردة بذاءة .. ولم نفخر يومـــا بتهمة وتشكيك في ذمة .. أدرك أنه لم يكن لنا وحدنا .. ولكنه درب فر منذ زمن من وسطنا الرياضي .. وبدأ يعود على مفردات شبيه الريح .. لتصبح هواة ظهور الحمير نغمة نشاز .. أسأل الله لهم العفو والعافية ..!!
راجيــا أن لا يفهم من طرح أني أنادي بأن نكون خرسًا .. أوممن يسلك درب النعام حين تدس رأسه في التراب .. بل أن المقصد رقي اللغــة وبعدها عن مبتذل القول .. وسقط الحروف .. وحشر أنوفنا فيما لا يعنينا .. وهو ما تفعله تلك الأبواق التي نرفض نغمتها .. ولن نحلل ما نرفض على غيرنا ..!!
فالطريق نحو حفظ الحقوق لم يكون يوم مسوغا لأن نمتهن تلك اللغة .. ولن تكون يدًا عليا نصفق لهــا مهما علا الموج واشتد هيجانه .. فباب حماية الدار ومكتسباته في كلمة قوة منتقاة لا في نهيق يستنكره العقل قبل الحجة التي تفصل في كل أمر ..!!
فمن حنى ظهره سهل أمتطاؤه .. ومن ولج نتن المستنقاعات بحجة حفظ حقــه كشف سوء عورته .. ومن قرص أذن الغافل والمتغافل بهمس حق أوجع لسعــه .. ولم تهب الفوارس يومًـا إلا سيف أبتر .. ولم تكن شم الجبال إلا لحر الطيور .. والأودية لنعق الغربان ..!! وهذا ما عنيت بلسنا ممن يعشق ظهور الحميـــر !!
الظــاهـرة
اخر تعديل كان بواسطة » الظــاهـرة في يوم » 23/04/2009 عند الساعة » 08:52 PM |