الحمد لله ,,, ولا حول ولا قوة الا بالله ,,,
اجواء مشحونه ,, واعصاب مشدوده ,, وغبار اصفر عالق ,,
بداية الشوط الثاني ,, قال احد الحاضرين :
- تتوقع يسويها الزعيم
- ان شاء الله ,, بس صعبه ,,
شبيه الريح منصت للحوار ,, قلبه وعينيه معلقه بالزعيــــم ...
يتقدم ياسر القحطاني ,, يراوغ ,, ضرررررررررررررربه جزاااااااااااااااااااااااااء ,, بينلتــييييييي
قفزت قلوب الجميع قبل ان تدركها عقولهم ,, لاح بريق للأمل ,, بين زخات الغبار العالق ,,
يتقدم رادوي ,, ( المحور ) ويضعها بشكل رائع ,,
انهمرت اصوات الجماهير العاشقه وكانها اشبه ما يكون بإنهيار ثلجي من قمة شاهقه ,,
بدأت الافضلية تسجل للهــلال ,, مره اخرى ,,
قال الاول :
- والله سواها الازرق ,,,
- الله كريم ,,
وشبيه الريح لازال منصت ,, وقلبه وجميع حواسه في ملعب المباراه ,,
21 مباراه قبل مباراه الاتحاد ,, خاضها الزعيم ,, سجل وانتصر ,, وحافظ على شباكه الى ما قبل المباراه واستطاع رغم الظروف التي حلت بالفريق ان يواصل التقدم
انه حال الابطال ,,, والا لما سموا " بالابطــال "
الظروف كلها لن تثني العزيمه ولن تقهر الرجال ,,
انه الهـــلال يا ساده ,,
اقتربنا من الامل مره ومرتين ,, كره في العارضه ,, واخرى بيد الحارس من قدم القناص ,,
نعم الامل بات قريبا جدا ,,,
ولا زال في الوقت بقية ,,, يمر الوقت ,, والحقيقه لم تاتي بعد ,,,
ويمر الوقت ,,, ويزداد الجو اصفراراً ,,, ويتضح لجميع العاشقين ,, ان ما شاهدوه ما هو الا " الســـرابــ "
نعم انه السراب الذي يراه الظمآن ماءاً ,,
عاد الجالسين للحوار ,, في مقصورة الزعيم ,,
- نلوم مين ولا مين
- والله ظروف ,,, وظلم ,,
يقول اخر : والمدرب جديد
واخر : وياسر مصاب
واخر : والتايب مب في مستواه
واخر : سول اليوم مراقب
واخر : الله يسامحك يا عزيز
واخر : وينك يا كوزمين ,,,
واخر : ركز يا العنبر
واخر : تكفى يا ويلي
واخر : وين هالظروف ,,, اللي تجمعت علينا ,,,
يرد احدهم : هالسنه بالذات التركيز على الهلال
يقول احدهم : طيب وش الحل ؟!!
يرد الاول : الله موجود ,,
لازات الجماهير العاشقه تهتف بإسم من تحب ,, تهتف بإسم البطل الحقيقي ,,, البطل الذي يواجه المنافس ومن " يدير " المنافس ,,
البطل الذي يواجه الاصابات التي صادقت لاعبيه منذ اول صافره وحتى اخر صافره
البطل الذي يواجه ظلم الصافرات لانها ليست واحده ,, ومنذ اول مباراه وحتى هذه اللحظه ,,
ساد الصمت بعد هروب الامل ,,
قال احدهم ,,, يعني خلاص خسرنا الدوري ؟!
التفت شبيه الريح وعلت وجهه ابتسامه صغيره وقال :
الحمد لله ,, ولا حول ولا قوة الا بالله ,, ويجب ان نعلم ان ما اصابنا لم يكن ليخطأنا وما اخطأنا لم يكن ليصيبنا ,, وكل شي عن الله سبحانه مكتوب ,,,, وما خسرناه اليوم سنكسبه في الغد ان شــاء الله ,,,
كانت كلماته رائعه ,, لانها صدرت من قلب مؤمن بالقضاء والقدر ,,
شكرته على ما قاله وقلت : ترى باقي بطوله يابو فيصل
ابتسم وقال : لا ,,, باقي بطولتين ,, وبحول الله وقوته تكون هلاليه
محبكم فيصل
