لنشكر الـحـزن .. فالسـماء تـبـكـي الـهـلال !
لـنـشـكر الـحـزن ..
الـذي لــولاه لــما اســتـــلــذيــنــا مــذاق الـــبــهــجــة ..
لــحـظــات الـبـكـاء والــنـحـيـب ،
صـفاء وتـنـقـيـه لـشـوائـب روح اضـنـاهـا الـتـعـب والــحـزن ..
هـا هـي أمــواج البـحـر تحـنـو عـلـينا..
تـصـغــي لـروح تـحـتـضــر..
تــحـكـي عـن حب ..
تـبكي مـن جرح ..
يـســيــل مــنها الـدمـع..
روح هائـمـة بـيــن ثـنـايـا الأمـــوات ..
تتجـول فـي الظـلام الدامـس بيـن الطرقـات..
أخـبـرهـا عـــن نــفــس شـقـيــة..
متـيـمـة بـعـشـق أضـنــى فـؤادهــا..
كأنهـا جيـاد تجمـح لتنطلـق وتسابـق الريـح ..
مــهـــلا ...!
يســابــقــهــا ولــكــنــه..
مــثــخــن بـــالـــجـــراح..
بـيــن ثنـايـاه أنــيــن الآهــــات ..
هــــلالــــي لا تــحـــزن..
فـلـم تسمـع مــن قصـتـي الكـثـيـر..
غـــابت عـنـي...ولـي لـــن تعــود ..
فأنا من يؤرخ حبـك بصفحـات كتـاب مشهـود ..
ولـــــــــــكـــــــــــن....
ها أنت مـن تشـيـح عـنـي بــلا هــوادة...
ومــعــها سـلـبــت مــنـــي الإرادة...
عــــــــــــــــــــــذرا...
فــلا أريــد بـــأن أكـمــل الـهـذيـان..
وإلا لأبــكـــيـــت الــقـــلـــوب..
ونحبت لمسـمـع أحـزانــي الـجـبـال..
ولتحطمـت الصـخـور بلفـحـات الأمــواج..
فـلـم يـعـد هــذا الآمـــر ذا فـائــدة...
لأنــــنـــــي سأبكي كما تبكي السماء الهلال !!!
إضاءات :
يقولون كل شيء يبدأ صغيراً ويكبر... إلا الحزن..فإنـه يبـدأ كبيراً ثم
يصغر،أحياناً يغرقنا الحزن حتى نعتاد عليه ..
وننسى أن في الحياة أشياء كثيرة يمكن أن تسعدنا.
وأن حولنا أناس كثيـرون يمكنهم أن يضيـئوا ظلام أيام حياتنـا بشمعة أمل.
فابحث عن قلب يمنحك الضوء ولا تترك نفسك رهينة لأحزان الليالي المظلمة،
لأن موجود معنا مهما حاولنا من الإبتعاد أوالهروب منه.
الا أنه دائما ما يحل مكاناً في أنفسنا ، ودائما ما يؤثر فينا ،
ودائما ما يترك آثاره بادية على وجوهنا ومحيـّـانا.
فأصبح من المسلّمات التي يجب أن نعايشها رغمـاً عنا.
فلو أن حياتنا كلها فرح لأصبحت مملة نوعا ما.
هذه المقدمة عن الحزن ،
كانت محاولة لتوصيل رسالة إلى كل هلالي بأن لا يحزن .
نعم على الهلاليين أن لا يحزنون لأنهم قدموا كل مايمكن تقديمه في لقاء
الاتحاد،
رغم الظروف القاسية التي مرت على الهلال من هدف مبكر وطرز لخالد عزيز و
غياب بعض لاعبيه عن مستواهم المعهود،
كلها ظروف كانت قاسية على بنو هلال، لم يكن الهلال يستحق ان يخسر
الدوري كما هو الحال بالنسبة للإتحاد،
إذا المعادلة كانت صعبة للغاية فكرة القدم لا تقسم على اثنان والكأس ستذهب
لفريق واحد، وكانت هذه المرة للإتحاد القادم من جدة،
في تكرار لسيناريو ماقبل الموسم الماضي.
إذا على الهلاليين ان لا يحزنوا فقد كانوا ابطالاً في العام الماضي وفي أرض
الاتحاد كما كان الحال هنا،
على الهلاليين أن يدركوا ذلك جيداً،
كما عليهم ان ينسوا هذه الخسارة والتفكير فيما هو قادم ،
لاسيما وان بطولة الابطال على كاس خادم الحرمين الشريفين قادمة وهي بعد أيام،
فلايمكن الاستكانة على هذه الخسارة،
وعليهم النهوض من جديد فكرة القدم تتطلب الجد والاجتهاد،
ومع ذلك قد لاتوفق في تحصيل النتائج وفق ما تتمناه، لذا عليهم من الأن
التفكير في البطولة السيوية ايضا،
في محاولة لتدارك مايمكن تداركه، لأن الهلال مر بظروف قاسيه منذ إبعاد
السيد كوزمين عن تدريب الهلال،
والنتائج السلبية في بداية البطولة الأسيوية، والأرهاق والاصابات،
كلها كانت ظروف كبيرة ورغم ذلك ظهر لاعبو الهلال أبطلاً في الكثير من
المباريات ختى في غياب الدوليين،
لذا على جميع من ينتمي إلى الهلال بأن لا يحزن وأن ينهض ويفكر في المستقبل
فلن ينفع البكاء على اللبن المسكوب.
**********