عجبا ألا تريدون لدينفشي أن يرسمكم ؟!! ..
تذكـروا .. أحيوا المـاضي !..
إلتقطت الفنجـان ..
في مسـاء لطيف يغمُره رائحـة الندى و الرطـوبة ..
و بدأت بشـرب القلـيل من القهوة الأصيلة العربيّـة ..
لا تأبـه !!..
جـالس على الأرض منـاول عقـلي أفكـار البحار و تلاطـم الأمـواج و الخيال ..
في سرداب هلامـي على شكل هـلالي !..
مستنـقع خيالي ملوّن و مطرّز بالزّراق المكحـّل بالبياض !!
عجبـا ..
أجـذب أفكاري و أجـتمع نقاط حـروفي الضائعة حينما أنطـق في الكـلام أو الهيام !!؟
صمـتي أزرق ؟
حـبي باكي غائب جافي متبـاعد عني !..
و أنـا ؟ متـرامي في قلـبْ يًطرق بالريـاح ..
حـامي نفـسي !!
وحيــد متجافي وسط أطـرافي ؟!
لا زلـت أنا هو !!!
و لا زال هو أنـا ! , و لا زال حبـري جافي وسط أوراقـي ..
لمـاذا ؟!
متى ؟!
صِمْت عن عـاصمة قلبي , و أنا متهـالك لا أجد جواباً من ريـاضي ؟!
لـوني أزرق و أنـت ؟ منسحب بالبيـاض ؟
لقد تـركني و أثبت حيـرتي و الشـوق لا زال مترامي وسـط أطرافي !!
أين أنت ..؟
أيقظـني ..
بحبّـك أحرقني ..
بخيـالك أيقظني ..
وحـدك أنت وافي ..
لسـت متلافي ؟!
متـخاذل ؟!
منـكسر عن أبيـاتك ؟
هل كـتبت من لسـانك أبياتاً و شعرا ؟
أم أنـا أحوج وراء النـثر المتكسر المبترى ؟
يا خيـالي !
يا وفـائي !
أجب عن تساؤلاتي ؟
أم أنـا الوحيـد الذي يتمطـّى ؟
أم أنـا وحيداً أنـطق عن ..! الخبرا ؟!
أبعـد عني ضيمـي يا رِِيـَاضي ! و إسق من قلبـي زمـراً !!!
أولى لك أن تتألم لأجل الصدق .. من أن تكافأ لأجل الكذب ..
هل عـلمْـت يا بحـري !
و يا غزارة دمـي المتبخـّر ..!؟
أجـبني !!؟
أنا أعـشق الصدْق و من يجـد لك جواباً يا شبيـه الريـاح ! أو الريـح ؟!
أم أكون كالحـلْم لا يسبقـه سوى النطق عن الهوى ..؟
لن أجـرحك !!
و جـوابك سياضح في ثمـرات الغدّ المتـألـّم ..
هنـا رجلٌ عشـق ورقة و مـات غرقاً داخل محبرة !!