
25/03/2009, 11:43 PM
|
زعيــم فعــال | | تاريخ التسجيل: 12/03/2008
مشاركات: 397
| |
ياهلاليون ...ضاقت فلما استحكمت حلقاتها ...... فرجت وكنت أظنها لا تفرج ضاقت فلما استحكمت حلقاتها ...... فرجت وكنت أظنها لا تفرج
كل منا في هذه الحياة قد تعرض لكثير من المصائب والمحن ولابد ان البعض منا شرب من الهموم والغموم ما الله به عليم حتى ضاقت عليه الأرض بما رحبت كما يقولون 00
والهلاليون عن بكرة أبيهم يواجهون اليوم نوع من التحدى والمصاعب ربما يختلف عن غيره كون هذه المصائب ربما بعضها ياتي من مايحاك في الظلماء للهلاليون .. لمــــــــــــاذا ؟؟
سؤال يجب أن لايطرحه الهلاليون كثيرا على أنفسهم فشمس الكيد والمكر والكذب والإفتراء غطت على الكثير من جمال الرياضة ... وسط جهلة وغوغائيون وأناس دأبو على كيد المكائد ..
وقد نجحوا بعض الشيئ ... ولكن لابد أن نقف كهلاليين بكل ثبات متسلحين بالصبر وإدارة وجماهير وتاريخ مملوء بكل معاني السمو ...
وقد تتوالى المصائب والمحن علينا كاهلاليين ... ولكن لابد أن الصبح سوف يظهر وتظهر معه كل قناديل الفرح والسرور .
ولله در الشافعي رحمه حين تحدث عن قلة السرور وكثرة الغموم فقال :
محن الزمان كثيرةٌ لا تنقضي ... وسرورها يأتيك كالأعياد !!
ولأن المصائب ياأيها الهلاليون !! قد لا تأتي فرادى قال في ذلك :
تأتي المكاره حين تأتي جملةً ... وأرى السرور يجيء في الفلتات !!
نعم قد تتكالب المصائب على الانسان وتتوالى عليه مجتمعة
و ربما يفقد المرء معها توازنه بعض الشي ,,
ولكن الانسان المؤمن مهما تكاثرت عليه الشدائد والمحن ,,
نجده واثق برحمة ربه عزوجل متوكل عليه ,,
متيقن من انفراج الشدة وزوالها حتى في أشد الظروف ,,
قال الشاعر :
ولرب نازلةٍ يضيق بها الفتى -- ذرعاً وعند الله منها المخرج
ضاقت فلما استحكمت حلقاتها -- فرجت وكنت أظنها لا تفرج
والمسلم لاينسى أن العطاء قد يكون في المنع وان وراء كل محنة منحة ,,
وهو يعلم يقينا ان الله سبحانه لم يبتلينا ليعذبنا، بل ليرحمنا.
فمهما كان الابتلاء شديدا فلا بد ان يكون وراءه خيرا كثيرا
قد تخفى علينا الحكمة منه ولا نعلم بذلك الا بعد مرور تلك الشدة والابتلاء 0
وخير مثال على ذلك قول ابن القيم رحمه الله حين تحدث عن أناس وجدوا في المصائب جمالا !!
كما وجدوها في النعم حيث أن الكل من الله سبحانه وتعالى ..
وما أجمل قول الشاعر حين قال :
قد يُنعم الله بالبلوى وإن عظمت………. ويبتلي الله بعض القوم بالنعم 0
وأجمل من ذلك كله قول الحق سبحانه وتعالى:
{ فَعَسَى أَن تَكرَهُوا شَيئاً وَيَجعَلَ اللهُ فِيهِ خَيراً كَثِيراً }
وقوله سبحانه : وَعَسَى أَن تَكرَهُوا شَيئًا وَهُوَ خَيرٌ لكُم وَعَسَى أَن تُحِبوا شَيئًا وَهُوَ شَر لكُم وَاللهُ يَعلَمُ وَأَنتُم لاَ تَعلَمُونَ}.
وقوله- صلى الله عليه وسلم-:
"عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله له خير، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن،
إن أصابته سراء شكر، فكان خيرا له، وإن أصابته ضراء صبر، فكان خيرا له"
(رواه الإمام مسلم في صحيحه عن صهيب بن سنان رضي الله عنه). بإذن الله وبعد التوكل على الله سوف يكون للفرح عنوان طويل وموعد مناسب .. |