كل ما جيت انشر ثيابي حصلتها غيمت
كلمات سمعتها في راديو سيارتي لاغنية للفنان علي بن محمد بعنوان "فضيلة" تحكي قصة شخص بسيط (اسميته علي) و حكايته مع الغيوم.
ومن منا لا يحب الغيم و الامطار في هذا الزمن و في هذا الطقس المغبر و لكن لصاحبنا علي المسكين قصة مع الغيوم فكلما اراد المسكين علي ان ينشر ثيابه في الخارج بغية ان تنشف وجد الغيوم متلبدة و الامطار على وشك النزول. ففرحة الجميع من غير صاحبنا علي بالمطر كبيرة ولكن للمسيكين علي معناها انتظار يوم اخر لينشر ثيابه بعد ان يغسلها مرة اخرى.
العين حق و القدر حق و الانسان المؤمن الحكيم فينا من رضي بما كتبه الله له و احتسب اجره من عند الله و كما يعرف بني هلال اننا و بعد المستويات و النتائج المذهلة التي قدمها الزعيم هذا الموسم توالت على النادي بعض الغيوم وما ان تتجلي تلك الغيوم و نخرج للفرح حتى تأتينا غيوم اخرى المفرحة لغيرنا و كأن مكتوب علينا ان لا نرى الشمس حتى يكتب الله ذلك.
وانا اذكر العين حق هنا ايضا و ذلك بعد ما سممعت المحلل الرياضي الدكتور مدني رحيمي "ان الهلال افضل فريق حاليا وانه لا احد يستطيع ان يهزم الهلال الا الهلال نفسه" كلمة خرجت من الكثير من المتابعين للفريق الهلالي وليس من د. مدني فقط و ذكر الله واجب عند الاعجاب بأي شي كان.
نرجع لصاحبنا المسكين علي والذي على بساطة عيشه و حاجته لم ييأس و لم يستكين و هو انسان مؤمن بما قدره الله له و ما عليه سوا ان يغسل مرة اخرى ثيابه في اليوم التالي و يحاول وفي قرارة نفسه ان تلك الغيوم هي اختبار لمدى صبره و ايمانه بقضاء الله وقدره
بني هلال و محبي الزعيم:
الغيوم كثيفة و لا نعرف ما هو الغد فالله وحده يعلم به وليس لنا الا الايمان بالقدر و العمل بالاسباب ولو تركنا العمل و الاجتهاد لنيل البطولات و قعدنا نندب حظنا من الغيوم فسنكون بمثل مصير غيرنا من الاندية والتي تركت العمل و اجتهاد الاسباب الى الجلوس خلف الكاميرات و تصيد اخطاء الغير.
فوزنا بكأس ولي العهد ولله الحمد ثمرة الاجتهاد وحافز لنا لأن نتطلع للفوز بالدوري و كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال و التأهل لنهائيات كأس العالم للأندية و ليس ذلك ببعيد على الزعيم كفريق و جماهير.
فبعد غيمة كوزمين والتي سلبت مننا الفرحة و غرست فينا شعور الحزن اتتنا غيمة نتائج مباراة ابطال اسيا و من ثم والتعادل مع فريق الشباب و احداث البلطان واحداث جماهير الزعيم في الملعب الى خبر ايقاف البرنس التايب في مطلع الموسم القادم الى غيمة اللعب بدون لاعبين دوليين (غياب خط الدفاع كاملا) الى اخيرا وليس اخرا غيمة الإفك. وكل تلك الاحداث متتالية و في غضون الشهر تقريبا ولكن !
دعونا نسرد احداث الفرح في هذا الشهر
- فوزنا بكأس ولي العهد
- تعاقدنا مع طلق المحيا
- فوزنا الصعب على الوحدة وفي الدقيقة 90 وفي هذا الفرح درس و عبرة من الدعيع و إخوانه للجميع بعدم اليأس و الاصرار على العمل لأخر دقيقة كما فعلها الكاسر من امام الشباب.
غيوم كثيفة سوداء و هي ما نسميه دروس و عبر في المستقبل و الحكيم من استفاد من تلك الدروس في العمل للمستقبل و الاجتهاد. و أشيد هنا بحكمة و روية رئيس النادي و نائبه في توالي الأحداث على النادي و عدم الانجرار وراء الإعلام أو التذمر من ما حصل للنادي ولكن على العكس كانوا يعملون من وراء الستار بجد و اجتهاد و بعيدا عن الأضواء التي تركوها لمن هم على شاكلة يحلمون.
وهنا أود من جماهير الزعيم السير على نحو إدارة الزعيم و عدم الالتفات للإعلام و المنتديات المسيئة للنادي أو للاعبين لأنهم سينجحون في إيقاف الزعيم إذا ما حولوا انتباهنا عن العمل و الجد لتحقيق البطولات.
الرقم 49 قادم بإذن الله قريبا جدا و كلنا أمل أن نتوج خمسينية البطولات بالفوز بكأس أسيا أبطال الدوري والتأهل لبطولة أندية كأس العالم و الطريق صعب و غائم ولكن بالتخطيط السليم وبالروح و العزيمة سنتجاوز كل تلك المصاعب التي واجهناها و التي سنواجه أكثر منها للوصول للهدف وكما كان صاحبنا علي بسيطا في تعامله و مؤمنا بقضاء الله لما حصل و سيحصل سنكون كذلك.
العنيد