المنتديات الموقع العربي الموقع الانجليزي الهلال تيوب بلوتوث صوتيات الهلال اهداف الهلال صور الهلال
العودة   نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم - الموقع الرسمي > منتديات نادي الهلال > منتدى الجمهور الهلالي
   

منتدى الجمهور الهلالي لمناقشة جميع الأمور المتعلقة بنادي الهلال

 
   
 
LinkBack أدوات الموضوع طريقة عرض الموضوع
المشاركة السابقة   المشاركة التالية
  #1  
قديم 16/03/2009, 02:58 AM
زعيــم جديــد
تاريخ التسجيل: 03/03/2009
مشاركات: 5
صناعة الرياضة لـ" عبدالله بن مساعد " ( الجزء الأول )

.





الإنسان - الأمير - رجل الأعمال - المهندس

نعم .................... مهندس الصفقات و الأستثمارات الهلاليه " عبدالله بن مساعد "

وصاحب النقله الكبيره في تاريخ الكرة السعوديه , بفكره الراقي المتجدد

يقول أخاه عبدالرحمن بن مساعد (( عبدالله أخي نموذج مُـشرف للامراء السعوديين، وكنت أتوقع أن يحقق أكثر مما حققه بكثير لأن عقليته ليست عادية. عبدالله ذكي جداً ومن الصعب جداً ان تكون طموحاً جداً وقدرياً جداً وألا تعترف في آن بشيء مثل اليأس. ))




الأمير عبدالله بن مساعد مؤلف كتاب " الف ميل في خطوة واحده " , تحدث عن حياته وتجاربه . ونصائح لمن يريد الوصول للقمه .
وتحدث بدايته وعن الرياضه وعن الاسهم السعوديه ومقارنتها بأسهم أمريكا وأشياء كثيره ستجدها في الكتاب .

الكتاب جدا ً رائع لمن يبحث عن النجاح في الحياه وشحن الهمم للوصول للقمم وتفجير الطاقات والأستفادة من تجارب الحياه ..
في السعوديه من النادر جدا ً الحصول على كتاب يتحدث عن ( نجاح ) و ( تجارب ) و ( فشل ) لإشخاص سعوديين ناجحيين وخاصة رجال أعمال , وأكثر الكُـتب المتوفره كُـتب مترجمه لإجانب .
وأجمل مافي الكتاب ترابط المواضيع ......... وواقعيتها وأشياء نعيشها دائما ونراها .



وتحدث في الكتاب ايضاً عن الرياضة في السعودية وقارنها برياضة الدول المتقدمة
بفقره ( صناعة الرياضة ) ....... بالرغم من أن الكتاب اصدر قبل تقريبا 8 سنوات ..
إلا أن ماكتبه الأمير بدء يحدث على أرض الواقع , من دخول الشركات للرياضه وأحترافيه القنوات وعقود اللاعبين ..

لا أريد الأطاله .......... نقلت لكم ما في الكتاب وأتمنى لكم قراءه ممتعه ..
وسأقوم بكتابه الموضوع كـ أجزاء , لإنه دسم قليلا ً , وسيتم أرفاق ملف ( Word ) كامل لـ ( صناعة الرياضة )















" صناعة الرياضة "


هناك طريقان سريعان الى الشهره في المملكه : الاول هو الشعر - ركيكه وجيّـده- , والثاني هو الرياضه .

بعض الناس ينظم إلى الرياضه عاشقاً وبعضهم الآخر سعياً وراء الشهرة , أحسب أن الأمر لا يختلف كثيراً في الدول العربيه الأخرى .

عرفتُ الرياضه منذ سنوات عمري الأولى وشغفت بها وأعطيتها قسماً مهماً من حياتي , لكن الأهتمامات افترقت وتفرعت وبدأت مع الزمن أنظر الى الرياضه في السعوديه ليس من زاوية نظرة المحب الى هوايته المفضله بل من زاويه (رجل أعمال) . بدأت أتساءل عن الأسباب التي تجعل الرياضه عندنا عبئاً مالياً ثقيلاً على الدولة وتجعلها في دول أخرى مصدراً رديفاً للضرائب وحقل نشاطات متنوعه يولد مئات الالوف من فرص العمل وأنتهيت الى الأعتقاد بإننا لا نزال ندير الرياضة كما ندير الأقتصاد القديم كأنها مربوطة إلى زمن فات لا نستطيع الأنتعاق منه للإنطلاق الة المستقبل .


محصله كل هذه التساؤلات والاجابات التي توصلت اليها قادتني إلى الأقتناع بأن تفعيل الجانب الأقتصادي في الرياضه يمكن ان يجعلها صناعه رابحة كما هي في أمريكا وبريطانيا ودول أخرى . نادي الهلال مثلا من أكثر الأنديه السعوديه التي تتيسر لها سب النجاح فله جماهيريه معتبره وأعضاء شرف وموارد مالية مهمة ومع ذلك واجه النادي صعوبة في إيجاد رئيس له بعدما أصبح المنصب شاغراً فترة طويله في أثر اعتذار الأمير بندر بن محمد عن تجديد فترته الرئاسيه في يونيو 2000 إلى ان قبل الأمير سعود بن تركي هذا المنصب .


ان اعتذار المرشحين الذين طُرحت اسمائهم في الصحافه عن رئاسه النادي (كُـنت أحدهم) يعني وجود عدد مهم من الاسباب التي تحول دون قبول المنصب معظمها يمكن ان يحل بتفعيل الجانب الأقتصادي في الرياضة , وفيما بدأت عناصر الخطة التي يمكن أن تحقق للرياضه هذا الهدف الكبير في الأكتمال بدأتُ أيضاً أكتشف الأسباب التي اوصلتنا إلى هذا الوضع , سأتحدث عن ملامح هذه الخطه بعد قليل لكن أود القول الآن أن دراسه الرياضه في السعوديه كشفت لي نمط التفكير السائد ليس فقط بين الرياضيين وأنصارهم وليس في السعوديه فقط , بدأت أتبين خيوط هذا التفكير من طبيعه أعمالي , ثم من مراقبتي للرياضه في السعوديه وخارجها ولا أستطيع القول إنني سعيد لمعظم النتائج التي توصلت إليها .

في مجتمعنا بعض الظواهر التي تبرز في اوضح صورها في الرياضة منها ضرورة لوم الأخرين على أخطاء أرتكبناها في المقام الأول . أذا خسر الفريق الفلاني في المباراه الفلانيه فلان الحكم أخطأ خطاً كبيرا ً , أو لم يحسب هدفا ً لذا فهو المسؤول عن الهزيمه , اذا لم يمكن الحكم مُدانا فلأن الطقس حارا ً أو مشبعاً بالرطوبه , أو بسبب الحظ العاثر ..

هذه الوجبه السريعه من الاعذار لا تساعد الرياضه على التقدم ولا تحفز المجتمع على التطور لذا اعتبرها شخصيا من اهم الأفات التي تعاني منها الرياضة لكن تأثيراتها السلبيه لا تنحصر بالرياضه والرياضيين فقط , لنحاول أن نسحب هذا الموقف على المجتمع وسنكتشف عندها التاثير الضار الذي يمكن ان تتركه خصوصا في تفكير الشباب والنشء الجديد , الذي اعنيه هنا هو الأتي :

الرياضه من بين أهم النشاطات الجماهيريه التي تساهم في مجموعها في قولبة ثقافه مجتمع الشباب , إذا تشبعت أفكار هؤلاء بظاهرة أعتياد الرياضيين على أطلاق الأعذار وتحميل الأخرين والظروف مسؤوليه أخطائهم وهزائهم وتجنب تحمل المسؤوليه فإن كثيرين منهم سيجدون هذا السلوك عادياً وطبيعيا ً وسيلجأون إلى وجبة الأعذار نفسها عندما يصبحون في المستقبل الأطباء والموظفيين والمدرسين والعاملين في القطاعين العام والخاص .

هذا يلقي على الرياضه والرياضيين مسؤوليه إضافيه تتخطى النشاط الرياضي , يجب أن نتخلص من هذه الأفه بسرعه , الظروف ليست مسؤوله عن كل شي .حكم المباراه أمام فوهّه مدفع اللوم مباشرة , هو مثل القاضي يدرس ويقرر ولا يمكن أن يُرضي الخصمين معاً , يجتهد فيصيب أحياناً ويخطي أخرى لكن بما أن نهجه واحد لإن القرارات السيئه يمكن في النهايه ان تخرج متعادلة مع القرارات الجيدة , لنترك الحكم جانبا ً ونفكر كيف نقدم للمشاهد أو القارئ الهزيمه . أتابع البرامج الرياضيه على المحطات الأوربيه والأمريكيه وأسمع كيف يتحدثون عن الهزيمه .

الأنطباع الأول الذي يمكن أن يخرج به المشاهد هو الفرق الكبير في متسوى الثقافه بيننا وبينهم , أول ما يمكن أن يقوله أحد أعضاء الفريق المهزوم هو : " لم نلعب جيدا ً " . الأعتراف بالخطأ هو أول طريق لتصحيح الأخطاء , لنفترض أن الفريق المهزوم كان مسؤولاً عن الهزيمه بنسبه 50% وكانت أسباب أخرى ( الحكم أو الطقس أو الجمهور مثلاً )
مسؤوله عن النسبه الباقيه فماذا يفعل الخاسرون ؟ .

ستجدهم يتحدثون أولا وقبل كل شي عن مصيبهم من الخساره فيشرحون للمستمع أو المشاهد أين أخطأ فريقهم وما ينوون تطبيقه في المستقبل للتخلص من هذا الخطأ . الحديث عن أخطاء الحكم ليس مهما ً , المهم ان يتحسن فريقه ويفوز في المباراه التاليه , أليس هذا أفضل طريق إلى أرتفاع مستوى الرياضه وكسب أحترام مشجيعها ؟

إطلاق الأعذار في عرف بعض المجتمعات الغربيه أمر غير مقبول ,إذا خسرت الشركة فإن المساهمين يريدون أن يعرفوا ماهي الأخطاء التي أرتكبتها الأداره لا أن يسمعوا أعذارا .


الأعذار عندنا ليست عيبا لذا لن يكون تقدما سهلا ما لم نتخلص من هذه الأفه , توجد الأف أنديه كره القدم في العالم لكن ليس هناك إلا 31 ناديا ً لكرة القدم الأمريكيه , أهم لاعب في هذه الفرق هو Quarter back ( الظهير الربعي ) الذي يتقدم الأخرين في الأهميه ومستوى الراتب , هناك 31 وظيفه ظهير في أمريكا لذا اذا فقد أحدهم منصبه لأي سبب سيجد صعوبه في العثور على وظيفه أخرى , أذكر مباراه جرب بين فريقي نيويورك جيتس وميامي دولفنز أرتكب خلالها الحكم خطأ في قرار نتيجه تمريره من الظهير فتغيرت نتيجه المباراه وخسر فريق نيويورك جيتس .

بعد المباراه أجرت محطة تلفزيونيه مقابلة مع الظهير الذي كان في الأولى من أحترافه وسألوه أن كان قرار الحكم سبب الهزيمه فقال شيئا ً جعلني أصفق أعجابا . قال أن لا يستطيع تحميل الحكم مسؤوليه الهزيمه لأنه قرارته ,أيا ً كانت , جزء من اللعبه ,ثم بدء يعدد الأخطاء التي أرتكبها فريقه , الأشياء التي لا تسطيع السيطره عليها لا تلمها , عندما يواجه أي لاعب أو مدرب أي سؤال عن رأيه في التحكيم أو الطقس فإن الجواب الذي تسمعه عادة هو : لا أقلق لأشياء لا أستطيع السيطرة عليها بل لأشياء أستطيع السيطرة عليها لكي أحسن أدائي ..

لي أصدقاء كثيرون بين اللاعبيين السعوديين وأعرف من الأمريكين عبدالحكيم الأجوان , فيما أتابع عن كثب نشاط مايكل جورادن وجيري رايس , عبدالحكيم لا يحتاج أن يعمل في حياته لأنه جمع من المال مايكفي لكنه يستيقظ مبكرا ً ويتدرب ساعات ويحافظ على ليقاته البدنيه ,هذا يعكس مهّنيه في التفكير أتمنى لو تشيع في السعوديه وباقي الوطن العربي .

جزء من تدريب الرياضين الشباب في امريكا يقوم على أتقان التعامل مع أجهزه الأعلام ومخاطبة الناس ,هؤلاء لم يتطور صدفه وينبغي دراسه أسباب ذلك , لا نتحدث هنا عن صنع قنابل نوويه بل عن المنطق والبديهه والحس السليم ,وضع الأخطاء والنقائص في مكانه تتقدم الأنجازات والكمال يتطلب أحترافا ً في التفكير وثقه كبيره بالنفس , لذي نعطي هذا المنهج أولويه كبيره في المجموعه السعوديه لصناعه الورق , نريد أولا ان نعرف الأخطاء لكي نصححها بسرعه . العمل الجيد واضح ومعروف فلماذا نضيع الوقت في الحديث عنه ؟




" المرامي "

حبي للرياضه يدفعني لمشاهدة برنامج سبورتس سنتر SPORTS CENTER الذي تبثه محطة ESPN يومياً , ماذا يعني ذلك ؟ . هذا يعني أنني أقضي ساعه من حياتي مع أمريكا , ويعني أني أنفق مبلغا ً كبيرا ً سنويا ً لكي أستمتع بالرياضه في أمريكا . هذا هو الغزو الثقافي , لو أنني أحب الرياضه الفرنسيه كنتُ أنفقت في باريس مثل ما أنفق في أمريكا , عندنا أشتري مجله رياضيه أمريكيه فأنا أساهم في توفير جزء من راتب الصحافي الأمريكي , وقسم من ثمن الورق الأمريكي , عندما أتصفح موقعي سان فرانسيسكو كرونكل SF Shronicle و " يو . إس تودي " US Today فربما لفت أنتباهي إعلان عن بضاعه أو خدمه أحتاجها .

هذه هي النتيجه الحتّميه للتعامل مع الرياضه بمهنيه تحترم ذكاء المشاهد وتقدم له المعلومات التي يريدها . جدول مباريات الموسم معروف ومنشور قبل أشهر من بدايه الموسم , من المعلقين المشهورين في أمريكا جون مادين John Madden الذي يتقاضى راتبا ً سنويا ً ثمانيه ملايين دولار . أشبّهه بأم كلثوم لأن تعليقه يطربني , قراءه المجلات الرياضيه تُظهر المهنيه التي تراها بالتلفزيون , ومثلها الكتب , عندما تحب شيئا فإنك تسعى إلى الحصول على معلومات عما تحبه , كل شي متوافر ومبوّب وموجود في المكان الذي تتوقعه , المعلومات والإحصاءات ليست كل شي , يوجد جيش من الصحافيين المختصيين في تغطية الجوانب الإنسانيه لإن لم ينجذب المشاهد إلى مهاره اللاعب فإنه يبدء في التعاطف معه من خلال قراءه الجانب الإنساني الخاص به .

هذا لاياتي من عدم ولا يتحقق من دون تخطيط , ماهي النتيجه ؟ الرياضه في أوروبا وأمريكا صناعه تدر البلايين فيما هي عندنا وعند جيراننا عبء مالي على الدولة , يوجد خطأ كبير هنا يجب أن نعرفه , لا يوجد عندنا أهتمام بالمعلومات الرياضيه أو الإحصاءات التي تزيد تعلق الجمهور بالرياضه وتشوّقه إلى ملاحقه أخبار وأداء الفريق واللاعبيين , وتعطي متابعه المباريات متعه خاصه ,إذا توافرات مثل هذه الإحصاءات فإن كل مباراه بين فريقين وكل هدف يسجّله اللاعب يكتسبان أهميه إضافيه , علينا أن ننتبه إلى جوانب أخرى أهميه , الرياضه الأمريكيه تقتطع مخصصات معينه من محبيها كل عام لكن هذا ليس الشي الوحيد الذي تفعله , إنها تربط هؤلاء بأمريكا من دون ينتبهوا , اذا تعاطف مع هذا المعلق واللاعب ذاك فهم يتعاطفون مع امريكيين , لهذا لا يأخذ الأميركيون الرياضه عرضيا ً لأنها مهمه لهم من الناحيه السياسيه والأقتصاديه والاجتماعيه , من خلال الرياضه يروج الأميركيون لسياستهم وأفكارهم ووجهات نظرهم وثقفاتهم وطريقه كلامهم ومنتوجاتهم .


إذا لم يكن الأنسان قادرا ً على الفصل بين مصالحه وهويته وشخصيته وهواياته فيمكن أن ينجذب إلى البوتقه الأمريكيه بسهوله لإنها قادرة على ذلك , هذا مايحدث لبعض المراهقيين وغيرهم من الشباب ذوي الخبره المحدودة , إذا أمضى الشاب ساعتين يوميا ً في متابعه الرياضه والأفلام الأمريكيه فهذا يعني أن الأمريكان أخذوا واحدا ً من 12 جزءا ً من حياته اليوميه , هؤلاء قوم محترفون ويعرفون كيف يسوّقون بضائعهم وخدماتهم لذا ينجذب الناس إلى الأمريكان بلا وعي أحيانا ً .

نستطيع بالطريقه نفسها أستخدام الرياضه الجيده بوابه للوصول إلى قلوب الناس وعقولهم وعرض أهدافنا وأفكارنا ومبادئنا الإسلاميه العظيمه خصوصا ً ان نسبه الشباب بين العرب والمسلميين عاليه جدا ً . الرياضه يمكن أن تكون أحد سبل تحقيق هذا الهدف . إذا خدمت الرياضه أهداف أقتصاديه أو تسويقيه على هامش الدعوه فلن يضر الهدف الأسمى شيئا ً لإننا هنا ندعم أقتصاد أنديه مسلمه في دول مسلمه .

مواطنو الخليج مثلاً ينشدّون إلى دوري كرة القدم السعودي ,ونستطيع ان نربط كل محبي الرياضه في كل الوطن العربي بالفرق السعوديه إذا ارتفع مستواها إلى المهنيه الموجودة في الدول المتقدمه لو كنا نسّوق للرياضه جيداً ولدينا لاعبون من دول عربيه أخرى فإن جمهور هولاء الاعبيين سيحب السعوديه ويتفهم قضاياها ويتمنّى ألا يلحق بها أذى , ألا يجب أن يكون هذا الهدف من الأهداف الرئيسيه للرياضه ؟

أن الرقي بالرياضه , ومنها كرة القدم , باطراد إلى مستوى العالميه يتطلب جهدا ً وموارد ماليه كبيرة , الدولة تكفلت بهذا الجهد وقدمت الموارد حتى الأن وأتى دور القطاع الخاص ليقوم بمهمته , لكن الجهود الحقيقيه المطلوبه لا تكمن في معالجه المشاكل على المدى القصير بل في وضع الحلول على المدى الطويل والعودة إلى دراسه النظام الرياضي المعمول به حاليا ً والنظر في طريقه تخصيصها كما أقترح مجلس الشورى مؤخرا ً .


لدينا الجمهور المستعد ادعم هذه الرياضه الشعبيه الأساسيه , ولدينا الأقتصاد والموهبة , ما تبقى هو جمع كل هذه العناصر في صوره محترفه والبدء في تسويقها ,على سبيل المثال : لو أن الرياضه بإمريكا أو بريطانيا كانت الأفضل في كل شي لكنها كانت بلا تسويق ولا تُعرض في التلفزيون ولا يوجد مُعلقون محترفون لها ولا مواقع في الإنترتا فلن يتابعها أحد ولن يزيد دخلها ولن تتمكن من تغطيه نفقاتها وستواجه حتما ً نوع من المشاكل التي نواجهها في السعوديه .

لنتعرف بشئ مهم هنا , في ظل العولمه وأنفتاح الأسواق وتقدّم تقنيات الإنتاج لم يعد في أمكان أحد المنافسه بغير الأفضل لذا يجب أن نقدم الأفضل في الرياضة والصناعه والخدمات وكل شي لجذب الناس وأكتساب أحترامهم وتقديرهم وولائهم ..




" الأهداف "



خلال حرب الخليج بدأت أرى الدنيا على حقيقتها . كتاب "الأمير" لماكيافيللي من الكتب المظلومه فهو كتاباً كتبه شخص بلا قلب لخدمة أشخاص بلا قلوب , ولا يوجد فيه شر مُطلق , يجب ألا ننخدع بالتمنّي ,الأخرون يمكن أن يخذلوك في اللحظه التي لا تتوقعها فإذا شئت الأ توطأ بمنسم أو تضرّس بإنياب يجب ان تنصف نفسك قبل أن ينصفك الأخرون بإن تكون قويا وتبقى قويا ً . لا بأس في ان تقوم سياسات الدول على المثاليات لكن يجب رصف الطريق إلى المثاليات بالواقع .
عندما وجه الرئيس صدام حسين صاروخه الأول الى الرياض سمعت صفّاره الإنذار . كان الوقت ليلاً وخرجت بدون قناع مع زوجتي , حياتي لم تكن مهمه في تلك اللحظة , حياتي أبنتي الرضيعه ساره هي المهمه , كيف تضع قناعاً واقياً على وجه رضيعه ؟ كيف تتأكد من إن الغاز سام . إن جاء مع الصاروخ , لن يتسرب إلى أنفها وفمها ؟ هذه بإختصار قصه تخلصي من السذاجه .

لا أعتقد أن هناك من ساعد الدول الأسلاميه الأخرى أكثر من السعودية , الشعب السعودي من أكثر الشعوب تعاطفا ً مع قضايا المسلمين وتقدم لهم المساعدات دائما ً , أشعر مثل كل السعوديين , أن قضين فلسطين والشيشان والمسلمين في البوسنه والهرسك وكوسوفا قضيتنا , الخير يعرف صاحبه لذا لا حاجه لأن يعرف الأخرون كم نخصص في المجموعه السعوديه لصناعه الورق لدعم أصحاب هذه القضيه .

لا أحد يستطيع أن يزايد على ماقدمته السعوديه , لن أقول أنه كان على السعوديه أن تقدم المزيد لأنها قدمت وتقدم مايكفي ربما كان علينا أن نفعل ما فعلناه في صورة مختلفه لأننا لم نستطع اسمتاله العقول والأفئده على رغم من كل تلك المساعدات . توجد طرق عديده لتصحيح الوضع أحدها الدين الذي هو أعظم عاطفه يعرفها الأنسان , ثم النفاذ الى عواطف الإنسان عبر البوابات الخلفيه التي تتيبحها الرياضه والأدب وغيرهما .

سأعرض المثال الأتي لإيضاح ما أقصده : قبل حرب الخليج حضرت في المغرب مباراه السعوديه والعراق في النهائي على كأس فلسطين , كان السعوديين القلائل الذين حضروا المباراه يشجعون فريق بلادهم لكن الجمهور المغربي كان يشجع الفريق العراقي كما لو كان فريقه , يوجد خطأ كان يجب أن ننتبه له آنذاك ونصححه , لو فعلنا ذلك فلربما كان الذي حدث في بعض أحياء مدن مغربيه خلال حرب الخليج غير ماحدث فعلاً .يجب أن نعطي الناس فرصه لتصحيح أخطائهم لكن يجب أن نكون كما قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : " أنّي لست بخّب ( أي الخداع المُفسد ) لكن الخب لا يخدعني " .



" ما وراء المرمى "


الرياضه يمكن أن تلعب دوراً مهما ً في مد الجسور الجديده وتقريب وجهات النظر شرط ألا تمزج الرياضه بمواقف لا علاقه لها بها , فوز فريق رياضي عربي على فريق أخر ليست قمه المجد وهزيمه فريق عربي أخر من فريق عربي أخر ليست كارثه وطنية ,يجب أن نُشعر الجمهور الذي يعتبر هزيمه فريقه كارثه بأنها ليست كذلك على الأطلاق , كيف ؟ يظهر مدرب الفريق أو اللاعبون الأهم على شاشه التلفزيون ويشيدون بأداء الفريق الأخر ويقولون إن حال الرياضه مثل حال الدنيا - يوم لك ويوم عليك - لكن قبل أن يظهر المدرب أو اللاعب المتميّز على شاشه التلفزيون يجب التأكد من أنه يعرف ما سيقوله , يجب أن يعرف كيف يخاطب الناس , التدريب حاسم لكن العرض حاسم أيضاً , جمله ملفته واحده يمكن أن تظل في ذاكرة المشاهد سنوات , إن لم تكن تعرف ماتريد قوله فلا تقله , هذا هدف مهم يمكن تحقيقه جزئياً من خلال هذه اللعبه القائمه على تسديد الأهداف .

الترفيه مكلّف في الوطن العربي وفي كرة القدم أنواع الترفيه وريما كانت أفضلها , في بعض الدول - كما السعوديه مثلاً - يمكن القول أن مباريات كرم القدم تأتي في رأس قائمة انواع الترفيه المتوافرة , كثيرون يقضون معظم ساعات النهار في أعمالهم وعندما يأتي وقت الترفيه عن النفس فإنهم يريدون أن يفعلوا ذلك في أحسن صورة ممكنة ,يجب أن نشد هؤلاء الى الفريق السعودي كما يشدّهم الفريق الغربي , يجب أن يسمعوا معلقين محترفين وأن تُعرض عليهم برامج رياضيه تلفزيونيه مُعدّة بحرفيّه عاليه وستتمكن الرياضه عندها من الأستحواذ على كل وقت الترفيه , معظم الناس مستعدون للشراء لذا يجب أن تعطيهم الرياضه البضاعه . إن لم تقدم الرياضه مايريده الناس فيجب ألا تنتظر تأييداً معنويا ً أو دعما ً ماليا ً .


المسلمون مكبوتون في بلد لم يتخلّص من الشيوعيه نهائيا ً مثل روسيا ولم يتخلّص بالتالي من عدائه للإسلام , الديش الروسي دخل بلاد الشيشان كأنه يدخل المانيا النازيه , عندما ذهب فريق المنتخب السعودي للشباب الى روسيا ورأيت أعضاء الفريق يصلّون هناك عرفت على الفور كيف نستطيع أن نغزو قلوب الأخرين كما تغزو هوليود قلوب بعض الشباب والشابات , ماهو شعور كل أولئك المسلميين الذين لم يستطيعوا المجاهرة بدينهم في روسيا وهم يشاهدون على التلفزيون فريقا ً مسلما ً يصلي ؟ كم عدد المسلمين الروس الذين صاروا يحترمون السعوديه والسعوديين بعدها ؟

هذا لا يقتصر على دولة بذاتها مثل روسيا , لو خصصت الرياضه جزءاً ثابتا ً ولو بسيطا ً من دخلها لإغراض خيريه ورياضيه واجتماعيه في الدول الإسلاميه فإن سمعة الرياضه ستعزز في تلك الدول , يمكن استخدام هذه المخصصات لتدريب لاعبين مسلمين , أو تمويل لنفقات سفر وإقامه فريق رياضي مسلم زائر , أو تخصيص ريع مباراة معينة لغرض خيري معين ,أو تنظيم مباريات وديه مع أنديه مسلمه في دول المسلمون فيها أقليه , إذا شاهد المسلم أياً كان موطنه مباراه منقوله تلفزيونياً بين فريق رياضي سعودي وفريق آخر فسيشعر بالتعاطف والفخر لأن هذا الفريق المسلم يدعم دينه , إذا اشترى صحيفه رياضيه سعودية فهو يدعم دينه أيضاً لأنه يدعم مسلما ً مثله .


الرياضه الجيده رفيعه المستوى يمكن أن تكون مدخلا ً إلى قلوب محبي الرياضه في كل مكان , لو كان في أنديتنا أربعه أو خمسه لاعبين من المغرب أو تونس أو سورية أو مصر أو الكويت لكان الجمهور في تلك الدول تابع الأخبار الرياضيه السعوديه باهتمام ,الإعلام الرياضي المقروء المعُدّ في صورة عاليه المهنيه يمكن أن يعزز هذا الجهد , الأخرون يمكن أن يألفوا سلوكنا وملابسنا وعاداتنا وحتى طريقه حديثنا من خلال نشاط مثل الرياضه . انها احدى اقصر الطرق لعرض مواقفنا وآرائنا ومنطقنا وتقدمنا وزيادة تقدير الناس واحترمهم لنا , مع الزمن وأزدياد الامكانيات يمكن أن تصبح السعوديه ليس أهم مركز لتعليم الدين على الأطلاث فحسب , بل أحد أهم مراكز تدريب الرياضيين المسلميين الموفدين من الدول الأخرى , الفرص والفوائد بلا حدود وهذا في حد ذاته حافز على بذل كل الجهود لرفع مستوى الرياضه .












أنتظروا الجزء الثاني ( مربع المئه - مأخذ ومحاذير - إيرادت الأنديه "دخل التلفزيون""دخل المباريات""دخل البضائع الرياضية""ودخل الأنترنت" - تكافؤ الفرص - أهم مباراه في تاريخ الكرة السعودية -ومابعد التخصيص )






.

اخر تعديل كان بواسطة » نقطه في يوم » 16/03/2009 عند الساعة » 03:26 AM
اضافة رد مع اقتباس
   

 


قوانين المشاركة
غير مصرّح لك بنشر موضوع جديد
غير مصرّح لك بنشر ردود
غير مصرّح لك برفع مرفقات
غير مصرّح لك بتعديل مشاركاتك

وسوم vB : مسموح
[IMG] كود الـ مسموح
كود الـ HTML مسموح
Trackbacks are مسموح
Pingbacks are مسموح
Refbacks are مسموح



الوقت المعتمد في المنتدى بتوقيت جرينتش +3.
الوقت الان » 10:45 AM.

جميع الآراء و المشاركات المنشورة تمثل وجهة نظر كاتبها فقط , و لا تمثل بأي حال من الأحوال وجهة نظر النادي و مسؤوليه ولا إدارة الموقع و مسؤوليه.


Powered by: vBulletin Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd

Google Plus   Facebook  twitter  youtube