بسم الله الرحمن الرحيم
  الحمد لله وحده ، و الصلاة و السلام على من لا نبي بعد ، أما بعد :
 السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ، و أسعد الله أوقاتكم بكل خير .
  كان "أبقراط" قد حدد أربعة ألوان لأخلاط تتحدد فيها الأمزجة بين البشر ، و ذلك قبل 500 عام من ميلاد المسيح - عليه السلام - ، حيث قال أن هناك المزاج الأحمر الدموي و هو نشيط متفائل و لكنه ملول ، و هناك المزاج الأبيض حيث أن صاحبه يتميز بالهدوء و الخمول و يصعب إستفزازه ، أما المزاج الثالث فهو المزاج السوداوي و هو متلقب سريع الغضب ، أما المزاج الأخير فهو المزاج الأصفر و من صفاته أنه ( مندفع متهيج ، يفعل ثم يفكر ) ..!!
  و لو أن "أبقراط" كان حياً هذه الأيام لقلت أنه إستنبط هذه التصنيفات من واقع وسطنا الرياضي ، فألوان الأمزجة السابقة تتطابق و بشكل كبير مع تصرفات مسئولي الفرق ذوات الألوان المماثلة .
  خرج علينا جارنا العزيز بملف أصفر مضحك يحمل عليهم الحجج أكثر من وجوده كسند لإفتراءاتهم - و هناك فرق بين الإدعاء و الإفتراء - ، و لكي لا أبخس ذلك النادي حقه ، و أقول أنه بُني على باطل ، إلا أنه في الحقيقة يكاد الشيء الوحيد الذي صدق فيه ذلك الملف هو تاريخ إنشاء النادي ، أما ما تبقى فيبقى دائماً محل شك ، حيث أن مَن عودنا على كذبه و إفترائه من الصعب أن نتقبل منه أية معلومة .
  أما أنا ، فقد تعجبت كثيراً من إرتباط اللون الأصفر بصفات الإندفاع و التهيج و الفعل دون تفكير ، فلا أعلم هل اللون الأصفر يؤثر فيهم كما يؤثر اللون الأحمر في الثور ؟
 في كل الأحوال ، ( لونهم أصفر ) و ( ماضيهم أسود ) ، فلا يستغرب سيادتكم عند إطلاعك على تصريح مسئول منهم يتميز بالإندفاع و التهيج و تقلب في المزاج و الحقائق ، و الأهم لا تستغرب إذا كانت ردة فعلهم سريعة و بدون تفكير ، و ما حادثة ( جدي سلطان يا كوزمين ) ببعيدة !
  إن التأثير الإعلامي و السطوة و إستخدام النفوذ و ( حب الخشوم ) في كثير من الوسائل الإعلامية هو ديدنهم للمصادقة على ملفهم الأصفر - الذي يبدو أنهم سطروا فيه أحلامهم - ، فتجد أن مَن لا يساندهم على الأقل لا يتدخل و يثبت زيف هذا الملف ، و قد وصلت بهم البجاحة أن يستخفوا بعقول الجمهور و يُظهروا ملفهم الأصفر علانية ، بدعم متواصل من إعلام تمت السيطرة عليه بأوجه مشروعة و غير مشروعة ، و بما أن الزعيم هو الأهم على الساحة ، فإن المصالح المشتركة لكثير من الأصفر و الأسود - و لاحظوا إجتماع اللونين و صفاتهما - تجعل التركيز على الزعيم من كل الجهات ، فظهورهم الإعلامي المتكرر ، و تحدثهم بما لا نراه على أرض الواقع لهو شيء مضحك ، و لم يبقى إلا إرفاق شهادة حسن سيرة و سلوك للمرحلة المتوسطة لإنجازاتهم .. ( و الله يذكرك بالخير يا "الصحاف" ) .
  لا جديد في بكائهم الدائم على أنهم المظلومون ، و هم المستهدفون ، و عن البطولات ظلماً مبعدون ، و كأننا لا نشاهد تجهُّم وجه ذلك المسئول في النهائيات ، و قرراته الأسرع من البرق  .. فلله درك يا زعيم ، فقد أضنيت مضاجعهم ، و نمت هنيء البال .. .. و تركتهم ( يـحـلـمـون ) ..!!
     |-| درجـــة ســيــاحــيــة |-|
  برامج تدريبية نتيجة دراسة مضنية ، برامج لياقية على أعلى المستويات ، علاج طبي متميز ، برامج غذائية متواصلة ، دعم بأفضل اللاعبين الأجانب ، طائرات خاصة ، تطوير منشآت النادي ، كل هذا تم توفيره من الرمز "شـبـيـه الـريـح" ، فما الذي ينتظره الفريق ليفوز على الفرق بسهولة ؟ .. لا شيء ، سوى توفيق رب العالمين ، ومن ثم دعم جماهيري فعّال .. فمتى نعي دورنا ؟ .. فما زال الحضور ( سياحي ) !
     |-| بـالـعـامـيـة |-|
  (#) خيراً تعمل ، شراً تلقى .. .. هذا حال وسطنا الرياضي ..!!
 (#) خلك محترف ، و إصرف بسخاء ، محد يتعرضك .. .. بس لا يصير لونك أزرق ..!!
 (#) الهجوم الهلالي في إجازة حتى فترة التسجيل الثانية .. .. و الله يعينك يا "ياسر" ..!!
 (#) أشين شي لما واحد يستهتر بأحلامك .. .. علشان كذا تأثروا من ( يحلمون ) ..!!
 (#) أتمنى إعتماد الطريقة النصراوية بإحتساب البطولات .. .. و الله من صالحنا ..!!
 (#) بكل أمانة .. .. تفاعل جماهير النصر طوال المباراة كان مميزاً في النهائي ..!!
 (#) نظرية المغامرة للأخ "هلمجرا" ، و نظرية الإستراتيجية الإعلامية للأخ "الهلال أسطورة" .. .. أهم موضوعين منذ فترة ..!!
     |-| خــاتــمــة |-|
  عن صهيب الرومي - رضي الله عنه - ، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال :
 ( إذا دخل أهل الجنة الجنة ، يقول تبارك و تعالى :{ تريدون شيئا ازيدكم ؟ } فيقولون : ألم تبيض وجوهنا ؟ ألم تدخلنا الجنة ، وتنجنا من النار ؟ ..
 قال : فيكشف الحجاب ، فما أعطوا شيئا أحب إليهم من النظر إلى ربهم تبارك وتعالى )
   اللهم إجعلنا مِن مَن يبصرون نور وجهك .
   لا تحرموني ردودكم ، فهي وقود قلمي ، و آسف على الإطالة .
   [-] مــرور الــكــرام [-]