[سوالف ليل]

بسم الله الرحمن الرحيم

انت فوق النقد ايها الزعيم فأنت بكل العيون والقلوب فقد فاضة القلوب بحبك
احب ان اتحدث عن النقد من وجهة نظري المتواضعه ومن خلال تجربتي
الشخصيه بتلقي النقد الجارح الهدام
واعتقد ان النقدهو تقديم الاخطاء الحقيقيه وليست الوهميه والكيديه الى الشخص
الذي وقع فيها او صدرت منه باحسن الطرق والينها والابتعاد عن تجريحه نهائيا
1-الافضل ان يقدم النقد باسلوب لين هين وبطريقة لاتجرح المشاعر والاحاسيس
فلا احد يتقبل التجريح والتحطيم بسهوله وكما قال الرسول صلى الله عليه وسلم
(ماكان الرفق في شيء الازانه ولانزع من شيء الاشاته)
2-النقد الايجابي هو ذلك النقد المبني على الحقيقه والمقدم من قبل شخص عارف
مجرب حيادي يستطيع تقديم النقد للمنقود باحسن الطرق وافضل الاوقات ويكون
هدفه الاول نقل المنقود من الفشل الى النجاح ومن الخطا الى الصواب ومن القاع
الى القمه واذا وجد في مجتمعنا مثل هذاالناقد فحتما سيكون هناك تفعيل لدور النقد
في اصلاح المجتمع
3-لابد ان يضع الناقد باعتباره انتفاء صفة الكمال عن البشر وبالتالي فان الخطا
والصواب وارد من اي شخص وكما رات عينا الناقد الخطا لابد ان تريا الصواب
والافهو كما قال الشاعر
اترى الشوك في الورود وتعمى
ان ترى فوقه الندى اكليـــــــلا
4-النقد لا احد يتقبله بسهوله لطبيعة البشر التي تميل الى حب المدح والاطراء
وكره النقد والذم فما بالك اذا كان هذا النقد مختلق ومكذوب هدفه تجريحك وغايته
تحطيمك ومصدره لسان عدوك وحاسدك ولعل الشاعر صور ذلك بقوله
وكامة حاسد من غير جرم
سمعت فقلت مري فانفذيني
فعابوها علي ولم تعبنــي
ولم يندا لها يوم جبينــي
5-اتمنى ان لايكون النقد بوابة يعبر من خلالها الى عالم التجريح والاهانه
والتحطيم وتصفية الحسابات والتشفي واي نفس ستقبل ذلك ويقول الشاعر
احرص على جمع الفضائل واجتهد
واهجر ملامة من تشفى او حسد
واعلم بان العمر موسم طاعــــة
قبلت وبعد الموت ينقطع الحسد
يقول احد علماء العصر(ان على اهل الحساسية المرهفه من النقد ان يسكبوا
في اعصابهم مقادير من البرود امام النقد الجائر)
واخيرا ليمسك كل منا ورقة وقلم ويقوم بكتابة اخطائه وسلبياته ثم يعمل على
تصحيحها واحدا تلو الاخر

مشكلة النقد نستطيع قسمها قسمان :
الأول: الناقد: يعتمد ذلك في طريقة نقده ومصداقيته فقد يكون المُنتقد ممن يتقبل النقد ولكن النقد الصحيح الصادق فقد يأتيه إنسان وينتقده نقداً يضره إما بالمبالغة وإما بالتشويه وإما بغيره لكن لو علمنا كيف ننتقد ومتى ننتقد ولماذا ننتقد فالأصل في الإنتقاد ليس مجرد الإنتقاد وحسب بل يجب أن يكون الإنتقاد بهدف الإصلاح والتقويم والتصحيح , أما الجلجلة والصراخ والعويل والتشويه حتى وإن كان نقداً صحيحاً فإنه يعتمد إعتماداً أساسياً على الحكمة والأسلوب والصدق والتفهم .
الثاني: المنقود أو المُنتقد: إن كان ممن ينتفعون بالنقد فلننقد أما إن كان العكس فيكفينا قول الله تعالى لنبيه -صلى الله عليه وسلم- ((فذكر إن نفعت الذكرى)) [الأعلى : 8] والكلام عن هذا القسم الثاني يطول
لماذا نخاف النقد

1- نحن في الحقيقه لا نخاف النقد وأنما نخاف من أسلوب الناقد
2- النقد لو أقتصر على (الشىء المطلوب ) ولم يتجاوزه ألى الذات والشخصيه لما خشيناه أبدا
3- بعض النقاد أسلوبه جاف تفتقر كلماته إلى الحنان والموده والترفق وأسلوبه القاسي لايصل به إلى الهدف المطلوب وبالتالي فلا يندهش من السلبيات التي أحدثها
4- بعض النقاد ينقدك على كل شىء وربما حضوره في أي مجلس يدعوك بأن تكون (أصم أبكم )
5- تقديم النقد لايكون على مرأى من الاخرين لأن هذا يسبب الحرج ويشعر بالنقص ولا يجدي أبدا
6- منجل النقد ربما حصد الطموح أحيانا
7- على الناقد أن يشرع في دراسة شخصية المنتقد وأن يهدي إليه النقد ( إهداء ) قال عمر بن الخطاب (رضي الله عنه ) ( رحم الله أمرىء أهدى إلي عيوبي
8- الناقد عليه أن يشخص حالة الشخص المنتقد ويجس نبض تلقيه بدقه


9- بعض النقاد يجبرون الكسر في غير موضعه الصحيح مما ينتج لنا إعاقه في المعنى
10- الناقد إذا أحس بالنقص في نفسه أوجده عند الاخرين حتى لو لم يكن فيهم
11- المدح والثناء وكذلك النقد الجارح عند بعض المنتقدين قد ترجم وطبع لشخصيات معينه وأسماء مميزه لايغير فيه إلا لون الغلاف
12- نقد الأعداء لللأمه لايولد الشعور بالنقص إلا فبمن في قلبه نقص
13- نحن لانلقي بالوم على الأعداء وأنما على الأمه التي فتحت الألسن الشيطانيه بصمتها
14- نقد الأعداء خطوه إصلاح لللأمه لو درست من كل الجوانب

تحياتي لك يازعيم تحياتي بأسلوب نقد المحب لحبيبه تحياتي فأنت تتعثر ولكن لاتسقط تحياتي لزعيم الوفاء زعيم الابجديات فكل من انتقدك ليس الا من حبيب تعود ان ترتقي به الى الزعامه

وفق الله زعــــــــــــــــــــــــــيمنا