[الداود]

أدعكم مع مقال الكاتب المميز محمد بنيس الي نشر أمس الأحد 8-3-2009 م في الملحق الرياضي لصحيفة الشرق الأوسط <<عالم الرياضي>>

الشباب تعادل مع الهلال .. هذا رقم .. سيكون مفيداً .. أو إنجازاً للشباب .. وقد يكون ضيع نقطتين مهمتين على الهلال في الصراع على اللقب .. هذا أيضاً رقم له حساباته . وكل هذا حدث على رقعة الملعب .. بالمخاشنة .. بالشراسة .. بالتحكيم السيؤ .. فهو أمر عادي .. ويحدث في كرة القدم في كل وقت وحين وفي العالم .

لكن إستعداء جارً لك .. كان دوماً شريفاً معك أو مع غيرك .. وإستفزاز كل محيطه .. والإنتقال للتحرش الكلامي .. وجرح كرامة وأصل وعزة الآخرين .. فهو بالفعل أمر غير عادي .. وأمر يبتعد عن السمو الرياضي .

وإذا أفترضنا أن الشرذمة التي قامت بهذه الخساسة .. لاعلاقة لها بالناديين .. فماهو دافعها .. وماهو هدفها.. ولأية مصلحة فعلت ذلك. ثم إن عبدالرحمن بن مساعد رئيس الهلال .. رجل يشهد الجلمود الصلب بأخلاقه .. ويشهد المحيط الرياضي كله .. صغيره .. وكبيرة .. بثقافته وإنسانيته وصبره وحكمه ودماثة أخلاقة ..وهو فوق هذا وذاك أمر متأصل .. من جذور عميقة العراقة والتاريخ .. فكيف يمكن أن نسمح لأي كان حتى أن يحاول مس هذا الصرح الإنساني الرائع .. فهو بالمقابل خدش وقلة حياء وتربية لكل الكبار والشرفاء .

إن لقب الدوري لا يساوي بصلة .. إذا كان بلاضمير .. وبلا أخلاق .. وبلاكرامة .. والهلال صاحب الارقام القياسية في كل الاستحقاقات تغلبه عفته أن ينال شيئاً لايستحقه .. ولكنه يقاتل حتى النخاع من أجل لقب يستحقه حتى لو أستعداه الآخرون .. وأستفزه .. المستفزون .. وتآمر عليه الرخيصون ..

قال الأمير عبدالرحمن بن مساعة بعد زوبعة (فتوات المدرجات) .. <<لاحول ولاقوة إالا بالله >> لماذا؟ .. وقد كان بإمكانه كمسؤول أن يروي الحدث ويغلف الحدث .. وحتى يهاجم دفاعاً عن نفسه .. ولكنه لم يفعل .. لإنه أصيل ولأنه هلالي .. يرفض أن يتشبه بالآخرين .. أو حتى يفكر أن ينزل لمستواهم المتخلف .. مرة قال لي والدي : هل إذا عضك الكلب تعضه؟ وهو مثل عامي معروف ..

فهمت بعدها معنى الخطاب ..

سأقول لرئيس الهلال .. لاتهتم بهذه الحركات .. كل الهلاليين معك .. بلقب الدوري أو حتى بدونه لاقدر الله لأن عملك القيم .. ظهر وأقنع ..ولأن تضحياتك تستحق أكثر من الثقة فيك وتقديم الشكر والتحية لك .. فلاتقف في مكانك .. لأن الذي يتوقف في هذا الزمن لايتقدم خطوة وحسب ولكن يعود للوراء .. أمش في طريقك .. فقد غيرت الكثير من العقليات والتناولات ليس في الهلال فقط ولكن في الكرة السعودية كلها ..

وأخيراً فإن المكر السيئ لايحيق الا بصاحبه ..

ونختتم بقوله عز وجل (( ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين )) صدق الله العظيم ..