[الموهوووم]

اليوم ليس كالأمس

بقلم:محمد البكر
بطولات كثيرة حققها الهلاليون خلال الاثني عشر عاما الماضية منها بطولات في الدوري او الكأس وكلها بطولات غالية على الهلاليين وذكرياتها لاتزال بنكهة فريدة لديهم.
رغم ذلك الا ان جماهير الزعيم لاتزال تنظر الى بطولة الدوري التي حققها فريقهم عام 1418هـ امام الشباب والتي كادت تفلت منهم لولا الله ثم تسديدة الجابر (السامي) بعيدة المدى.
**من النادر جدا الا يكون احد جماهير الزعيم قد فاتته تلك المباراة او لم يكرر مشاهدته لها واعادة اللحظات الاخيرة التي غيرت مجرى المباراة في غمضة عين.

كنت اعلق على تلك المباراة وكنت اتابع تجهيزات اداريي الشباب لانفسهم للصعود للمنصة والسلام على خادم الحرمين الشريفين وتسلم كأس البطولة وبينما كنت ارقب تلك اللحظة بعين كانت عيني الثانية تتابع تلك اللحظات التي كادت تكون تحصيل حاصل.
لا اعرف لماذا انتابني احساس عفوي وسريع سرعة البرق بان هدفا سيأتي رغم اعجازية اللحظة واجزم ان كل الهلاليين كانوا قد سلموا بالامر الواقع.
سجل سامي الجابر واحدا من اغلى اهدافه مع الزعيم وانقلب الحال من حال الى حال حيث فاز الهلال بعد ان كان متأخرا في بطولة عالقة في الاذهان.
الشباب من وجهة نظري يعتبر من افضل الفرق السعودية عبر سنوات طويلة ورغم انه وقع بين النصر والهلال الا انه استطاع ان يهرب من لهيبهما وقوتهما الاعلامية والجماهيرية وهو كالسهل الممتنع عندما يلعب ويفوز ويخطف البطولات.
ثقافة الفوز والانتصارات وتحقيق الالقاب ليست حكرا على أي منهما فرغم سطوة الزعيم وتغريده وحيدا في عدد البطولات التي حققها فان الشباب حقق بطولات محلية وخارجية وقدم عشرات النجوم للكرة السعودية واذا كانت لدى هذا الفريق مشكلة فهي انه سيواجه فريقا خبيرا اسمه الهلال.
ليس بالضرورة ان تتكرر نتيجة تلك المباراة لكن من المؤكد ان تكون المباراة رفيعة المستوى حامية الوطيس ساخنة اللحظات خاضعة للمفاجآت ونظيفة من المخاشنات.
اجمل النهائيات تكون عندما يكون طرفا المباراة عاشقين للابداع ويملكان نزعة هجومية وارادة الانتصار واجزم انكم مثلي ترون في الهلال والشباب افضل من يلعب المباراة النهائية .
ولكم تحياتي.

[email protected]