
24/02/2009, 05:23 AM
|
زعيــم جديــد | | تاريخ التسجيل: 12/01/2009 المكان: فوق الغبراء
مشاركات: 3
| |
جززنا رؤوسهم!
قال أحمد شوقي يرحمه الله، ذات قصيدةٍ، كان مدادها دمعاً، بكى فيها قرينه الشَّاعر حافظ إبراهيم، قال:
ما حطّموك وإنما بكَ حُطِّموا
...... من ذا يُحطّم رفرف الجوزاءِ ؟!
بهذا البيت، الذي جادت به قريحة أمير الشعراء، استهل موضوعي، وأشرعُ في اطروحتي، ولا أظن المغزى من ذكرِ البيت في هذا الظرف، يخفى عليكم، أيا أيها الزعماء الأكابر.
... وكما هي العادة، امتطينا ذلك الأصفر الذي يدعونه: النصر، وجعلنا منه جسراً، مضينا من خلاله إلى هناك، حيثُ الطريق الذي اعتاد أن يسلكه هلالُُنا السامي.
*المُباراة على زعيمنا كانت عسيرةً جدُّ عسيرة، ولم تكن يسيرةً قط كما في كل اللقاءات السالفة التي خُضناها مع الفريق الذي يتوشح اللون الأصفر، فالطرد الذي ناله فريقنا والشوط الأوّل يلفظ أنفاسه الأخيرة كان الدَّاعي في جعلِ المُباراة صعبةً على زعيمنا، كما أسلفتُ آنفاً.
*وما أجمل الصعاب، أقولُ ذلك مُعبراً عن لسان الزعيم، ما أجمل الصّعاب، ما أجملها! .. أوليس كما يقولُ فريقنا يا سادتي الزعماء الهلاليون ؟
حقاً ، ما أجمل الصعاب.
*لم نكن لنذق طلاوة الفوز لو أن فريقنا لم يشقق هذا الطّريق الوعر، لو أن فريقنا لم يُبحر ضد التيار، فشكراً لمن كان سبباً في ذلك، و إلى العلياء يا زعيم، إليها سرْ.
*الأداء الهلالي بشكلٍ عامٍ كان جيَّداً إلى أعلى من جيّد، لكن الطرد الذي مُنينا به جعل المباراة تنحى منحاً آخر، فنحى الأداء الهلالي منحاً غير منحاه، ووأدت المتعة الهلالية، ويا أسفاه..!
*النصراويون بلغت قلوبهم الحناجر قُبيل المباراة، فهو يعلمون يقيناً أن مواجهة الزعيم في مباراة لا تقبل القسمة على اثنين، لا تقبل أنصاف الحلول، كمواجهة الغضنفر في البيداء، لكنهم –وكعادتهم- يظهرون مالا يُبطنون، ويدعون ما هم حقيقةً بمنأى عنه.
* الجمهور الهلالي في الرياض كان أشبه ما يكون بالماء في باطن الصخرة، ما إن تنفجر الصخرة، حتى يتدفق الماء تدفقاً، ومباراتنا أمام النّصر كانت لغماً فجر الصخرة، وشاهدنا كيف تدفّق الماء .
* ليلة أمس جرت الرياح بما لا تشتهي سُفنُ طارق التائب، لذلك لم نستمتع بأبو نادين كما استمتعنا به مراتٍ ومراتٍ من ذي قبل، ورُب ضارة نافعة.
* السويدي ويلهامسون يسير أداؤه على نسقٍ تصاعدي، وهذا يرمي إلى شيٍ واحدٍ لا ثاني له: العجب العجاب يوم الجمعة.
* رادوي كان نجم لقاء الأمس بلا منازع، ولا أظنّ أحداً يماري فيما أقول.
* لا تقلق يا ماجد، سنأتيك بالكأس بإذن الذي لم يلد ولم يولد. خذ قسطاً من الراحة، فأنت مُنهك.
وإلى العلياء أيها الزعيم، إليها سر . |