[القعقاع الهلالي]

مهما قلنا أيها العملاق لن نفيك حقك.
أنت يا مرشدي زعيم بكل ما تعنيه الكلمة.
زعيم وأنت تقف سدا منيعا أمام كل محاولات الخصوم المستميتة لغزو مرمى الزعيم.
زعيم وأنت تزأر كالأسد الهصور فتبث الرعب في نفوس المناسفين
زعيم وأنت تسطر بإبداعات لوحات غاية في التضحية والإخلاص.
زعيم وأنت تستخلص الكرات بكل أناقة وإتقان.
استطعن بمثابرتك واحترافيتك وإخلاصك أن تملأ موقعك وتسد خانتك بكل اقتدار. بل زدت على ذلك حضورك القوي والمشرف في خارطة المنتخب الوطني عندما حزت بجدارة جائزة أفضل لاعب خليجي إبان دورة الخليج الفارطة.

اليوم أيها الجميل لم يكن يومك ويبدو لي أنك دخلت المباراة وأنت مشغول الذهن بشيء ما خارج المستطيل الأخضر، وقعت في خطأين ــ لا تقع فيهما في العادة ــ كانا كفيلين باستبعادك بالبطاقة الحمراء، لن أدافع عنك وأتهم الحكم بالخطأ رغم ما شاب قراره تجاهك من تسرع، لكنه خطأ وقعت فيه والحمد لله أولا وأخير أن كانت نهاية المباراة في مصلحة الزعيم.
كنت أضع يدي على قلبي خشية أن يخسر الزعيم رغم ثقتي العارمة في نجومه ولو كانوا أقل عددا من خصومهم، كنت أخشى أن تنصب المشانق لحبيب الزعماء المرشدي في نهاية المباراة بسبب هذا الاستبعاد.
يا مرشدي ما أتمناه أن تستفيد من هذا الخطأ وأن يكون لقاحا يمنحك المزيد من الثقة والخبرة.
لن أعاتبك على هذين الخطأين بل أجدني مضطرا لأن ألتمس لك العذر إثر العذر لأنني أثق في محبتك للزعيم وغيرتك على الفانلة الزرقاء.
ما أطلبه منك ان تطرح كل المؤثرات الخارجية بعيدا حتى لا تؤثر على حضورك الذهني داخل المباراة وأن تحاول التركيز الكبير داخل الملعب وأنت قادر على ذلك إن شاء الله.
وأخيرا
ارفع رأسك يا مرشدي فأنت الإمبراطور القادم